"مثلث برمودا" في دمشق: الحي الذي أنهك قوات نظام الأسد
-------------------------
السبت10 يناير / كانون الثاني 2015
يعد حي جوبر الدمشقي من أكثر الأحياء في سورية التي شكلت كابوساً لقوات نظام بشار الأسد على مدار العامين الماضيين، حتى أصبحت تلك القوات تطلق على الحي اسم "مثلث برمودا" للدلالة على كثير من حالات موت جنود النظام واختفائهم خلال المعارك الدائرة في الحي ضد قوات المعارضة.
ويقول مراسل "السورية نت" في جوبر، هادي القاسم، إن قوات النظام ترد على عجزها باقتحام الحي بقصفه بشتى أنواع الأسلحة الثقيلة بشكل يومي، ونقل عن غرفة عمليات قوات المعارضة هناك، أن الطيران الحربي نفذ أكثر من 200 غارة جوية وسقط أكثر من 50 صاروخ على الحي من نوع "فيل" خلال أقل من شهر واحد.
ويمثل "مثلث برمودا" دمشق أهمية استراتيجية لدى قوات المعارضة والنظام على حد سواء، فهو بمثابة المدخل الشرقي للعاصمة دمشق من جهة الغوطة الشرقية، وعلى تماس مباشر مع ساحة العباسيين وأوتستراد دمشق – حلب من جهة حي القابون والمتحلق الجنوبي، وفي حال تمكنت قوات المعارضة من التقدم أكثر باتجاه العباسيين، فذلك من شأنه أن يضع قوات النظام في موقف حرج، حيث تقترب المعارضة بشكل أكبر من الفروع الأمنية القريبة من المنطقة وتشكل تهديداً قد يخلق مزيداً من الفوضى في العاصمة، التي لطالما أكد نظام الأسد أنه يحكم السيطرة عليها.
وأوضح "أبو ياسين" لـ"السورية نت" وهو قائد ميداني في عرفة عمليات جوبر، أن "جبهة طيبة من أبرز وأقوى الجبهات في الحي، وقد وضع النظام كل ثقله فيها قاصداً قطع طرق الإمداد وفصل الحي عن عمقه الاستراتيجي (الغوطة الشرقية)"، وأضاف أن النظام يحاول "من جهة ثكنة كمال مشارقة السيطرة على أوتوستراد المتحلق الجنوبي لنفس الهدف"، مؤكداً أن مقاتلي المعارضة مصرين على الدفاع عن الحي وأنهم استطاعوا حتى الآن إفشال جميع محاولات النظام في التقدم بداخله.
بدوره تحدث المسؤول الإعلامي في "فيلق الرحمن" "محمد أبو كمال" عن آخر تطورات المعارك في جوبر قائلاً: "كانت هناك عدة محاولات في الآونة الأخيرة لاقتحام حي جوبر على جبهات طيبة والمناشر وعارفة، والحمد لله الوضع مسيطر عليه وتمكنا من صد كل هذه الهجمات. خسرنا نقطتين بسبب الضغط الشديد والقصف العنيف ولكن استطعنا استردادهما في اليوم التالي مباشرة".
ولفت "أبو كمال" إلى أن حصيلة قتلى قوات النظام في الحي خلال الأيام الماضية فاقت 100 قتيل، 60 منهم قتلوا يوم وصل رأس النظام في سورية بشار الأسد إلى منطقة الزبلطاني القريبة من جوبر، مضيفاً أن قوات المعارضة تستهدف تحصينات قوات النظام على جبهة المناشر، لافتاً إلى أن الضابط الملازم عماد حمود لقي مصرعه أثناء استهداف المعارضة للجبهة.
وفيما تشتد وتيرة المعارك بين المعارضة والنظام داخل الحي، يزداد معها حجم الدمار في الأبنية السكنية والبنية التحتية جراء القصف المتواصل، كما تزداد أوضاع المدنيين المحاصرين بؤساً جراء الحصار المفروض عليهم وعلى كامل مدن وبلدات الغوطة الشرقية التي تسيطر عليها المعارضة.
----------------
المصدر:
خاص - السورية نت
-------------------------
السبت10 يناير / كانون الثاني 2015
يعد حي جوبر الدمشقي من أكثر الأحياء في سورية التي شكلت كابوساً لقوات نظام بشار الأسد على مدار العامين الماضيين، حتى أصبحت تلك القوات تطلق على الحي اسم "مثلث برمودا" للدلالة على كثير من حالات موت جنود النظام واختفائهم خلال المعارك الدائرة في الحي ضد قوات المعارضة.
ويقول مراسل "السورية نت" في جوبر، هادي القاسم، إن قوات النظام ترد على عجزها باقتحام الحي بقصفه بشتى أنواع الأسلحة الثقيلة بشكل يومي، ونقل عن غرفة عمليات قوات المعارضة هناك، أن الطيران الحربي نفذ أكثر من 200 غارة جوية وسقط أكثر من 50 صاروخ على الحي من نوع "فيل" خلال أقل من شهر واحد.
ويمثل "مثلث برمودا" دمشق أهمية استراتيجية لدى قوات المعارضة والنظام على حد سواء، فهو بمثابة المدخل الشرقي للعاصمة دمشق من جهة الغوطة الشرقية، وعلى تماس مباشر مع ساحة العباسيين وأوتستراد دمشق – حلب من جهة حي القابون والمتحلق الجنوبي، وفي حال تمكنت قوات المعارضة من التقدم أكثر باتجاه العباسيين، فذلك من شأنه أن يضع قوات النظام في موقف حرج، حيث تقترب المعارضة بشكل أكبر من الفروع الأمنية القريبة من المنطقة وتشكل تهديداً قد يخلق مزيداً من الفوضى في العاصمة، التي لطالما أكد نظام الأسد أنه يحكم السيطرة عليها.
وأوضح "أبو ياسين" لـ"السورية نت" وهو قائد ميداني في عرفة عمليات جوبر، أن "جبهة طيبة من أبرز وأقوى الجبهات في الحي، وقد وضع النظام كل ثقله فيها قاصداً قطع طرق الإمداد وفصل الحي عن عمقه الاستراتيجي (الغوطة الشرقية)"، وأضاف أن النظام يحاول "من جهة ثكنة كمال مشارقة السيطرة على أوتوستراد المتحلق الجنوبي لنفس الهدف"، مؤكداً أن مقاتلي المعارضة مصرين على الدفاع عن الحي وأنهم استطاعوا حتى الآن إفشال جميع محاولات النظام في التقدم بداخله.
بدوره تحدث المسؤول الإعلامي في "فيلق الرحمن" "محمد أبو كمال" عن آخر تطورات المعارك في جوبر قائلاً: "كانت هناك عدة محاولات في الآونة الأخيرة لاقتحام حي جوبر على جبهات طيبة والمناشر وعارفة، والحمد لله الوضع مسيطر عليه وتمكنا من صد كل هذه الهجمات. خسرنا نقطتين بسبب الضغط الشديد والقصف العنيف ولكن استطعنا استردادهما في اليوم التالي مباشرة".
ولفت "أبو كمال" إلى أن حصيلة قتلى قوات النظام في الحي خلال الأيام الماضية فاقت 100 قتيل، 60 منهم قتلوا يوم وصل رأس النظام في سورية بشار الأسد إلى منطقة الزبلطاني القريبة من جوبر، مضيفاً أن قوات المعارضة تستهدف تحصينات قوات النظام على جبهة المناشر، لافتاً إلى أن الضابط الملازم عماد حمود لقي مصرعه أثناء استهداف المعارضة للجبهة.
وفيما تشتد وتيرة المعارك بين المعارضة والنظام داخل الحي، يزداد معها حجم الدمار في الأبنية السكنية والبنية التحتية جراء القصف المتواصل، كما تزداد أوضاع المدنيين المحاصرين بؤساً جراء الحصار المفروض عليهم وعلى كامل مدن وبلدات الغوطة الشرقية التي تسيطر عليها المعارضة.
----------------
المصدر:
خاص - السورية نت