همسة في أذن النصيري " آفاق " ردا على ما قاله في باريس:
أما بعد أيها السادة ، فقد قرأت خبرا تحت عنوان :
على الرابط التالي : http://www.all4syria.info/Archive/176312
================
مفادُ الخبر " أن نصيريا يدعى " آفاق أحمد " .. كان واحداً من 20 سورياً ، دعاهم السفير الأمريكي في فرنسا لاجتماع في السفارة الأمريكية للتشاور معهم حول الوضع السوري الحالي ؟؟ فأدلى آفاق أثناء ذلك الاجتماع  بكلام ، صدق فيه بثلاث جمل فقط ، وكذب في سائر ما قال .
صد ق آفاق حين أقر بأنه علماني ملحد .. أي لا علاقة له بالإسلام ..
وصدق حين قال : إن العلوية ليست دين ، وإنما هي تيار فلسفي ..
وصدق حين قال هناك إرهاب شيعي ، هو إرهاب حزب الله والحوثيين .
وكذب أفاق حين قال : لا يوجد إرهاب من العلويين ..وألصق الإرهاب بالنظام الذي زعم أنه لا يحسب على العلويين .. وهو يعلم أن العلويين وحدهم هم الركائز الفاعلة في النظام ، وأن ما عداهم أصفار على اليسار ، لا وزن لهم لا مقدار .
وكذب أفاق حين قال : السوريون ليسوا شعبا واحدا .. لأن الواقع يكذبه ويقول إن 80% من الشعب السوري مؤمن بالوحدة الوطنية ..
وكذب أفاق حين ألصق داعش بأبناء السنة . وادعى أن إرهابها محسوب عليهم .. لأن أهل السنة كانوا أكثر من تأذى بداعش .
وكذب أفاق حين قال هناك إرهاب سني ، يعمل بفتاوى ابن تيمية . لأن 86% من السوريين يعارضون النظام ، ويتهمهم نظامه بالإرهاب .. ولا يعقل أن يكون كل هؤلاء إرهابيون .
وكذب أفاق حين قال إنه غير طائفي ... والواقع أن كل كلامه كان ينضح بالطائفية القذرة ، التي يدين بها هو وأمثاله من النصيريين..
آفاق أو أفَّاق .. هذا .. يا سادة : يقترح على السفير الأمريكي تقسيم سوريا إلى كانتونات طائفية ، ويدعو إلى بناء الحكم فيها على غرار الحكم في لبنان .. شأنه في ذلك شأن كل نصيري في سوريا ، منذ كانوا فيها ، قديما وحديثا .. لأن أفاق هذا هو من طائفة لا تشعر بالانتماء لسوريا ، ولا تحرص على سلامتها .. والواقع أكبر شاهد على ذلك .. فلو كان بشار ينتمي لهذا البلد لما أقدم على تدميره بكل هذه الوحشية .. بل وإن ماضي هذه الطائفة ليشهد بأن أبناءها ما زالوا يأكلون من خيرات سوريا ، ويبصقون في الصحون ... والوثيقة المحفوظة في الخارجية الفرنسية ، هي أكبر شاهد على ذلك .. فقد توسل النصيريون إلى فرنسا يوم أجبرت على الرحيل ، أن لا تنهي انتدابها على سوريا ، وأن لا ترحل وتتركهم يتعرضون للذبح على أيدي المسلمين في سوريا .. ولكن فرنسا لم تصغ لمطالبهم ورحلت ، لأن بقاءها بات مكلفا ، ومهددا لهيبتها كدولة عظمى . فآثرت الرحيل .. فلما يئس النصيريون  من بقاء فرنسا ، طلبوا تقسيم سوريا وإعطاءهم دولة علوية مستقلة ، وأعطوا فرنسا مقابل ذلك ، عهودا ومواثيق بأن يكونوا مع إسرائيل ضد المسلمين السوريين .. فكان لهم ما أرادوا ، وحصلوا يومها على دولة علوية .. ثم اضطروا للعودة إلى أحضان سوريا من جديد ..
فلا تستغربوا اليوم من سوري نصيري اسمه أفاق ، إن دعا إلى تقسيم سوريا من جديد ..!! وبهذه المناسبة ، تعالوا نستأذن هذا الأفاق فنقول له : " ليس غريبا منك أن تتبنى هذه الخيانة الوطنية .. فأنت من طائفة ما عرف عنها إلا الغدر بهذا البلد الذي تعيش فوق أرضه ، وتستظل بسمائه ، وتأكل من خيراته ، وتشرب من مائه .. ثم لا تتردد في غرز سكاكين غدرها فيه .