خبر وتعليق : لماذا تضخم أمريكا والغرب من شأن داعش .؟
الخبر :
" كل وكالات العالم وقنوات التلفزيون وشبكات التواصل الاجتماعي تقول : إن أكثر من 60 دولة ، على رأسها أمريكا ، وحلف الناتو ، يخوضون معركة ضارية ضد " داعش " في كوباني "
التعليق :
1 – من شأن هكذا خبر أن يلقي في روع السامع أو القارئ ، إحساسا بأن داعش خارقة القوة ، فهي تستعصي على ستين دولة ، منها ثلاث دول عظمى ، أمريكا وبريطانيا وفرنسا ...
2 – كما يوحي بأن القضاء على هذه القوة يحتاج إلى مزيد من الوقت ، ومزيد من المليارات ، لضمان استمرار معركة التحالف ضد داعش . التي باتت تهدد السلم والسلام العربي والعالمي على حد تعبير وزير الخارجية الأمريكي " كيري " . وخاصة الدول الممولة لهذه الحرب .
3 – كما أن التضخيم من شأن داعش ، يجعل مقاومتها من أولى أولويات التحالف . وتُصرف بذلك أنظار العالم عن جرائم بشار الأسد ، الذي يقوم بتدمير سوريا فوق رؤوس ساكنيها .
4 – وهذا التضخيم المبالغ فيه لداعش ، قد يكون الهدف منه إخافة تركيا ، والتلويح لها بأن داعش سوف تجتاح كوباني ، وتهزم الأكراد ، وقد تلاحقهم إلى داخل تركيا ، وتنجرُّ بذلك تركيا بمفردها إلى محاربة داعش . دون أن يشارك معها التحالف ، وهو المطلوب غربيا وعربيا مع الأسف . ولو حصل هذا لا سمح الله فسوف تستمر الحرب طويلا جدا . لأن من يحارب داعش اليوم ، سوف يقوم بتزويدها بالأموال والذخائر والسلاح غدا ، لتستمر الحرب بينهما إلى أن يتم إيقاف عجلة النجاح التركي ، الذي بات يغيظ الكثيرين في العالم . لأنه صورة ناجحة من صور الحكم المدني الذي لا يعادي الإسلام .