سبحان الله .!! معنى ذلك أن هذه النسخة ، هي إحدى النسخ السبع من القرآن الكريم ، التي كتبت في خلافة عثمان رضي الله عنه . فقد ثبت لدى كتاب السيرة أن عثمان رضي الله عنه جمع الناس على سبعة مصاحف ، وأحرق ما عداها ، لئلا يختلف المسلمون في القرآن . فأرسل إلى مكة وإلى الشام وإلى اليمن وإلى البحرين وإلى البصرة وإلى الكوفة وأبقى في المدينة واحدا . ومعلوم أن ذلك كان أثناء خلافته رضي الله عنه التي كانت ما بين عامي (24هـ - 35هـ ) الموافق بالتاريخ الميلادي (644م - 656م ) أي حوالي منتصف القرن السابع الميلادي . ولم يكن في القرن السابع سوى هذه النسخ .. إلا ما كان من النسخ التي بقيت لدى عبد الله بن مسعود وأصحابه ، لأنهم لم يقوموا بحرق مصاحفهم بل احتفظوا بها .. ومهما يكن من أمر ، فكون هذه النسخة التي في ألمانيا تعود إلى القرن السابع ، فهي بين أحد احتمالين ، إما أنها من النسخ التي كتبها عثمان ، وإما من النسخ التي كانت لدى ابن مسعود وأصحابه . ولا شك أن تلك النسخة من القرآن تعد اليوم كنزا أثريا .. وكونها مطابقة لما بين أيدينا من نسخ القرآن اليوم ، فذلك دليل آخر على أن القرآن سلم من التحريف والتغيير مصداقا لقوله تعالى (إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون ) .
وكذب الشيعة حين زعموا أن القرآن محرَّف ..