لقد تبين بالدليل أن كل ممانع مقاوم هو مجرم خائن عميل 
أبو ياسر السوري - 21 / 10 / 2014
هذا شأن الممانعين المقاومين منذ سالف عهدهم .. وأخبر الناس بخيانة النظام الأسدي للقضية الفلسطينية ، هم الفلسطينيون أنفسهم .. وأذكر لكم مجزرتين فقط من المجازر التي ارتكبها حافظ الأسد في حق إخوتنا الفلسطينيين ، لتعلموا أن شعار الممانعة والمقاومة ، هو أكبر كذبة في التاريخ .. وأن كل ممانع مقام هو عبارة عن عميل خائن مجرم ، بدءاً من حافظ الجحش ومرورا بالمقاوم الممانع نصر اللات أمين حزب الشيطان وانتهاء بإيران التي تدعي وقوفها مع المقاومة والممانعة ...
المجزرة الأولى : " تل الزعتر 1976" حيث اقتحم الجيش السوري لبنان ، بأمر مباشر من المقبر حافظ الجحش ، فضرب الوجود الفلسطيني ، وأدى مهمة عجز عنها فرنجيه والجميّل وشمعون واسرائيل ... وقد بلغ عدد من قتل من الفلسطينيين في مخيم تل الزعتر بضعة آلاف ، فيهم أطفال ونساء وشيوخ طاعنون في السن .. وحاصرهم جيس الأسد أكثر من شهر ونصف حتى اضطروا إلى أكل القطط والكلاب .. وحتى كادوا يأكلون أبناءهم . قال بعض الشعراء :
ولدي من زمنٍ يسكنني .. وأنا من زمن أسكنه ..
والآن تكفنه عيني .. فدعوني آكل من إبني .. كي أنقذ عمري ..
ماذا آكل من إبني ؟!! من أين سأبدأ ؟!
لن أقرب أبداً من عينيه .. عيناه الحد الفاصل .. بين زمان يعرفني .. وزمان آخر ينكرني ..
لن أقرب أبداً من قدميه .. قدماه نهاية ترحالي .. في وطن عشت أطارده .. وزمان عاش يطاردني ..
ماذا آكل من إبني ؟! يا زمن العار ..
تبيع الأرض ، تبيع العرض .. وتسجد جهراً للدولار ..
لن آكل شيئاً من إبني يا زمن العار ..
سأظل أقاوم هذا العفن .. لآخر نبض في عمري ..
سأموت الآن .. لينبت مليون وليد .. وسط الأكفان على قبري ..
وسأرسم في كل صباح .. وطناً مذبوحاً في صدري ..

والمجزرة الثانية : صبرا وشاتيلا  - 1982 
وهي المجزرة التي نفذها إيلي حبيقة ، بحماية إيلي شارون ، ومباركة النظام السوري ، وقد قتل في هذه المجزرة آلاف الفلسطينيين أيضا .. وأكبر دليل على ضلوع حافظ الجحش في تلك المجزرة ، أنه كافأ حبيقة الذي باشر القتل في تلك المجزرة ، فأخرجه من السجن ، وعينه وزيرا في حكومة لبنانية ، في وقت كانت سوريا هي التي تعين وزراء الحكومات في لبنان .
وما أغرب ما يقوم به بعض الفلسطينيين من الانضمام إلى هذا النظام الذي قتل منهم أكثر مما قتلت إسرائيل .. لا تستغربوا فهم ضحايا مكر عالمي ، يُلمَّع فيه المجرمون حتى يقتنع الضحايا بأن جلاديهم رموز تاريخية ، تستحق منهم كل إجلال وتقدير ...