ملاحقة الإنتربول للقرضاوي إهانة للأمة الإسلامية كلها
رابط المدونة : http://aafak-thawrya.blogspot.com/
رابط المدونة : http://aafak-thawrya.blogspot.com/
بقلم : أبو ياسر السوري
9 / 12 / 2014
إدراج اسم الشيخ يوسف القرضاوي على لائحة المطلوبين للإنتربول ، عمل مدان أخلاقيا ، لأنه مبني على اتهام مكذوب مفترى على فضيلة الشيخ القرضاوي . فهو بريء مما نسب إليه من التحريض على القتل والتحريض عل الإرهاب ..
إنهم يعلمون أنهم يتهمونه زورا وبهتانا ، ويعلمون أن الشيخ لم يخرج من قطر منذ سنوات ، وأنه شيخ كبير في الـ 88 من العمر ، وأنه لا يمكنه السفر إلا بمرافقة شخص أو شخصين لمساعدته على التنقل من مكان إلى مكان . ويعلمون أنه لا سبيل إلى اعتقاله . ولكنهم يريدون إلحاق الإهانة بكل علماء المسلمين ، وبالأمة من ورائهم .
القرضاوي عالم إسلامي من الطراز الرفيع ، فما عرفناه إلا حاملا لهموم الأمة وأوجاعها ، وما عهدناه إلا واقفا في المكان الصحيح . كان من المدافعين عن القضية الفلسطينية منذ عشرات السنين ، دافع عنها بلسانه وقلمه .. ودافع عن أهل غزة ودعا إلى نصرتهم ، وفك الحصار عنهم .. ودافع عن الإسلاميين المضطهدين الموقوفين في سجون الظلمة .. ودعا إلى تأييد الشعوب الثائرة على الظلم والاستبداد والفساد في الوطن العربي كله ، فأيد ثورات الربيع العربي ، في تونس ، وفي مصر ، وفي ليبيا ، وفي اليمن ، وفي سوريا .. وعاش آلام الأمة العربية وأحلامها ..
لم يكن القرضاوي عالما مصريا ، تفخر به مصر وحسب ، ولا عالما يفخر به العالم العربي فقط ، وإنما كان عالما إسلاميا تفخربه الأمة الإسلامية عامة ، لأنه عاش آلامها وأحلامها . لم تغب عنه قضية من قضاياهم ، فقد دعا إلى نصرة المسلمين في بورما . وفي الباكستان . وفي الأهواز . وغيرها من بلاد الله .
لهذا كان صدور الحكم بملاحقته عن طريق الإنتربول الدولي ، وصمة عار لكل من ينتمي إلى الإسلام في مشارق الأرض ومغاربها . وما أظن الأمة تسكت طويلا عمن يوجهون إليها الإهانات ، بالإساءة إلى رموزها الكبار من أمثال القرضاوي ..
فليكف الأغبياء عن ملاحقة رموز الأمة ، وليتفطنوا إلى خطورة ما يقدمون عليه إرضاء لأعداء الإسلام والمسلمين . فإن الغرب الصليبي حريص على تخريب هذه المنطقة العربية وتدميرها ، وزعزعة أمنها واستقرارها ...