خبر .. وتعليق :
حول حزب الله الطائفي .. وفكرة " الوحدة الوطنية المدمرة " :
18 / 12 / 2014
بقلم : ابو ياسر السوري
=============
 خبر .. وتعليق : حول حزب الله الطائفي .. وفكرة " الوحدة الوطنية المدمرة "  F2tkAD
الخبر :
المختصر / قال مراقبون " ... إن إيران أسست في سوريا "حزب الله السوري " على غرار "حزب الله اللبناني" ، ودمجت فيه إيران آلاف المقاتلين من ميليشيات شيعية سورية وعراقية ولبنانية وإيرانية .. وزجَّتهم في الحرب إلى جانب نظام الأسد ، ووحدتهم تحت تنظيم واحد يخضع لهيكلية وقيادة موحدة بمثابة جيش مواز للجيش السوري النظامي تقوم إيران بتدريبه وتمويله " .
التعليق : أجمله في ثلاث نقاط :
1 – " حزب الله " تنظيم طائفي سري ، تريد إيران من خلاله أن توسع حدودها الجغرافية ، وتبسط سلطتها على أكبر قدر تستطيع من العالم العربي وغيره .. لهذا فهي تسعى إلى أن يكون تنظيما عالميا ، وقد تمدد حزب الله ، حتى صار له الآن عدد من الفروع المكشوفة ، واحد منها في لبنان . والثاني في العراق ، والثالث في اليمن . والرابع أخيرا في سوريا .. وقد يكون لإيران من هذا التنظيم الخطير في الوطن العربي خامس وسادس وسابع ..
2 – هذا الحزب كما يرى المطلعون ، يعمل حاليا في سوريا بشكل مستقل ، ولا سلطة لأحد عليه إلا لإيران ، فهي المشرفة على تشكيله والمتكفلة بتمويله ، ودفع رواتب ميليشياته ، وتدريبهم على أيدي ضباط من حرسها الثوري الإيراني . وهذا مؤشر قوي إلى عزم إيران وتصميمها على احتلال سوريا ، وترسيخ أقدامها فيها من خلال هذا التنظيم الطائفي ، وتجربة إيران الاستعمارية من خلال ما يسمى بـ " حزب الله " أثبتت نجاحها . فقد احتلت به كلا من العراق ، ولبنان ، واليمن .. وهي تسعى اليوم لأن تحتل به سوريا ..
3 – والسؤال الأهم : هل نترك المجوس من ملالي إيران يخططون وينفذون ويمكرون بنا ويكيدون ، ونكتفي حيالهم بالحديث عما يفعلون دون رد عملي لعدوانهم ، ولا تصدٍّ لتآمرهم .؟؟  
لماذا لا يقوم علماءُ أهل السنة بردٍّ عملي ، فينشئون تنظيما طائفيا في مواجهة تنظيمهم الطائفي . ولماذا لا نحشد لهم كما يحشدون لنا .؟ وننشر الوعي السني ، لمواجهة الحقد الشيعي ، الذي بات يصرح ولا يلمح بعداوتنا ، واجتثاثنا من الوجود .؟ لماذا لا نفعل هذا وندرب عناصرنا على القتال ، واستخدام السلاح ، فإنه لا يفل الحديد إلا الحديد ، ولا يدفع تنظيمهم الطائفي إلا بمثيله .. وكفانا إصغاء للمتفلسفين ، ممن يسمون أنفسهم النخب المثقفة ، الذين لا يحسنون إلا الكلام الفارغ ، المتمحور حول فكرة الوحدة الوطنية .. فلم نجن من أفكارهم حتى الآن سوى قتل أكثر من مليون وربع مليون شهيد .. قتلهم أبناء الوطن ، الذين حكمونا أربعين سنة باسم هذه الوحدة الوطنية المدمرة ..