التاريخ يعيد نفسه في عام ١٩٨٢ دخلت الوحدات الخاصة التي كان
يرأسها علي حيدر وقسم من سرايا الدفاع التي كان يرأسها رفعت
الجحش الى مدينة حمص من جميع مداخلها ليلا وفي الصباح الباكر
بدات هذه القوات تتدعمها الدبابات وطائرات الهلوكبتر بمداهمة المنازل
فلم يبقوا منزل ولا محل تجار ولا حتى مركز حكومي ولا غير حكومي الا
دخلوه(باستثناء طبعا الاحياء العلوية)٠كنت انا وباقي افراد اسرتي في المنزل
دخلوا بيتنا ما يقارب من عشرين عنصرا امرونا بالانبطاح على الارض ومد
ايدينا الى الامام ففعلنا ذلك وقاموا بتفتيش البيت وجعلوا سافله اعلاه حتى المونة
من برغل وزعتر ومكدوس وغيرها فتشوها وخلطوها مع بعضها ( الله يخلط رقبتهم)
وبعد اكر من ساعة خرجوا وتبن لنا انهم سرقوا ٢٠٠ليرة كانت والتي مخبيتن ليوم
العسرة لانملك غيرهم ٠وبعد خروجهم قال لي اخي الصغير وكان عمره خمس سنوات
هل احتلت اسرائيل مدينة حمص قلت له لا وانما التتر والمغول هم الذين احتلوه وبعد ذلك
علمت ان كل بيت وجدوا به سلاح اعدمة الاسرة بكاملها وكل رجل او شاب له لحيه
اخذوه معهم ولا داعي لشرح بقية اعمالهم فهي معروفة لكم٠وبعد مضي عدة اشهر انضمت
هذه القوات بكامل ما نهبته الى القوات التي فعلت المجازر في حماه واتجهة الى لبنان وفي
طريقها وداخل الحدود البنانية اغار الطيران الاسرائيل عليها وقتل اكثر من نصفهم ٠لذلك
اقول للفرقة الرابعة بلطوا البحر لن نخاف منكم مهما فعلتوا فهو ليس بجديد٠
قلم الثورة
رحم الله الشهداء

ان التاريخ لن يعود للوراء وان حصل وعاد سيعود لمحاسبة النظام للمجزره في 82
اما اليوم ومهما حاول النظام فرض السلطة عن طريق العنف المفرط وجرائم الا أنسانية
فكل ما هنالك انه يزيد الامور تعقيد وسوف يجعل من رحيله عبرة لمن يعتبر وان الشعب سوف يحاسبه بهاذه الطريقة على القديم والجديد
ان ثورتنا وصلت الى الا عودة
وكل ما نتمناه ان لا تصل الى ضرورة الانتقام العشوائي التي سوف تؤدي الى اجتثاث طوائف معينة من المجتمع السوري
وكما اظن ان النظام يلعب على هذه الورقة لتحويل الثورة الى مسار غير الذي رسم لها
وانشالله ان يكون الشعب السوري اذكى من النظام ويستطيع ان يتعامل مع النظام ويفشل ما ينوي عليه