قصيدة ( الشّحرور والثعبانْ )
الشاعر : أبو ياسر السوري

6 / 11 / 2014
كـان في أيـكـتـنـا الغنَّـ : ـــاءِ شحـرورٌ بديعْ
يتـغـنَّى لـلـقــــاءِ الـ : ــصـبح أيامَ الـربـيــعْ
يُرسلُ الألحان في الواحـة والرَّوضِ المَرِيعْ
ينشـرُ المتعـة في ميدانـه الرَّحـبِ الوسيعْ
كان غِـرِّيـداً خليَّ الـ : ــبال كالطـفـل الوديعْ
كان حُرّاً لم يعش في : قفص الأسر المُريعْ
لم يجـرّبْ ألـم القـيـ : ــــد ولا ذلَّ الخُــنُـوعْ
***
جاور الشحرورَ في الـروضـة ثعـبانٌ فظيعْ
قـرَّر الثعـبانُ أن يـرتـكـب الجـرمَ الشـنـيـعْ
قَتَلَ الشحرورَ ظلمــاً : حَـزِنَتْ كـلُّ الـرُّبوعْ
لم يَعُـدْ ثمة مَنْ يَشْـــــدُو على تلك الفُرُوعْ
لم يَعُـدْ في الأيكـةِ الغَــنَّــاءِ شـجـوٌ ودموعْ
لم يَعُـدْ فيهـا بـريــقٌ لم يَعُـدْ فيهــا شُـموعْ
***
هكذا الطغـيـانُ كالثعـ  ـــبان لـلـبَغْي نَـزُوعْ
  يَـتـنـزَّى لاغــتـيــالٍ : يـنـفـثُ السُّـمَّ النقـيعْ  
متعةُ الطاغي بأن يبقى وأن يشقى الجميعْ
 
***