إلى الضباط السورين خارج سوريا ولاسيما في الأردن
بقلم حسام الثورة
- لفت نظري في الفترة الأخيرة نشاط احد الضباط ( المنشقين ) في الأردن بالدفاع عن شرفاء العلويين و عدم رضاهم عن الوضع ومنشقين علويين وووو ............وعند الرد والتعليق على كتاباته يلجأ هذا المواطن الشريف إلى الحديث عن المواطنة والوطن ويقول أن هناك فريقين في سوريا فريق المطالبين بالحرية ويتشرف بالانضمام إليهم وفريق قوات بشار وتصوروا كم هي المغالطة في هذا الكلام فهو يضع الشعب السوري كله في جهة واحدة وينسى أو يتناسى أسواق السنة التي تنتشر في الأحياء العلوية ولا يذكر أن ما سمي بالجيش الوطني هو من المدنيين العلويين وليس من عناصر الجيش السوري كما يسميه .
- ايها الأخوة لا أريد ان يفهم أن ما أكتبه هو شخصي ولو كان كذلك لذكرت الاسم وإنما هو تنبيه لما يحاك للثورة السورية .
- اليوم قرأت له تعليقاً آخر ينتقد بها أعمال الثوار في سوريا وطبعا هو عميد و ( بيفهم ) بالقتال والخطط .
- ما اثارني ليس قراءة مثل هذه التعليقات في الفيسبوك ولكن ما أثارني أن هذا الضابط المخلص اليوم تكاد صفحته مخصصة لتلميع العلوية وطبعا له من يبارك له بهذه الوطنية وهناك من يرد عليه بما يستحق علما أن هذا الضابط من بلدة سنية دمرت ولا تزال تدمر ولكن هذا البطل مع انني أترحم على من استشهد أو قتل من عائلته إلا أن قدوته عمه الذي قال " لو امتدت يد الله على البعث لقطعناها " وقدوته ابنتة هذا الخبيث الذي يقول أنها ترسل له المساعدات إلى الأردن وطبعا يوزعها على الفقراء وحتى في حال صدق هذا القول فنقول له هذه الأموال مسروقة من أموال الشعب السوري .
- مرة جمعني السكايب مع هذا الأخ وسألته عن وضعه في الأردن , قال أنه في مباني أو قصور الضيافة الملكية وفي دردشات مختلفة قال أنه مع مجموعة من شرفاء الضباط ( وأنا هنا لا أعمم ) يلتقون بشكل دوري مع ضباط المخابرات الأمريكية , صاحبي هذا أجرت معه العديد من القنوات الأجنبية لقاءات للحديث عن الثورة السورية , علما أن هناك معلومات أكثر افضل عدم ذكرها حتى لا يكون هدفنا التشهير بقدر ما هو التحذير .
هناك العديد من النقاط التي دفعتني للكتابة راجيا التحذير ومن هذه النقاط :
- صرح الأردن وأكثر من مرة أن هناك أكثر من ألفي ضابط منشق وبرتب مختلفة في الأردن , جزء من هؤلاء الضباط يقيم في قصور الضيافة وإن كان آخرون يقيمون في أماكن أخرى فهذا يعني بأن هؤلاء الضيوف من الدرجة الأولى لهم مكانة خاصة ولهم دور في المستقبل .
- لقاء هؤلاء القادة مع المخابرات والضباط الأمريكان يعني ان لهم برنامج يعد وإذا أضفنا لهذا الكلام نقد هؤلاء للثورة السورية وانتقادهم لقيادات الثورة يبين لنا أن هذا البرنامج لا يصب في مصلحة الثورة ولا بمصلحة الوطن .
- الحديث عن الجيش الوطني والذي قيل في أكثر من مقال إن عناصره سيكونون من الدروز الذين يخدمون في الجيش الإسرائيلي وزيارات رؤساء الائتلاف الشرفاء للأردن وتصريحهم بتطابق وجهات النظر مع الأردن والحديث عن الجيش الوطني يدل على خيانة البرنامج الذي يعد لضرب الثورة السورية ولاسيما بعد رفض السلطات الأردنية التعامل مع المعابر السورية عند سيطرة الثوار عليها وسوء التعامل مع اللاجئين السوريين .
- موقف الأردن لا يخفى على أحد أنه مع بشار ونظامه وحتى عندما كان السفير السوري يشكل دولة داخل الأردن لم يحتج الأردن على دوره إلا عندما أصبح الوضع يتندر به الناس .
- انضمام الأردن للتحالف الدولي الذي يقصف الشعب السوري تحت كذبة محاربة داعش وربما قتل حتى اليوم من الثوار والشعب السوري أكثر مما قتل من داعش ورفض هذا التحالف توجيه إي ضربة لقوات بشار لا يدع مجال للشك بأن هذا التحالف ضد تطلعات الشعب السوري للحرية .
- الفضائح والخيانات التي قام بها العقيد أحمد فهد النعمة في المنطقة الجنوبية والذي كان يقاد مباشرة من الأردن تدل على عمل الأردن الجاد على ضرب الثورة السورية .
- تحدثت الكثير من التقارير عن عدد من أجهزة المخابرات التي تعمل من الأردن على ضرب الثورة السورية واغتيال قياداتها .
- منذ فترة بدأت التقارير تتحدث عن التخلي عن بشار والبقاء على أجهزة الإجرام في سوريا كما هي والمحافظة طبعا على الطائفة الشريفة في السلطة وتحدثت هذه التقارير عن ضرورة الحل السياسي في سوريا وهذا يعني في حالة التخلي عن بشار اختيار شريف آخر من الطائفة الشريفة وهنا يمكن ان نفهم سر نشاط أخونا العزيز في هذه الفترة في التحدث عن شرفاء الطائفة العلوية لتسويق مجرم جديد لاستلام السلطة في سوريا بتخطيط أمريكي عربي غادر ويبدو أن صاحبنا هذا الذي محسوب على السنة في سوريا ويدعي أنه يتحدث باسم طلاب الحرية في سوريا , يبدوا أنه سيكون له دواراً كما كان دور وزير الدفاع الضاحك وخدام الذي خدم النظام حتى قذفوه في حذائهم إلى باريس أو الشرع الذي لا يعرف مصيره لمجرد تلويح بعض المعارضين بقبوله .
أيها الأخوة الشرفاء في سوريا مما سبق وكلكم يعرف أن الأردن يلعب دوراً خبيثاً في الوقت الحالي وما ذكرته أعلاه هو حقائق وليس تخمينات لذا فإنني أحذر من هؤلاء الضباط الذين يحظون بضيافة جلالة الملك الأردني الشريف أبن الشريف وأدعوكم جميعا لفضحهم , إن كلامهم المعسول والكثير من المطبلين من حولهم قد ينطلي على بعض الطيبين من أبناء جلدتنا فيصدقون الأكاذيب التي ينشرونها ويروجوا لها , إن فضح هؤلاء ضروري حتى لا يكون لهم أي دور خبيث في المستقبل وحتى لا يفتوا بعضد أحد من أخوتنا الثوار .
وأتوجه اخيراً إلى الضباط الذين هم خارج سوريا ومن منكم يرى انه عسكري حقاً ومنظر وصاحب اقتراحات اقول لكم إن مكانكم هو في الداخل في العمل مع المقاتلين , تعليم المدنين , تدريب من لا يتقن استخدام الكلاشنكوف لا قصور الضيافة والخروج على القنوات الفضائية وعلى صفحات الصحف , إن هناك الكثير ممن لا يقوى على القتال ومن لاتنقصه الوطنية ليتولى هذه المهمة , عودوا لنصرة أهلكم والدفاع عن أطفالكم تكسبوا الدارين وإلا فلن تحصدوا إلى لعنة الله والناس وستلقون في مزابل التاريخ عاجلاً أو آجلاً
وكلنا أمل بنصر الله