ما بتعرف خيرو لتجرب غيرو
بقلم جسام الثورة
قال الناس اهل المثل لم يتركوا شيئاً إلا وقالوه ومثلنا هذا ينطبق على وضع الجزائر الشقيقة .
منذ عامين شنت الصحافة الجزائرية حملة شعواء على السوريين وكتبت بالحرف , السويون يغزون الجزائر , السوريون يمتهنون التسول , اسيل الكثير من الحبر الغبي أو الموجه على مهاجمة السوريين مع أن الإحصائيات كانت تقول أن العدد الإجمالي هو عشرين ألف سوري ومع اعتبار هذا الرقم صحيح فإن ما لا يقل عن نصف هؤلاء أصلا مقيمون سابقاً وأصحاب معامل وشركات ويؤمنون فرص عمل لمئات العمال الجزائريين بالوقت الذي يُمنعون من تشغيل السورين إلا ضمن نسب قليلة وبشرط الاختصاص .
وعلى فرض أن جميع هذا العدد هم من اللاجئين الجدد فماذا يعني هذا العدد في بلد عدد سكانه يزيد عن الأربعين مليون نسمة وهو عبارة عن ورشة عمل يمكن أن تستوعب فيه مئات الآلاف من العمال
وضعت السلطات جميع العقبات أمام تأمين السوري فرصة عمل ثم قالوا السوريين متسولين ( طلابة باللهجة الجزائرية ) قلنا لهم نحن هناك متسولين ولكن هؤلاء المتسولين ليسوا سوريين أصلاً هم غجر ومهنتهم التسول ومثل هؤلاء موجودين في الجزائر ويسمون بالعربان أو أولاد عدس , قلنا لهم السوري يبحث عن عمل وحتى تعرفوا هؤلاء أعرضوا عليهم العمل فإن وافقوا فالسوريين متسولين وإن رفضوا فهؤلاء هم الغجر او النور , حتى أننا حاولنا منعهم من التسول وقلنا لهم لن نكلمكم بشرط أن تقولوا من مال الله لا أن تقولوا عائلة سورية منكوبة , ومع اننا كنا لا نرى إلى أعداد من هؤلاء الغجر يعدون على رؤوس الأصابع ومع هذا لم يكن للصحافة حديث إلا عن هؤلاء السوريين المتسولين واليوم لم نعد نرى منهم أحد .
أما اليوم فشوارع المدن الجزائر تغص بالسود الذين جاؤوا من مالي والنيجر والصحراء الكبرى ربما هرب بعضهم من العنف وربما بعضهم لم يجد في أرضه ما يسد رمقه فالكل يتسول وربما القليل يعمل ( لا أدري ) وهنا انتقل الهجوم إلى هؤلاء المساكين الذين تغص بهم الشوارع , وحتى من تراه يقرأ القرآن في الشارع يقال هي وسيلة للتسول وهنا جاء دور مثلنا ( ما بتعرف خيرو لتجرب غيرو )
الجميع يقول ( السوريين خدامه والكحاليش طلابه ) أي أن السوريين يبحثون عن عمل ويعملون اما هؤلاء السود فمتسولين
أما اليوم فقد اتفقت نيجريا والجزائر على ترحيل هؤلاء المساكين إلى دولهم قلنا للكثير هذه جريمة كيف سترحلون من هرب من الموت إلى الموت ألا ترون ما يحدث في أفريقيا الوسطى كيف يقتلون المسلمين ويأكلون لحومهم بمساعدة فرنسا والاتحاد الافريقي والأمم ألصليبية قلنا ونقول لأهلنا في الجزائر هذه جريمة ولكن لاحياة لمن تنادي !!!!!!!!!!!!!!!!!
وهنا نعود للحديث عن السوريين ونقول للسلطات الجزائرية إذا كنتم اقتنعتم أن السوريين يبحثون عن عمل وليسوا متسولين وهم من خيرة العمالة كنشاط وخبرة فلماذا لا تسهلوا لهم الحصول على العمل وانتم تعلمون أنهم لا يأخذون فرصة المواطن الجزائري , لماذا تفرضون على السوري القادم من سوريا أن يحمل معه 1000 دولار عن كل شخص وحجز فندقي ولا يمنح إقامة ولا يسمح له بالعمل ولكل سوري يأتي من خارج سوريا 4000 دولار عن كل فرد ولا يسمح له بالعمل .
اقول للسلطات الجزائرية الشقيقة اتصلوا بشركات الأعمال الأجنبية والجزائرية وسترون كم هي رغبتهم باستقدام عمال سوريين ولكنهم لا يستطيعون وأقول لكم لا تخافوا فالسوري يحب بلده ولن يستوطن خارج سوريا مهما طال به الزمن .
كم اتمنى على السلطات الجزائرية التراجع عن قرار ترحيل هؤلاء المساكين وهم ربما سيفتحون الباب أمام بعض الدول لترحيل السوريين عن أراضيها , وكم أتمنى على السلطات الجزائرية بتخفيف قيود العمل عن السوريين
وأنا لا أشك ولا أجامل بطيبة أهلنا وإخوتنا في الجزائر
12-11-2014
بقلم جسام الثورة
قال الناس اهل المثل لم يتركوا شيئاً إلا وقالوه ومثلنا هذا ينطبق على وضع الجزائر الشقيقة .
منذ عامين شنت الصحافة الجزائرية حملة شعواء على السوريين وكتبت بالحرف , السويون يغزون الجزائر , السوريون يمتهنون التسول , اسيل الكثير من الحبر الغبي أو الموجه على مهاجمة السوريين مع أن الإحصائيات كانت تقول أن العدد الإجمالي هو عشرين ألف سوري ومع اعتبار هذا الرقم صحيح فإن ما لا يقل عن نصف هؤلاء أصلا مقيمون سابقاً وأصحاب معامل وشركات ويؤمنون فرص عمل لمئات العمال الجزائريين بالوقت الذي يُمنعون من تشغيل السورين إلا ضمن نسب قليلة وبشرط الاختصاص .
وعلى فرض أن جميع هذا العدد هم من اللاجئين الجدد فماذا يعني هذا العدد في بلد عدد سكانه يزيد عن الأربعين مليون نسمة وهو عبارة عن ورشة عمل يمكن أن تستوعب فيه مئات الآلاف من العمال
وضعت السلطات جميع العقبات أمام تأمين السوري فرصة عمل ثم قالوا السوريين متسولين ( طلابة باللهجة الجزائرية ) قلنا لهم نحن هناك متسولين ولكن هؤلاء المتسولين ليسوا سوريين أصلاً هم غجر ومهنتهم التسول ومثل هؤلاء موجودين في الجزائر ويسمون بالعربان أو أولاد عدس , قلنا لهم السوري يبحث عن عمل وحتى تعرفوا هؤلاء أعرضوا عليهم العمل فإن وافقوا فالسوريين متسولين وإن رفضوا فهؤلاء هم الغجر او النور , حتى أننا حاولنا منعهم من التسول وقلنا لهم لن نكلمكم بشرط أن تقولوا من مال الله لا أن تقولوا عائلة سورية منكوبة , ومع اننا كنا لا نرى إلى أعداد من هؤلاء الغجر يعدون على رؤوس الأصابع ومع هذا لم يكن للصحافة حديث إلا عن هؤلاء السوريين المتسولين واليوم لم نعد نرى منهم أحد .
أما اليوم فشوارع المدن الجزائر تغص بالسود الذين جاؤوا من مالي والنيجر والصحراء الكبرى ربما هرب بعضهم من العنف وربما بعضهم لم يجد في أرضه ما يسد رمقه فالكل يتسول وربما القليل يعمل ( لا أدري ) وهنا انتقل الهجوم إلى هؤلاء المساكين الذين تغص بهم الشوارع , وحتى من تراه يقرأ القرآن في الشارع يقال هي وسيلة للتسول وهنا جاء دور مثلنا ( ما بتعرف خيرو لتجرب غيرو )
الجميع يقول ( السوريين خدامه والكحاليش طلابه ) أي أن السوريين يبحثون عن عمل ويعملون اما هؤلاء السود فمتسولين
أما اليوم فقد اتفقت نيجريا والجزائر على ترحيل هؤلاء المساكين إلى دولهم قلنا للكثير هذه جريمة كيف سترحلون من هرب من الموت إلى الموت ألا ترون ما يحدث في أفريقيا الوسطى كيف يقتلون المسلمين ويأكلون لحومهم بمساعدة فرنسا والاتحاد الافريقي والأمم ألصليبية قلنا ونقول لأهلنا في الجزائر هذه جريمة ولكن لاحياة لمن تنادي !!!!!!!!!!!!!!!!!
وهنا نعود للحديث عن السوريين ونقول للسلطات الجزائرية إذا كنتم اقتنعتم أن السوريين يبحثون عن عمل وليسوا متسولين وهم من خيرة العمالة كنشاط وخبرة فلماذا لا تسهلوا لهم الحصول على العمل وانتم تعلمون أنهم لا يأخذون فرصة المواطن الجزائري , لماذا تفرضون على السوري القادم من سوريا أن يحمل معه 1000 دولار عن كل شخص وحجز فندقي ولا يمنح إقامة ولا يسمح له بالعمل ولكل سوري يأتي من خارج سوريا 4000 دولار عن كل فرد ولا يسمح له بالعمل .
اقول للسلطات الجزائرية الشقيقة اتصلوا بشركات الأعمال الأجنبية والجزائرية وسترون كم هي رغبتهم باستقدام عمال سوريين ولكنهم لا يستطيعون وأقول لكم لا تخافوا فالسوري يحب بلده ولن يستوطن خارج سوريا مهما طال به الزمن .
كم اتمنى على السلطات الجزائرية التراجع عن قرار ترحيل هؤلاء المساكين وهم ربما سيفتحون الباب أمام بعض الدول لترحيل السوريين عن أراضيها , وكم أتمنى على السلطات الجزائرية بتخفيف قيود العمل عن السوريين
وأنا لا أشك ولا أجامل بطيبة أهلنا وإخوتنا في الجزائر
12-11-2014