ماذا قالت إمرأة علوية لسائق إدلبي و لابنها العسكري؟
بحكم عمله في مدينة حماة كسائق تكسي؛ واحتكاكه الدائم بالناس هناك، صدف ذات يوم أن أوقفه ضابط بجيش الأسد، وأمره بنقله إلى إحدى القطع العسكرية، وبعد الوصول طلب منه الضابط أن ينتظره عند الباب حتى يعود.
يقول محمود ( كما ورد على صفحة الزميل محمد السلوم على (الفيس بوك): لم يطل وقوفي على باب الثكنة ليسارع الحرس بطردي من هناك، وطلبوا مني أن أجلس بعيداً عن الباب، فاتخذت مكاناً تحت أشجار قريبة بينما يعود الضابط"، هنا - وكما يقول - بدأت القصة: "بينما كنت أجلس، وصلت سيارة وترجلت منها امرأة أربعينية، تكلمت مع الحرس، ثمّ أمروها بالجلوس جانبي؛ وما إن جلست حتى بدأت تنهال علي بالأسئلة.
ويروي محمود ما دار بينه وبين تلك المرأة:
المرأة: من وين أنتْ؟
محمود: من إدلب.
المرأة: قرد، بالله ماهين ميلعنوا سماكين بالبراميل.
الرجل: لم أجبها.
المرأة: ولك ما تسكت، أنا بعرف إنهن ميلعنوا سماكين بالبراميل، و نحن ميلعنوا سمانا بداعش.
المرأة: هي الحرية اللي بدكن ياها عكلن.. أمانة ترى إذا وضعكن صعب تعالوا لعنا على طرطوس.
محمد: يهز برأسه، و يواصل تدخين سيجارته.
يقول محمود: هنا انتهى الحوار الأول بيني وبين تلك المرأة، عندما وصل شاب من داخل المعسكر ودار أيضاً بينهما وعلى مسمعي حوار بعد السلامات، و الأحضان بينهما:
المرأة: شو يا إمي، خيّك صار بإيطاليا، مطول هنتْ؟
صمت الشاب مطولاً ثم أجابها: والوطن يا إمي؟
هنا يقول محمود تفجرت عينا المرأة غضباً وقالت: و لك ابن الكلب، و الله لألعن بيّك و بيّ الوطن، لا تكون مصدق، ابن **** بدو يقتّلنا كلياتنا، و ما هموا لا وطن ولا **** ، بتنقلع بتاخد إجازة و بتجي، يالله، في سفينة طالعة هاليومين، منشان تلحق خيّك.
الشاب: يا أمي ال ٤٨ بدوا عليها المعلم ٢٥ ألف ليرة.
يتابع محمود: فتحت المرأة محفظتها وعدّت للشاب ٢٥ ألف ليرة، وسرعان ما عاد الشاب وبيده مأذونية لمدة ٤٨ ساعة.
انطلقت المرأة وابنها في سيارة، وبقيت أنتظر ذلك الضابط الذي لم يأت .
من موقع سراج برس ..
ميلعنوا سماكين بالبراميل : تقصد يلعنو سماكم بالبراميل
المهم تم بيع الوطن بــ 25 ألف ليرة