انتبه .. قد تكون إرهابيا .. وأنت لا تدري .!!!
رابط المدونة : http://aafak-thawrya.blogspot.com
أبو ياسر السوري
28 / 10 / 2014
" الإرهاب " يا سادة ، كلمة يفسرها كلٌّ على هواه ..
فمثلا الغَرْبُ : يُطلق كلمة " الإرهاب " ويتوسع في معناها ، حتى تشمل شرائح واسعة من سكان هذا الكوكب الذي نعيش عليه .
& - فكلُّ مسلم متمسك بدينه على غير الطريقة الأمريكية فهو إرهابي يجب القضاء عليه .
& - وكلُّ دولة عربية لا تحارب الإرهاب الذي تحاربه أمريكا فهي إرهابية يجب محاصرتها والتضييق عليها . حتى تطلع عين أمها ، وترضخ لإرادة العم سام .
& - وكلُّ رئيس دولة عربية يقول لأمريكا ( لا ) فهو إرهابي يقتل شنقاً في صبيحة عيد الأضحى .
& - وكل من يمس أمن إسرائيل بسوء فهو إرهابي ، سواء أكان فلسطينيا أم غيره ، لذلك كانت حماس على رأس قائمة الإرهاب . بينما لم يكن حزب الشيطان كذلك ، لأنه وإن أخل بأمن لبنان وسوريا في الماضي والحاضر ، فإنه لم يخل بأمن إسرائيل قط ، ولن يخل بأمنها أبدا .
& - والإرهابي عند الحكام العرب :كلُّ مواطن يريد أن يعيش في كنفهم إنسانا يتمتع بالحرية والكرامة والعدل .. وكل من يقول لهم من أين لكم هذه المليارات التي تودعونها في بنوك العالم .؟ وكل من لا يسبحون بحمدهم يقدس لهم قياما وقعودا وعلى جنوبهم ...
& - والإرهابي عند بشار الأسد كل مواطن لا يعتبره إلها يُعبَدُ من دون الله .. برهان ذلك ما حكاه الممثل المسرحي الكوميدي همام الحوت ، فقد زعم أن بشار الأسد حضر عنده مسرحية أعجبته ، فاستدعاه هو وفرقته لحضور الغداء معه في القصر الجمهوري .. وفي لحظة أنس بينهما ، تجرأ همام وسأله قائلا : سيادة الرئيس ، أنا عندي 24 عنصر في فرقة المسرح ، لا أجد معهم وقتا أقضيه مع زوجتي .. وأنت عندك 23 مليون مواطن ، هل تجد وقتا تقضيه مع زوجتك .؟
فكتبت الجرائد عن هذا اللقاء ، وذكرت هذه الممازحة التي كانت من الحوت مع الرئيس .. فغضب رئيس الحرس الجمهوري إياد غزال .. وقال لهمام بلهجته الجبلية :
" ولك .. هالأكل الهو شو .؟ ولك هدا الله .. حدا بيسأل الله عن مرتو .؟؟؟
أي : [ يا كذا .. ما هذا الكلام الفارغ .. يا كذا .. هذا الله .. وهل يسأل الله عن امرأته .؟؟ ] .
المخابرات كانوا يسوقون آل الأسد على أنهم آلهة يعبدون من دون الله .. وهذا ما يفسر إكراه الشبيحة لكل معتقل على أن يقول " لا إله إلا بشار " ...
ولئلا يذهب بنا الاستغراب مذهبا بعيدا ، فيحسن أن ندخل إلى البيت الذي تربى فيه بشار ، ونتعرف على الأب الذي غرس فيه القيم .. ونوعية تلك القيم .؟؟
حكى رائد الفضاء السوري محمد فارس ، أنه لما في اللحظة التي بدأ فيها صاروخ الفضاء بالإقلاع ، وبصورة لا شعورية قال (يا الله) .. وطبعا سمعه الخبراء الروس الذين كانوا يشرفون على تلك الرحلة الفضائية في غرفة العمليات ... فلما رجع رائد الفضاء السوري إلى الأرض ، رفض حافظ الأسد أن يعانقه عند السلام عليه ، ورفض أن يلبسه وسام بطل الجمهورية الذي كان مخصصا له . وعاتبه قائلا : لماذا قلت (يا الله) عندما انطلق بكم الصاروخ إلى الفضاء .؟ فالروس كانوا مزعوجين منك .!!
ثم جمَّده في بيته ، وقطع عنه راتبه ، فجلس رائد الفضاء بعدها في بيته 9 سنوات دون عمل ولا راتب عقوبة له لقوله (يا الله) ..
& - فالإرهابي عند حافظ الجحش، كل من ينطق بكلمة ( الله) ولو خرجت من فمه بصورة عفوية ...
& - والإرهابي عند بعض زعمائنا وبعض شيوخنا ، هو كل من يقول لرئيسه أو شيخه لِمَ .؟ ومن هنا كانت العبارة المشهورة " ما أفلح مُرِيدٌ قال لشيخه لِمَ .؟؟ وكانت العبارة الأشهر " ما أفلح وزير قال لرئيسه ماذا عن بترولنا يا سيادة الرئيس .؟ " فلبث في السجن إلى يوم يبعثون ..
فمن شاء أن لا يكون إرهابيا على هذه الأرض ، فليوطن نفسه على تناسي أنه إنسان كرمه الله .. وإلا ، فليعلم أنه محارب من كل أشرار الأرض وجلاديها ..
***