ميليشيا(المغاوير) تفشل في أول اختبار ضد تنظيم الدولة بالحسكةفشلت ميليشيا "المغاوير" التابعة لقوات الاحتلال النصيري الايراني في أول اختبار لها في مواجهة تنظيم "الدولة" في قرية تل غزال جنوب مدينة القامشلي شمال الحسكة، حيث خسرت من الجولة الأولى أهم حواجزها هناك وقتل وجرح منها العشرات من العناصر.
وأفاد الناشط محمود الأحمد من القامشلي لــ "أورينت نت" بأن ميليشيا "المغاوير" التي أعلن العدو الأسدي عن تخريج مايقارب 1000 عنصر منها 3 دفعات، والمكونة من أبناء العشائر العربية، تلقت ضربة قوية في أول معركة لها على الجبهة التي لاتبعد سوى 10 كم عن مراكز تدريبها جنوب القامشلي، فقتل جميع عناصر حاجز تل غزال والمدرسة الذين يقدر عددهم بنحو 15 عنصراً بينهم ضابط مجرم برتبة مقدم من حمص يدعى (سامر عزيز ملحم) وهو نصيري حاقد وآخر برتبة ملازم، كما وصل عدد كبير من الجرحى إلى مدينة القامشلي.
وقال الأحمد: إن العشرات من عناصر هذه المليشيا (المغاوير) فرّوا زحفاً على بطونهم طوال الليل من المعركة التي وقعت بعد ساعات من دفعهم إلى جبهات القتال مساء في يوم الأثنين 22 كانون أول 2014، لافتاً إلى أن النظام أعلن تخريج الدفعة الثالثة المكونة من 276 عنصرا صباح ذات اليوم (الإثنين) في عرض عسكري داخل الفوج 154 صورته قناة المنار التابعة لحزب الله اللبناني الطائفي .
وأشار الناشط إلى أن اهتمام قناة حزب الله الطائفية بهذه الدفعة من عناصر المليشيا الجديدة (مغاوير الحسكة)، يعود إلى أن عناصرها تلقوا تدريبات ذات طبيعة هجومية على يد ضباط قوات العدو الأسدي في الفوج 154 بإشراف القيادي في حزب الله المجرم الحاج "جواد"، وشملت التدريبات في الدورة التدريبية القصيرة اختصاصات مختلفة كالدبابات، مدفعية، سطع، قناصة، هندسة، موضحاً أن هذه المهام ذات طبيعة هجومية على عكس الدورات السابقة، ما يعني أن العدو الأسدي يخطط لتشكيل قوة من أبناء عشائر الحسكة لتكون منافسة لحزب الاتحاد الديمقراطي (PYD) الذي بدأ يفكر في الاتفاق مع دول الغرب بوساطة إقليم كردستان بعد التطورات التي حصلت خلال نحو 3 أشهر من معاركة مع تنظيم "الدولة" في عين العرب.
وأوضح "الأحمد" أن العدو الأسدي يعمل على إغراء الشباب بالمال والنفوذ تارة للتطوع في هذه المليشيا، ويخوفهم تارة أخرى بالتجنيد الإجباري في قواته أو لدى حزب الاتحاد الديمقراطي، مؤكدا أن الرواتب والتعويضات المالية تصل الى 50 الف ليرة سورية تتكفل ايران بدفعها مع كل مايترتب على تأسيس هذه القوة.
وتحدث المجرم "محمد خضور" -الضابط الحالشي الهوى- في تصريح لقناة المنار التابعة لحزب الله اللبناني الشيعي التكفيري عن دور هذه المليشيا وهدفه من تشكيلها خلال تخريج الدفعة الأخيرة بقوله: "هؤلاء هم الأجدر في الدفاع وتحرير الحسكة، تم فتح دورة تدريبية لهم، تدربوا على السلاح والقتال بوقت قصير جدا".
وكان المجرم خضور الذي عُين قبل أشهر قائدا لقوات العدو الأسدي الإيراني والفوج 123 في الحسكة خلفاً لــ المجرم "وليد قدسي" يعتمد بشكل أكبر على اللجان الشعبية الطائفية والبعثيين، خلال تسلمه رئاسة اللجنة الأمنية في حلب حين قال مخاطباً سكان بلدتي نبل والزهراء: "سنرفع راية الحسين في منغ، وسنقاتل تحت راية الحسين".
ما يوحي بأن العدو الأسدي بدأ بالفعل يستعد لاحتمال انضمام حزب الاتحاد الديمقراطي (PYD) للتحالف الدولي ضد تنظيم "الدولة" دونه، خاصة بعد اتفاق "دهوك" مع المجلس الوطني الكردي، وبات يشكل مليشيات عربية لتحل محله وقد تجابهه في وقت ما.
ويذكر أن المجرم بشار الأسد في بداية شهر تشرين الثاني استدعى بعض وشيوخ العشائر من المؤيدين له، لحضور اجتماع في دمشق العاصمة بغرض بحث إمكانية إنشاء مليشيا "عشائرية"، بعد ارتفاع أصوات عشائرية مؤيدة تندد بتسليم العدو الأسدي مدينتي الحسكة والقامشلي لمليشيات تابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي (PYD)، بحجة أن العدو الأسدي كان يتجاهل هذا التذمر بسبب فعالية ميليشيات الحزب المذكور كورقة سياسية بيد العدو الأسدي يعمل على استخدامها ليدخل في الحلف الدولي ضد تنظيم "الدولة" وإذا به يحاول الدخول في هذا الحلف لوحده، بعد اشتراط الولايات المتحدة فك ارتباط الحزب مع العدو الأسدي لدعمه.