أحلام الشيعة .. وآلامنا :
الغرب يحاول بكل جهده إشعال حرب طائفية بين أبناء الشيعة وأبناء السنة في المنطقة . وإيران تبدو سعيدة بهذا التوجه الغربي ، تظن ذلك يصب في صالحها .. لهذا انطلقت فتاوى المرجعيات الشيعية ، تحث على القتال تحت راية الحسين ، ضد ألف يزيد .. وبلغت الجرأة بأحدهم ، أن خرج على قناة المستقلة ليقول بكل صراحة : " سوف نحكم مكة والمدينة والرياض والكويت وكل جزيرة العرب .. بل وقد تطاول أكثر فأكثر فقال : إننا سنحكم أرض العرب من كربلاء إلى صنعاء . ومن البحر شرقا إلى البحر غربا .. وها قد أصبح في قبضة الشيعة أربع عواصم عربية ، بغداد ودمشق وبيروت وصنعاء .. والبقية آتية في الطريق . فالمسألة مسألة وقت فقط ..
ومشايخ أهل السنة ، ما زالوا يتحاشون الكلام في الطائفية. ويعتبرونها من أكبر الذنوب .. ولا تختلف عنهم نظرة مثقفينا وساستنا ، فكل منهم يرى أن التحدث بالطائفية معرة يجب اجتنابها ، وعار يلزمهم تحاشيه .!!
ملالي إيران يحلمون باحتلال المنطقة العربية ، وإخضاعها لسلطتهم ، ورفع راية الحسين عليها ، لذلك تجدهم يتطلعون إلى الأمام ، ويسعون لبلوغ الهدف الذي يتراءى لهم ، وقد صمموا على الوصول إليه فوق جماجمنا وأشلائنا ..
ومشايخنا يجيشون لتخدير الأمة ، وإشغالها بدعوات مخترعة ، وأذكار لا أصل لها في الدين ..!! ووجوههم إلى الأتباع من خلفهم ، وكل همهم أن يزيدوا ولا ينقصوا ..
يجمع ساسة إيران من القمة إلى القاعدة ، على التحدث بالطائفية علنا ، وساستنا يشيدون لهم مراكز للحوار المذهبي ، والدفع بالحسنى ..!! ولست أدري كيف يمكن أن يتصالح بنو آدم مع الثعابين والعقارب .؟؟
التشيع تتبناه دولة غنية قوية ، وتخصص لنشره 80% من مواردها ، وتنفق في ذلك المليارات .. ونحن ننفق ملياراتنا على قضايا ، لا ناقة لإسلامنا فيها ولا جمل .. بل ربما أنفقت المليارات لقتل أبناء السنة وترويضهم على حياة الخنوع والمهانة ...
فما أغلى ما يحلم به شيعة إيران ..!! وما أقسى أن لا يكون لنا شيء نحلم به ، سوى اجترار الآلام بدل الأحلام .!!؟؟؟