رستم غزالة نموذجا من الزبانية واللصوص الذين يعتمد عليهم الأسد
تاريخ الصورة 26 / 10 / 2005
تعود هذه الصورة التذكارية إلى 26 / 10 / 2005 ويشاهد في الصورة بدءا من يمين القارئ : العميد رستم غزالة – قائد الجيش السوري اللواء فايز الحفار – مسؤول إيراني – حسن نصر اللات
==========
رستم غزالة سنّي من قرية قرفا التابعة لمدينة درعا . من مواليد عام 1953. وهو خريج الكلية الحربية في حمص . تقلد عدة مناصب أمنية وعسكرية في دمشق وحلب وبيروت أثناء وجود الجيش السوري في لبنان . وكانت آخر هذه المناصب تعيينه رئيسًا لفرع الأمن العسكري في ريف دمشق ، ومن ثم رئيس إدارة الأمن السياسي في سوريا .
رستم غزالة – كما هو معلوم - رجل بشار الأسد الأول في لبنان .. تبوأ منذ عام 2002 حتى عام 2005 منصب رئيس الاستخبارات العسكرية السورية في لبنان قبل انسحاب الجيش السوري ، بعيد مقتل رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري .
وكشف الشاهد في قضية اغتيال الحريري غالب أحمد الشماع أمام المحكمة الدولية ، خبر ابتزاز غزالة للرئيس رفيق الحريري ، وأنه فرض إتاوة شهرية يأخذها منه ( مناولة باليد ) دون أن تسجل في أية قيود حسابية ، لئلا يترك اللص أي أثر لجريمته . وقد بلغ مجموع الأموال التي ابتزها غزالة من الحريري بين عامي 1993 و2005 أكثر من 10 ملايين دولار أميركي .. على أن الرئيس الحريري لم يكن الوحيد الذي طاله ابتزاز هذا المجرم ، فقد توصل بعض الناشطين إلى معرفة أن ثروته غزالة تقدر بنحو 400 مليون دولار أميركي . طبعا كلها جمعت عن طريق السطو واللصوصية والابتزاز ..
لهذا كان رستم غزالة مطلوبا لمحاكم دولية في قضايا فساد مالي ، ثم كان مطلوبا في قضايا إجرام أيضا .. وبعض قضايا إجرامه ، أنه كان على معرفة تامة بقصة اغتيال الحريري ، وكيف تم تحضيرها ؟ ومن الذي نفذها ؟ ومن الذي أمر بها ؟ ولعله أحد أركانها .!!
ولما كان بقاؤه حيا مما قد يسبب إحراجا للمجرم بشار في هذه القضية بالذات . لذلك ليس بعيدا أن يكون بشار قد أمر بتصفيته ، جريا على عادته في إخفاء جرائمه ، فهو لا يدع أسراره طويلا عند غيره ، وإنما يصفي كل من ساهم معه في الجريمة ، ليدفنها في مهدها ، ولا يترك شاهدا يشهد ضده فيها .. وعلى سبيل المثال لعلنا نذكر ، أن غازي كنعان تمت تصفيته لسبب كهذا .. وعلى سبيل المثال أيضا ، محاولة الاغتيال الفاشلة ، التي حدثت منذ ايام لميشيل سماحة المسجون على ذمة التحقيق ، في قضية إدخال متفجرات من سوريا إلى لبنان ، بأمر من علي مملوك وبشار الأسد ، لاغتيال شخصيات كبيرة وإثارة فتنة طائفية في لبنان . وباختصار ، لن يتورع المجرم بشار الأسد أن يغتال كل المتعاونين معه في تنفيذ جرائمه ، خشية أن يكون أحدهم شاهدا عليه في جريمة ما ...