انتقد الحرس الثوري الإيراني،
القوة العسكرية الأهم في الجمهورية الإسلامية الإيرانية، الحكومة التركية
بسبب مواقفها من الاحتجاجات التي تعم مختلف أرجاء سوريا ضد الرئيس بشار
الأسد، مؤكداً أن طهران ستفضل دمشق على أنقرة في الخلافات الدائرة بين
البلدين بخصوص الموقف من الرئيس السوري.
وحذرت أسبوعية "صبح صادق"، المتحدث الرسمي باسم الحرس الثوري الإيراني، في
عددها الأخير الحكومة التركية مباشرة منتقدة موقفها من الأحداث في سوريا،
ومؤكدة موقف إيران المؤيد والداعم للنظام السوري.
وجاء التحذير في مقال تحت عنوان: "الموقف الإيراني الجاد تجاه أحداث
سوريا"، والذي أوضح "لو استمرت تركيا في الإصرار على مواقفها على هذه
الوتيرة سيؤدي ذلك إلى تفاقم الأزمة، الأمر الذي سيرغم إيران على التفاضل
بين تركيا وسوريا، وفي هذه الحالة منطق المصالح الاستراتيجية والمعرفة
العقائدية سيدفع إيران نحو اختيار سوريا".
موقف تركيا تجاه احداث سوريا
وأضاف المقال قائلاً: "حبذا لو يدرك المسؤولون الأتراك هذه الضرورة
الإيرانية ويتبنون موقفاً ذكياً بنظرة مستقبلية للحيلولة دون وصول إيران
إلى هذه النقطة".
وفي الوقت الذي وصفت أسبوعية الحرس الثوري الرسمية الانتفاضة الشعبية في
سوريا بالمؤامرة المركبة، اتهمت تركيا بالتراجع البطيء وبلهجة هادئة في
مواقفها، وتزامناً مع اتساع دائرة القتل والتخريب في سوريا اشتدت لهجة
تركيا ضد النظام السوري إلى أن بلغ الأمر مرحلة الوقوف في وجه السوريين
علناً، لتثبت تركيا بذلك التموضع في الجبهة الأمريكية على هذا الصعيد.
يذكر أن الحكومة السورية أعلنت مراراً أنها تتصدى للمجموعات الإرهابية
المسلحة التي تطلق النار على رجال الأمن والقوات المسلحة، الأمر الذي يؤيده
الموقف الرسمي والإعلامي الإيراني أيضاً، كما وصف المرشد الإيراني الأعلى
علي خامنئي الاحتجاجات في سوريا بنسخة مزيفة للثورات العربية من صنع
الولايات المتحدة الأمريكية.
تكرار رواية العناصر المسلحة
هذا وانتقد الحرس الثوري استضافة تركيا للمعارضين السوريين على أراضيها
متهماً تركيا بإنشاء مخيمات على الحدود مع سوريا قبيل انطلاق الأحداث في
هذا البلد بغية دعم المعارضين وتهريب السلاح إلى المحتجين في سوريا.
ويذكر كذلك أن المعارضين السوريين ينفون الرواية الرسمية بخصوص العناصر المسلحة التي تهاجم رجال الأمن والقوات المسلحة.
وفي الختام استنتجت أسبوعية "صبح صادق" التي تعكس المواقف السياسية
الداخلية والخارجية للحرس الثوري الإيراني الذي يخضع لقيادة الولي الفقيه
آية الله علي خامنئي أنه "يبدو أن السلطات التركية توصلت أو أوصلوها إلى
استنتاج خاطئ يرى أن النظام السوري دخل في طريق ذي اتجاه واحد وسيواجه في
نهاية المطاف السقوط كمصير محتوم، فعليه تحاول تركيا الاستثمار من خلال
صفقة تعتقد أنها حتمية، وأنها ستتمكن من تحقيق الكثير من آمالها وأمانيها
عبر المشاركة في تغيير المعادلة، في حين أن الوقائع البالغة الدقة
والمختلفة تثبت خلاف ما يتصوره المسؤولون الأتراك
القوة العسكرية الأهم في الجمهورية الإسلامية الإيرانية، الحكومة التركية
بسبب مواقفها من الاحتجاجات التي تعم مختلف أرجاء سوريا ضد الرئيس بشار
الأسد، مؤكداً أن طهران ستفضل دمشق على أنقرة في الخلافات الدائرة بين
البلدين بخصوص الموقف من الرئيس السوري.
وحذرت أسبوعية "صبح صادق"، المتحدث الرسمي باسم الحرس الثوري الإيراني، في
عددها الأخير الحكومة التركية مباشرة منتقدة موقفها من الأحداث في سوريا،
ومؤكدة موقف إيران المؤيد والداعم للنظام السوري.
وجاء التحذير في مقال تحت عنوان: "الموقف الإيراني الجاد تجاه أحداث
سوريا"، والذي أوضح "لو استمرت تركيا في الإصرار على مواقفها على هذه
الوتيرة سيؤدي ذلك إلى تفاقم الأزمة، الأمر الذي سيرغم إيران على التفاضل
بين تركيا وسوريا، وفي هذه الحالة منطق المصالح الاستراتيجية والمعرفة
العقائدية سيدفع إيران نحو اختيار سوريا".
موقف تركيا تجاه احداث سوريا
وأضاف المقال قائلاً: "حبذا لو يدرك المسؤولون الأتراك هذه الضرورة
الإيرانية ويتبنون موقفاً ذكياً بنظرة مستقبلية للحيلولة دون وصول إيران
إلى هذه النقطة".
وفي الوقت الذي وصفت أسبوعية الحرس الثوري الرسمية الانتفاضة الشعبية في
سوريا بالمؤامرة المركبة، اتهمت تركيا بالتراجع البطيء وبلهجة هادئة في
مواقفها، وتزامناً مع اتساع دائرة القتل والتخريب في سوريا اشتدت لهجة
تركيا ضد النظام السوري إلى أن بلغ الأمر مرحلة الوقوف في وجه السوريين
علناً، لتثبت تركيا بذلك التموضع في الجبهة الأمريكية على هذا الصعيد.
يذكر أن الحكومة السورية أعلنت مراراً أنها تتصدى للمجموعات الإرهابية
المسلحة التي تطلق النار على رجال الأمن والقوات المسلحة، الأمر الذي يؤيده
الموقف الرسمي والإعلامي الإيراني أيضاً، كما وصف المرشد الإيراني الأعلى
علي خامنئي الاحتجاجات في سوريا بنسخة مزيفة للثورات العربية من صنع
الولايات المتحدة الأمريكية.
تكرار رواية العناصر المسلحة
هذا وانتقد الحرس الثوري استضافة تركيا للمعارضين السوريين على أراضيها
متهماً تركيا بإنشاء مخيمات على الحدود مع سوريا قبيل انطلاق الأحداث في
هذا البلد بغية دعم المعارضين وتهريب السلاح إلى المحتجين في سوريا.
ويذكر كذلك أن المعارضين السوريين ينفون الرواية الرسمية بخصوص العناصر المسلحة التي تهاجم رجال الأمن والقوات المسلحة.
وفي الختام استنتجت أسبوعية "صبح صادق" التي تعكس المواقف السياسية
الداخلية والخارجية للحرس الثوري الإيراني الذي يخضع لقيادة الولي الفقيه
آية الله علي خامنئي أنه "يبدو أن السلطات التركية توصلت أو أوصلوها إلى
استنتاج خاطئ يرى أن النظام السوري دخل في طريق ذي اتجاه واحد وسيواجه في
نهاية المطاف السقوط كمصير محتوم، فعليه تحاول تركيا الاستثمار من خلال
صفقة تعتقد أنها حتمية، وأنها ستتمكن من تحقيق الكثير من آمالها وأمانيها
عبر المشاركة في تغيير المعادلة، في حين أن الوقائع البالغة الدقة
والمختلفة تثبت خلاف ما يتصوره المسؤولون الأتراك