قالوا : أسلم جورج .!!
بقلم : ابو ياسر السوري
9 / 10 / 2014
قالوا : أسلم جورج .. !!
فقلت لهم : انضم إلى قطيعنا خروفٌ جديد للذبح ..!!
المسلمون الآن في أسوأ عهودهم ، وأشدها ظلاما ، فقد أصبحوا في نظر أعدائهم أحط قدرا من الحيوانات .. فكل سكاكين العالم تعمل حزاً في رقابهم ليل نهار .؟؟ يذبحهم البوذي في بورما .. والمسيحي الأرثوذكسي في مالي ، والبروتستانتي في الصومال . ويجتمع على قتلهم في سوريا اليوم كل جيوش الكفر في العالم : النصيري منها والمجوسي والمسيحي واليهودي والشيعي والشيوعي .. والدهري اللاديني ...وكل كافر وزنديق على وجه الأرض ..
فلماذا كان حالنا نحن المسلمين كذلك .؟ في وقت كثر فيه إقبال غير المسلمين على اعتناق الإسلام .. وما من يوم يمر إلا ونحتفل بإسلام شخص جديد .!!؟؟؟
لقد احتفلنا بإسلام الكثيرين ممن أسلموا على مدار ستين سنة مضت.. بدءا من إسلام اليهودي النمساوي ( ليوبولد فايس ) الذي انتحل اسم :(محمد أسد) إلى إسلام كل من : الدكتور عبد الكريم جرمانوس .. وإسلام مالكولـــم إكــــس ، زعيم من الملوّنين الأمريكيين .. وإسلام المهندس الثري العالمي الكبير اللورد هيدلي . وإسلام الفنان الفرنسي الفونس إيتان دينيه الذي تسمى بـ ناصر الدين دينيه .. إلى غيرهم .. وغيرهم كثير ..
لقد أسلم هؤلاء . وأسلم غيرهم .. فماذا أفاد المسلمون من إسلامهم .؟ وماذا جنوا من انتمائهم إلينا سوى كثرة العدد على قلة فائدة .؟؟ فنحن ما زلنا بعد إسلامهم كما كنا قبل إسلامهم غثاء كغثاء السيل ، لا وزن لكثرتنا ولا اعتبار .. وما زلنا – مع الأسف - نفرح بكثرة العدد ، وهي عبارة عن طبل فارغ .. لا يستفاد منه سوى إحداث الضجيج ..
لقد احتفلنا وما زلنا نحتفل بإسلام من يسلم ، ونكتب في ذلك المقالات النثرية ، أو ننظم القصائد الشعرية . مع أن ذلك أمر ، خيره قاصر على صاحبه أو على من كان سببا في هدايته فقط .. لا يتعداهما إلى الأمة الإسلامية جمعاء بحال من الأحوال ..
فيا ليتنا احتفلنا بصنع رشاش أو مدفع أو دبابة أو طائرة أو بندقية أو صاروخ ... ليتنا احتفلنا بإعداد السلاح والعتاد اللازم للدفاع عن دين الأمة ومقدساتها ، وحياة أبنائها ومقدراتهم .. ليتنا احتفلنا باستقلالنا في قراراتنا التي سلبت منا من 400 عام وحتى اليوم .. ليتنا كتبنا القصائد احتفاء بهذه القضايا الجوهرية ، التي تقوي شوكة الأمة ، وترفع كلمتها عاليا .!! بدل قصائدنا العصماء ، التي تحتفي بإسلام شخص غربي أو شرقي .. لم يقدم لنا بإسلامه شيئا ولم يؤخر ..!!
ووالله إن لم نغير طريقة تفكيرنا ، ونمط سلوكنا . فلسوف نبقى أضعف الأمم وأذلها .. ( إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم ) .