مقترح “ طائف ” سوري يناقش في باريس .. وسهيل الحسن بديلاً للأسد .!
مقال منقول - أحمد صلال
7 / 11 / 2014
قالت مصادر مطلعة في باريس لصحيفة (أورينت نت) : أن الأمريكيين وبعض الشركاء الأوربيين، يضغطون على المعارضة السورية، رغبةً في حل سياسي على المدى المنظور، قبل حصول تغييرات جذرية في حكومات عدة دول، وتهرباً من ضغوط أجهزة الاستخبارات الغربية، التي ترغب أن ينتقل التنسيق والاتصال مع النظام السوري من الظل إلى العلن، وتحديداً في ظل تفاقم النفوذ التركي، الذي لا يرغب به الكثير من صناع القرار في العالم، ولفت المصدر إلى إمكانية حصول تغييرات جذرية حيال الموقف من المعارضة السورية، في حال لم يحصل تقدم سياسي ملحوظ، مشدداً المصدر على أن الرغبة الدولية في حل سياسي في سوريا، بات أكثر نضوجاً الآن، تحديداً عقب تدمير البنية العسكرية والاقتصادية السورية .
سهيل الحسن : اغتيال الطموح .!
وأضاف المصدر: “ أن هذه المبادرة تقوم على رغبة غالبية الأطراف ذات النفوذ في الملف السوري، أن يكون الجنرال سهيل الحسن بديلاً ل بشار الأسد، الحسن الذي يقود أحد ثلاث جيوش قسم إليها ما تبقى من الجيش النظامي بعد الانشقاقات والانقسامات، التي حصلت فيه عقب الثورة السورية، وهو يسيطر على غالبية الأراضي الواقعة تحت سيطرة النظام، ويتحكم بمقدرات كبيرة من العتاد الحربي المادي والبشري، هو الشخص القوي اليوم والقادر على طرح حل سياسي، ومجابهة الأسد”. موضحاً المصدر “إن النظام في سوريا هو الذي حاول اغتيال الحسن مؤخراً، مثلما هو الذي أغتال أصف شوكت، صهر الأسد الطامح، والحسن يتمتع الآن بنفوذ واسع داخل الطائفة والجيش، ويلقب ب النم، ويحظى بشعبية تنافس في تجلياتها وتمظهراتها، شعبية الأسد، وأن هذه الوقائع معلومات وليس مجرد استنتاجات”.
وجرى نقاش هذه الأفكار خلال اجتماعات عقدت مؤخراً في باريس بين عدد من سفراء الدول الكبرى، وشخصيات معارضة سورية، وتهدف إلى جذب المزيد من الأصوات المعارضة السورية، بغية تبني موقف مماثل، خاصةً أن هكذا اجتماعات وحشد وتمهيد، أسلوب دبلوماسي متبع بالترويج لهكذا مشاريع، حسب تعبيرات المصدر .
تقاسم السلطة في البلاد .!
وتابع المصدر” إن هذا الأمر لاقى قبولاً من غالبية، الأصوات التي تم الاستماع إليها مؤخراً في باريس، وأنها مستعدة لهكذا خطوة، وأن الكل مستعد للتفاوض مع النظام ،أو أي شخصية يعاد تلميعها – باستثناء التنظيمات الأصولية، كجبهة النصرة وتنظيم الدولة الإسلامية- وخاصةً في ظل الهدن الأخيرة، والدوريات المشتركة بين الجيش الحر والجيش النظامي، في ظل معادلة لا غالب ولا مغلوب التي أنهكت الكل " .
وبالتفصيلات حول المبادرة، وضح المصدر”أن الأساسف ي المبادرة، يقوم على تقاسم السلطة في البلاد، مما يضمن للطائفة العلوية دور مستقبلي في سوريا، خاصةً أن الحديث عن دولة علوية في سوريا، مجرد فقاعات إعلامية لا أكثر، ومعرفة العلويين استحالة قيام هكذا كيان في ظل بحر سني، وعدم تجاوزه لدور سياحي واقتصادي في أحسن حالات قيامه، ورغبة الطائفة بالتبرئة من بشار الأسد، وضمان أدنى حالات رد الفعل حيال الجرائم المرتكبة بحقهم”معبراً عن رغبة الطائفة أن تكون شريكة حكم في دولة قوية، على أن تكون كيان ضعيف ومهدد .
اتصالات غير مباشرة مع الحسن .!
وكشف المصدر، أن هناك اتصالات غير مباشرة مع الجنرال سهيل الحسن، وذكر المصدر في تصريحاته لصحيفة “أورينت نت”، أن بعض جنرالات الدولة العميقة، أبدت عدم رضاها عن سياسات الأسد التي أوصلت البلد إلى حالة تبعية كاملة للنفوذ الإيراني، وهو النهج الذي يخرق سياسة كرستها الدولة العميقة في إتباع سياسة على مسافة واحدة بين السعودية وإيران، ورغبتها بظهور طائف سوري، وأضاف” أن هذه المبادرة تقوم على قبول ورضا من إيران التي ترغب بالمحافظة على مصالحها في سوريا، وأن هذه المبادرة وشبيهاتها من الحل السياسي، إن لم تنعقد في الظرف الراهن الدولي الراغب بشدة بالتسوية السياسية، والصوت المتذمر داخل الطائفة العلوية، الذي يعتبر الأسد مسئولاً عن خسائره البشرية والسياسية” ورأى المصدر “أن الحالة السياسية في سوريا اليوم، تقبل الحل الأسود والأبيض والرمادي، لسوء الحظ، ورؤية الأجهزة الاستخباراتية في الغرب، أن إمكانية رفع مستوى التعاون والتنسيق مع نظام بشار الأسد، يجلب مصالح كبيرة لهم، بحسب زعمهم، قد يهدد الثورة السورية في ظل الاستنقاع السياسي والعسكري الراهن .