ما يخص سورية .. من أسرار حزب الله الإرهابي
بعد أن تعودنا على بيانات حزب اللات الإرهابي الكلامية والتي تحمل لغة التهديد والتغني بقوته المبالغ فيها , خرج علينا الحزب ببيان كتابي ليكشف القليل
من أسراره العسكرية والسياسية لعلها تكون أحدى خططه السياسية لمواكبة المواقف بالزمان المناسب .
التقرير المكتوب الذي جاء عبر النائب في البرلمان اللبناني حسن فضل الله الذي حمل عنوان "حزب الله والدولة في لبنان الرؤية والمسار" في مقدمة
سعى الحزب فيها لتقديم صورة منذ تكوينه سياسيا للبحث عن الدولة "حيث بفقدانها نستقبل الفوضى" كما رأى فضل الله .
وذكر "فضل الله" في صفحات البيان الذي نشرته وكالة "رويترز" العلاقة مع سوريا الحليف الوثيق للحزب بعد إتفاق الطائف حيث "خضع لبنان آنذاك
لإشراف إدارة سورية كاملة وتحكم أفرقاء لبنانيون بالمفاصل الداخلية فولدت مؤسسات هذه الدولة على يد القابلة السورية وتحولت أداة طيعة بيد قلة
من المسؤولين السوريين وتقدمت مصالحهم في أحيان كثيرة على مصلحة سوريا نفسها".
ويتهم فضل الله هنا من يسميهم "رسامون محليون" بإستجلاب منافع خاصة وفئوية ولو أدى ذلك
إلى تسليم الأوراق والمفاتيح بأكملها إلى الراعي السوري .
مشيراً إلى استمرار الهيمنة العسكرية السورية على لبنان ما يقرب من ثلاثة عقود إلى ان انسحبت القوات السورية من البلاد عام 2005
بعد إتهامها باغتيال رفيق الحريري , وتلاقى حزب الله مع سوريا على الهدف المركزي هو التصدي لإسرائيل لكنه اختلف معها في قضايا كثيرة "
وتصادم معها في بعض الاحيان , وسبق له أن دفع ثمنا من حياة عناصره عندما استهدفت سوريا أحد معاقله في بيروت عام 1987 بما عرف بمجزرة فتح الله".
ويقول فضل الله أن الخصومة مع سوريا تأسست على وقع دم سال في بيروت وظلت ترافق الطرفين طيلة حقبة التعايش كاشفا عن
"أفخاخ في طريق العلاقة" وعن "قيادات سورية تحكمت بالقرار وأستجلبت لنفسها ثروات طائلة" .
وتطرق فضل الله في كتابه الى التحولات في المنطقة وفي مقدمها الحرب الدائرة في سوريا مشيراً إلى أن الحزب انتظر سنة وبضعة أشهر قبل اتخاذ قرار
المشاركة في الحرب الى جانب قوات الأسد وفي مناطق محدودة جداً. ويعتبر المتشددون السنة الذي يقاتلون لسحق نظام الأسد
حزب اللات واحدا من أهم أعدائهم.
و بالنهاية أكد "فضل الله" عن تخلي الحزب عن فكرة تطبيق الحكم الإسلامي فقد "وجد حزب الله أن هذه الظروف الموجودة في لبنا
ن لا تسمح بتطبيق فكرة الدولة الإسلامية نتيجة التنوع الطائفي والسياسي القائم".