فرق الموت الأسدية تقتل 16 شهيدا خلال تشييع جنازة في حمص، والنظام يعيش عقدة بنغازي في البوكمال ، وانشقاقات الجيش تتواصل

أكدت لجان التنسيق المحلية سقوط 16 شهيدا وعشرا الجرحى في هجوم لفرق الموت الأسدية المحمية بعناصر الجيش المرافقة لها على جنازة كانت تشيع شهداء في حي الخالدية بحمص، وأضافت اللجان أن عشرات من الشباب سقطوا جرحى من جراء الهجوم الوحشي والقتل العشوائي وسط حماية عناصر الجيش والمخابرات السورية، وذلك في مسعى محموم من قبل النظام السوري إلى تفجير حرب طائفية، ولكن صدور بيان اتحاد أحياء حمص والذي يضم السنة والعلويين والذي حمل بشار مسؤولية ما يجري والذي وصفه بالمجازر ضد الانسانية خيب المخطط الأسدي، ترافق ذلك مع مساعي للنظام السوري لاستعادة المنشقين عنه ومع أسلحتهم في البوكمال والذين يقدرون بالعشرات، وأضافت مصادر في المدينة بأنه لن يُصار إلى تسليمهم الأسلحة ولا المنشقين فهم يعيشون عقدة بنغازي الليبية، وكانت الانشقاقات تواصلت في الجيش السوري حيث انشق بالأمس
المجند فارس محمد أبا زيد ، والملازم أول يعرب مروان طقطق، ومن قبلهم ضابط برتبة نقيب وانضموا جميعا إلى لواء الضباط الأحرار الذي يتوقع أن يقوموا بتنسيق مع زملائهم في الجيش السوري .
ونقلت رويترز عن سكان ان القوات السورية ورجال ميليشيا موالية للرئيس السوري بشار الاسد قتلوا 16 شخصا في هجمات في مدينة حمص الثلاثاء في تصعيد لحملة لقمع بؤرة رئيسية للاحتجاجات المطالبة بالديمقراطية
وقالت لجنة التنسيق المحلية وهي مجموعة من النشطاء ان بين القتلى عشرة مشيعين كانوا يشاركون في جنازة عشرة أشخاص اخرين قتلتهم قوات الامن الاثنين
وطردت السلطات السورية معظم الصحفيين الاجانب وهو ما يجعل من الصعب التحقق من صحة روايات النشطاء او البيانات الرسمية
وقال أحد المشيعين اشار الى أن اسمه عبد الله في اتصال هاتفي مع رويترز//لم نتمكن من دفن شهدائنا في المقبرة الرئيسية بالمدينة لذا ذهبنا الي مقبرة أصغر بالقرب من المسجد وعندها بدأ رجال الميليشيا باطلاق النار علينا من سياراتهم//
وأضاف أن الجثث نقلت الى مسجد خالد بن الوليد في شرق منطقة الخالدية في المدينة
وتابع يقول //الخالدية محاصرة تماما من جانب الجيش نحن معزولون عن بقية حمص كما لو أننا في دولة أخرى//
وحمص واحدة من أكبر مراكز الاحتجاجات ضد حكم الاسد وتصاعد التوتر بين الاغلبية السنية وأفراد الطائفة العلوية التي ينتمي اليها الاسد والتي تشكل الاقلية في المدينة
ويقطن الخالدية أفراد قبائل سورية من ريف حمص بينما ينتمي الى حي النزهة القريب معظم رجال قوات الامن والميليشيا في البلاد من الطائفة العلوية
وقال نشطاء ومقيمون ان التقارير عن مقتل 16 شخصا في الخالدية وباب عمرو في حمص اليوم ترفع اجمالي عدد القتلى منذ بداية الاسبوع الي 33 على الاقل
وقال مقيم اخر //توجد قوات ومدرعات في كل حي والقوات غير النظامية الموجودة معهم هي فرق اعدام انهم يطلقون النار دون تمييز منذ الفجر باستخدام بنادق وبنادق الية لا يمكن لاحد أن يغادر منزله//
ودخلت القوات والدبابات حمص التي تبعد 165 كيلومترا شمالي دمشق لاول مرة قبل شهرين واحتلت الميدان الرئيسي بعد احتجاجات ضخمة تطالب بالحريات السياسية
وقالت المنظمة الوطنية لحقوق الانسان في سوريا ان سبعة أشخاص قتلوا في مطلع الاسبوع في هجمات شنتها قوات الامن وقال المرصد السوري لحقوق الانسان انه تم العثور على 30 جثة في حمص في مطلع الاسبوع وان بعضها كان مشوها
وقال رامي عبد الرحمن مدير المرصد السوري //بعدما فشل النظام في اشعال حرب أهلية طائفية وسع الجيش عملياته من أجل اخضاع الاحتجاجات الهائلة في حمص//
وتحمل السلطات السورية //جماعات ارهابية مسلحة// ذات صلات اسلامية المسؤولية عن العنف وتقول ان 500 شرطي وجندي على الاقل قتلوا منذ مارس اذار
وتقول جماعات حقوق الانسان ان قوات الامن ورجال الميليشيات قتلوا 1400 مدني على الاقل في سوريا
ووصف الاسد الانتفاضة الشعبية بأنها مؤامرة أجنبية لزرع بذور الفتنة الطائفية ويقول معارضوه ان الرئيس يستغل المخاوف الطائفية كي يحافظ على تأييد العلويين وليحتفظ بالسلطة لاسرته التي تحكم البلاد منذ 41 عاما
وتزداد عزلة الاسد بصورة مطردة على المستوى الدولي بعدما كان الغرب يعتبره مرشحا لان يكون معتدلا في المنطقة
وفي محافظة دير الزور القبلية بشرق سوريا قال سكان في بلدة البوكمال على الحدود مع العراق ان الامن خفف قبضته بعد اجراء محادثات مع وجهاء البلدة الذين يريدون تفادي هجوم في اعقاب انشقاقات بين قوات الامن التي حاولت اخماد مظاهرات في الشوارع
وقال نشطاء ان الاف الاشخاص خرجوا الي شوارع البوكمال في مظاهرة ليلية الاربعاء مطالبين برحيل الاسد واضافوا ان احتجاجات ضخمة استمرت ايضا في مناطق متفرقة من دير الزور وفي حي قابون بدمشق وفي بلدات ومدن اخرى في ارجاء البلاد