قام بتفريغ هذا الشريط .. والتعليق عليه :
أبو ياسر السوري – 31 / 1 / 2015
ـــــــــــــــــــــــــــــــ
تقول المذيعة التي علقت على هذا اليوتيوب :
طابخ السم آكله .. فبعدما كان السباق على أشده على أنّ الانشقاقات عن النظام السوري ، تحول المشهد اليوم ليصبح انشقاقا عن الثورة .
كيف لا .؟ والمعارضة تحولت إلى معارضات ، والثورة التي تدعي الإصلاح والدفاع عن الحريات والحقوق لم تقدم بديلا عن ديكتاتورية النظام كما تسميه سوى عقم سياسي مترافق مع مشاهد الذبح والتطرف والإرهاب .
محمد رحال رئيس تنسيقيات الثورة السورية ، الذي كان يبرع تارة بتحديد تواريخ لسقوط الرئيس الأسد ، ويدعو طورا لتسليح الثورة ، جازما بأن لا جلوس على طاولة واحدة مع الأسد ، ها هو اليوم يعلن استسلامه من بيروت ، ويعود للمطالبة بالحل السياسي للأزمة .
ـــــــــــــــــــــــــ
::: تسجيل صوتي للرحال ..
ـــــــــــــــــــــــــ
برأي البعض الانشقاق العكسي عودة عن الخطأ ، ما يعتبر فضيلة . ولكن للبعض الآخر رأي مختلف ، فعندما يكلف هذا الخطأ هجرة وتدميرا وأكثر من مائتي ألف قتيل . لا فضيلة بالرجوع عنه ، بل واجب .. انتهى محتوى الشريط .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
التعليق :
أخي Admin تحياتي لك وتقديري ..
رأيت إتماما للفائدة أن أعلق على هذا اليوتيوب ، الذي لقي اهتماما لدى البعض .. ليكون السوريون على بصيرة مما ينتظرهم بعد النكوص عن ثورتهم – لا سمح الله – وألخص تعليقي بالآتي : 1 - قناة OTV Lebanon كانت في العتليق على انشقاق الرحال منحازة تماما لنظام العصابة ، وقد حرصت على تصوير انشقاق الرحال ، وكأنه حدوث صد كبير في مسيرة الثورة .. بل صورته على أنه ردة عنها .. علما بأن الرحال لم يكن في يوم ما أحد أعمدة الثورة ، وما زاد عن كونه أحد العشرات ، الذين أيدوا الثورة ، ورفعوا أصواتهم منديين بفساد النظام واستبداده .. وكما دخل الرحال إلى الثورة بصفته فردا من 23 مليون سوري مناهض للأسد .. خرج فردا من الثورة وصار يدعو إلى مهادنة النظام .. فلم يؤثر دخوله في تقدم الثورة ، كما لم يؤثر خروجه منها أي تأخير لمسيرتها النضالية .. فلماذا تصنع قناة OTV من الحبة قبة .؟ إنها تريد بث روح الإحباط في نفوس المعارضين لنظام تؤيده القناة ، وتسبح بحمده ..
2 - لم تبخل مذيعة التعليق بإيراد المبررات لانشقاق الرحال ، الذي ضخمته ، حتى صورته على أنه ردة وظاهرة لا تبشر الثورة بخير .. فزعمت " أن الثورة التي وعدت بالإصلاح والدفاع عن الحريات والحقوق لم تقدم بديلا عن ديكتاتورية النظام كما تسميه سوى عقم سياسي مترافق مع مشاهد الذبح والتطرف والإرهاب .." وكأنها تبرر للرحال انشقاقه عن الثورة ، وكأنها تحفز الآخرين على أن يسلكوا نفس الطريق ، لأن الثورة لم تحقق لهم آمالهم في الحرية ، ولم تقدم لهم بديلا عن ظلم النظام سوى الذبح والإرهاب ..!! وهذا الكلام فيه منتهى الظلم للثورة .. فالثورة قامت لمحاربة الإرهاب ، وهي التي حاربت داعش الإرهابية ، لأن المعارضة المسلحة أدركت من أول لحظة أن داعش هي صنيعة النظام وإيران وروسيا .. فما ذنب الثورة في صدور الإرهاب من فصيل اسمه داعش ، يلبس جبة الإسلام ، ويذبح بسكاكين إبليس اللعين .؟؟
3 – محمد رحال كغيره من المتسلقين ، لم يرشحه أحد لرئاسة التنسيقيات ، وإنما هو ادعى ذلك لنفسه ، على أمل أن يكون له محل من الإعراب بين الوزراء .. أو كان مدسوسا بالأصل لجر الثوار إلى خوض معارك غير متكافئة مع النظام .. أو أصابه ما يصيب بعض ضعاف النفوس في الأزمات ، فتخور عزائمهم ويسقطون في منتصف الطريق .. وهو منهم بلا شك .
4 – وختمت مقدمة اليوتيوب قولها ، بأن البعض يرى أن الانشقاق العكسي ، والعودة إلى أحضان النظام ، هو بمثابة عودة عن الخطأ ، وهو فضيلة .. وأردفت تقول : عندما يكلف هذا الخطأ هجرة وتدميرا وأكثر من مائتي ألف قتيل . فلا فضيلة بالرجوع عنه ، بل واجب ..
هذا صحيح لو أن الرحال يضمن لنا أن النظام سوف لن ينتقم من الشعب ، فيقتل البقية الباقية ، ويستعبد ما تبقى منهم .. إن أحداث الثمانينيات علمتنا أن نصف الثورة انتحار .. وإذا كان ثمن الرجوع في الثمانينات كان 350 ألف ضحية جلهم من حلب وحماة وجسر الشغور .. فو الله لن يكون ثمن التخلي عن الثورة اليوم بأقل من عشرة ملايين ضحية ، يقتلون ويذوَّبون بالأسيد .. ويؤتى عوضا عنهم برعايا من إيران يدنسون الأرض ، وينتهكون العرض ...
***
عدل سابقا من قبل أبو ياسر السوري في السبت يناير 31, 2015 8:34 pm عدل 1 مرات