خبر وتعليق :  حول تدريب المعارضة السورية
=========================
الخبر : أعلنت الخارجية الأميركية اليوم الجمعة : أن تركيا وافقت على دعم تدريب وتجهيز ' المعارضة المعتدلة ' في سوريا ، وأن فريقا عسكريا أميركيا سيزور أنقرة الأسبوع المقبل لمناقشة الأمر.
التعليق :
يجب أن نضع في الحسبان كل كلمة في أي خبر غربي ، فهم يتحرون الدقة في كل حرف يقولونه في تصريحاتهم . ولا يلقون الكلام على عواهنه ، بدون خطام ، كما تفعل قناة الدنيا وقناة الميادين في نشراتهما الإخبارية على مر الساعة .. فلنلاحظ :
أولا : ورد في هذا الخبر عبارة " المعارضة المعتدلة " وقد تعمد صائغ الخبر وضع كلمة " المعتدلة " ليوحي بأن هنالك " معارضة غير معتدلة " . ويفتح المجال لضرب المعارضة بدلا من ضرب النظام المجرم الذي هو أكبر إرهابي في العالم .
ثانيا : الخارجية الأمريكية هي التي أذاعت الخبر ، لتوحي بأن تأخير دعم المعارضة لا يعود إلى ممانعة من أمريكا ، وإنما يعود إلى تركيا ، التي لم توافق إلا بعد طلب وإلحاح من أمريكا ..!!! وطبعا هذا إيحاء كاذب . فأمريكا هي أصل الداء أولا وأخيرا .. وهي غير جادة في حل المشكلة .. ولا ترغب بإسقاط عميل إسرائيل الأكبر ..
ثالثا : تضمن الخبر أن الوفد العسكري الأمريكي لن يزور أنقرة إلا بعد أسبوع لمناقشة " تدريب المعارضة السورية " .. وهذا يعني أن أمريكا غير متعجلة ، وأن القضية غير هامة بالنسبة لها ... ولا يهمها ما يقتل أو يشرد كل يوم من السوريين ..
ظالمة يا أمريكا .. وديار الظالمين خراب ..!!!!!