خاطرة (43) : سيزهر الربيع العربي بوروده ، وتسقط أنظمة الفساد
11 / 10 / 2014
قالوا : الربيع العربي لم يجلب لدوله غير الفقر والجوع ، والإرهاب والخوف ، والبطالة والتشرد . حتى ارتفع مستوى الفقر في دول الربيع إلى درجة مخيفة ، قد تهدد لاحقاً بحدوث مجاعات ، تحصد الملايين من أبنائها .. ومن جهة ثانية ، باتت دول الربيع مقسمة فعلا أو آيلة إلى التقسيم .. بل إن بعضها كسوريا مثلا ، بات على حافة الضياع نهائيا ، فهناك محاولات جادة لتغيير التركيبة الديموغرافية فيها ، فقد انتقلت أخيرا أكثر من ألف عائلة إيرانية فسكنت في بيوت أهل حمص الذين تم تشريدهم وتهجيرهم منها ، ليحل محلهم غرباء من إيران وغير إيران ، ينتمون إلى المذهب الشيعي أو النصيري  ... وتساءل بعض الغيورين عن الحل .؟
والجواب : بكل بساطة ، الحل أن يزول السبب الذي قام من أجله الربيع العربي .. وهو سقوط هؤلاء الحكام الفاسدين والمفسدين في الأرض . وأن يحل محلهم من يسوس الشعوب سياسة عادلة ، تتسم بالحرية والديمقراطية والاستقرار ..
أو سيبقى الحال على ما هو عليه ، وسوف تنتشر الجرائم والخوف في سائر بقاع الأرض .. إلى أن تسقط الأنظمة العربية الفاسدة ، وتنتصر إرادة شعوبها ، طال الطريق إلى ذلك أم قصر ..
الدول الكبرى ، تستطيع إسقاط هذه الأنظمة . ومجلس الأمن أنشئ في الأصل لعلاج مثل هذه الإشكالية . ولكن - فيما يبدو - يعز على الدول الكبرى التفريط بعملائها ، الذين ربتهم على موائد الخيانة ... وأذنت لهم بقمع الشعوب ، لضمان استمرارهم في كراسيهم العفنة .