جرائم الحرب عندما تصبح وجهة نظر

-----------------
وسائل الإعلام العالمية تتسابق واحدة تلو الأخرى لإجراء مقابلاتها مع مجرم الحرب في دمشق، وتمنحه مساحتها في الأوقات الذهبية ليتحدّث لجمهورها العريض، باعتبار أن الجرائم هي "وجهات نظر" في نهاية المطاف، وحرية الرأي والتعبير تقتضي أن تتاح للجميع فرصة الحديث بحرية عما يفعلونه!!
هذه المقابلات، والتي تأتي في سياق حملة علاقات عامة محمومة تقودها طهران وتستثمر فيها ملايين الدولارات، تمثّل مشكلة السوريين مع المجتمع الدولي باختصار: العالم إلى اليوم لم يُجرّم الطاغية إلى الآن، وما زال يعتبره عضواً في هذا المجتمع (رغم اختلاله العقلي الذي يتحدّث عنه الصحفيون الذين يجرون المقابلات)!
لو كان هتلر موجوداً، هل كانت بي بي سي ستقوم بإجراء مقابلة معه مثلاً ليشرح الأسباب التي دفعته لتدمير كوفنتري؟ وهل كانت فوكس نيوز ستقابله ليشرح للمشاهدين في وقت الذروة سياسته في تنفيذ الهولوكوست؟ وهل كنا نتوقع من فورن بوليسي أن تمنح ابن لادن عدّة صفحات ليشرح وجهة نظره في استهداف مركز التجارة؟!
ثم يسألون: لماذا لم يسقط إلى الآن!! 


‫#‏صفحة_الثورة_السورية‬
‫#‏الرأي_السياسي‬ ‫#‏خطاب_الكراهية‬ ‫#‏الإرهاب_ليس_رأياً‬

جرائم الحرب عندما تصبح وجهة نظر  10991231_10155360457055727_5777004087195434669_n