الأسباب التي دفعت #الإمارات لاستبعاد "#حزب_الله" من قائمة الإرهاب
-------------------
الدرر الشامية
خلت قائمة الإرهاب الإماراتية من أكبر التنظيمات والميليشيات الشيعية وهو "حزب الله" اللبناني، الأمر الذي دفع مراقبين إلى التساؤل: أين أكبر ميليشيا طائفية شيعية من الإستراتيجية الدولية في الحرب المزعومة على الإرهاب؟، ولماذا استهداف التنظيمات السنيّة؟.
"حزب الله" الشيعيّ أحد أبرز الفصائل المقاتلة في سوريا بجانب بشار الأسد، والذي ارتكب عشرات المجازر بحق المدنيين، أدت إلى مقتل آلاف الأبرياء من السوريين، لم تدرجه الإمارات إلى قائمة الإرهاب، الأمر الذي فسره مراقبون أن إيران لها دور قويّ بالموضع، غير أن واشنطن تعدّ لاعبًا رئيسيًّا في ترتيب القائمة.
فبعد ظهور الدور الإيراني القوي الداعم للنظام السوري منذ اندلاع الثورة السورية، عبر إرسال ميليشيات شيعية مسلحة من العراق ولبنان وعلى رأسهم "حزب الله" - بدأت مخاوف الدول الخليجية "السنيّة" في تغيُّر السياسة الدولية تجاه الدول والمنظمات الشيعية، لا سيما وأن إيران تحتل ثلاث جزر إماراتية منذ عام 1971 وهي "طنب الكبرى"، و"طنب الصغرى"، و"أبو موسى"، ناهيك عن الخلايا الشيعية النائمة في الخليج.
ولم تشأ دولة الإمارات أن تؤلب "طهران"، بإدراج ذراعها المسلح في المنطقة (حزب الله) على قائمة الإرهاب، وإن كان سببًا في تدعيم أركان النظام السوري، الذي طالبت "أبو ظبي" بدورها أكثر من مرة بإسقاطه، غير أن التقارُب الواضح بين الإمارات وإيران الذي ترعاه الولايات المتحدة سرًّا لا يرغب أبناء الشيخ "زايد" في إعادته لدائرة الصفر مجددًا.
وفي هذا الصدد، أكد مراقبون، أن توقيت إعلان دولة الإمارات عن قائمة الإرهاب، جاء منسجمًا مع "الحملة الصليبية" التي تستهدف التنظيمات السنيّة، ناهيك أنها تخدم المشروع الصهيوني بالمنطقة، وذلك بعدما تفجرت ثورات الربيع العربي في عدة بلدان عربية، خشي حكام الإمارات أن تعصف بهم موجة التغير الإسلامية التي تجتاح المنطقة، فكان لازمًا عليهم بعد دعم الانقلاب العسكري في مصر على الإسلاميين، ودعم الميليشيات المسلحة في ليبيا ضد الثوار، والشيعة الحوثيين في اليمن وكذلك التنظيمات العلمانية في تونس، أن تسعى للقضاء على الفصائل السنيّة والثورية في سوريا.
وجاءت مشاركة الإمارات في التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية دليلًا قاطعًا على استهداف الثوار في سوريا، بعدما اتضحت أهداف التحالف الصليبي بضرب مواقع الثوار وغضّ الطرف عن النظام السوري و"حزب الله"، بزعم محاربة تنظيم "دولة العراق والشام"، الذي لم يتكبد أي خسائر تذكر حتى الآن وفق تقارير إعلامية ومتابعين للشأن السوري.
وبعد الإعلان الإماراتي عن قائمة الإرهاب، ضجت مواقع التواصُل الاجتماعي، بالانتقادات للقرار، مؤكدين أنه لم يشمل الإرهاب الصهيوني الذي تمارسه "إسرائيل" في فلسطين وذلك إرضاءً لأمريكا، وكذلك الميليشيات الشيعية وعلى رأسها "حزب الله" إرضاءً لإيران، غير أنها ضمّت منظمات إسلامية دولية مرخصة، وفصائل ثورية مقاتلة في سوريا ضدّ نظام الأسد الشيعيّ.
-------------------
الدرر الشامية
خلت قائمة الإرهاب الإماراتية من أكبر التنظيمات والميليشيات الشيعية وهو "حزب الله" اللبناني، الأمر الذي دفع مراقبين إلى التساؤل: أين أكبر ميليشيا طائفية شيعية من الإستراتيجية الدولية في الحرب المزعومة على الإرهاب؟، ولماذا استهداف التنظيمات السنيّة؟.
"حزب الله" الشيعيّ أحد أبرز الفصائل المقاتلة في سوريا بجانب بشار الأسد، والذي ارتكب عشرات المجازر بحق المدنيين، أدت إلى مقتل آلاف الأبرياء من السوريين، لم تدرجه الإمارات إلى قائمة الإرهاب، الأمر الذي فسره مراقبون أن إيران لها دور قويّ بالموضع، غير أن واشنطن تعدّ لاعبًا رئيسيًّا في ترتيب القائمة.
فبعد ظهور الدور الإيراني القوي الداعم للنظام السوري منذ اندلاع الثورة السورية، عبر إرسال ميليشيات شيعية مسلحة من العراق ولبنان وعلى رأسهم "حزب الله" - بدأت مخاوف الدول الخليجية "السنيّة" في تغيُّر السياسة الدولية تجاه الدول والمنظمات الشيعية، لا سيما وأن إيران تحتل ثلاث جزر إماراتية منذ عام 1971 وهي "طنب الكبرى"، و"طنب الصغرى"، و"أبو موسى"، ناهيك عن الخلايا الشيعية النائمة في الخليج.
ولم تشأ دولة الإمارات أن تؤلب "طهران"، بإدراج ذراعها المسلح في المنطقة (حزب الله) على قائمة الإرهاب، وإن كان سببًا في تدعيم أركان النظام السوري، الذي طالبت "أبو ظبي" بدورها أكثر من مرة بإسقاطه، غير أن التقارُب الواضح بين الإمارات وإيران الذي ترعاه الولايات المتحدة سرًّا لا يرغب أبناء الشيخ "زايد" في إعادته لدائرة الصفر مجددًا.
وفي هذا الصدد، أكد مراقبون، أن توقيت إعلان دولة الإمارات عن قائمة الإرهاب، جاء منسجمًا مع "الحملة الصليبية" التي تستهدف التنظيمات السنيّة، ناهيك أنها تخدم المشروع الصهيوني بالمنطقة، وذلك بعدما تفجرت ثورات الربيع العربي في عدة بلدان عربية، خشي حكام الإمارات أن تعصف بهم موجة التغير الإسلامية التي تجتاح المنطقة، فكان لازمًا عليهم بعد دعم الانقلاب العسكري في مصر على الإسلاميين، ودعم الميليشيات المسلحة في ليبيا ضد الثوار، والشيعة الحوثيين في اليمن وكذلك التنظيمات العلمانية في تونس، أن تسعى للقضاء على الفصائل السنيّة والثورية في سوريا.
وجاءت مشاركة الإمارات في التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية دليلًا قاطعًا على استهداف الثوار في سوريا، بعدما اتضحت أهداف التحالف الصليبي بضرب مواقع الثوار وغضّ الطرف عن النظام السوري و"حزب الله"، بزعم محاربة تنظيم "دولة العراق والشام"، الذي لم يتكبد أي خسائر تذكر حتى الآن وفق تقارير إعلامية ومتابعين للشأن السوري.
وبعد الإعلان الإماراتي عن قائمة الإرهاب، ضجت مواقع التواصُل الاجتماعي، بالانتقادات للقرار، مؤكدين أنه لم يشمل الإرهاب الصهيوني الذي تمارسه "إسرائيل" في فلسطين وذلك إرضاءً لأمريكا، وكذلك الميليشيات الشيعية وعلى رأسها "حزب الله" إرضاءً لإيران، غير أنها ضمّت منظمات إسلامية دولية مرخصة، وفصائل ثورية مقاتلة في سوريا ضدّ نظام الأسد الشيعيّ.