مصر الكنانة .. لا سبيل لإذلالها
للشاعر : أبو ياسر السوري
للشاعر : أبو ياسر السوري
5 / 10 / 2014
أمانيَّ فـيهـــا وفـيهــــــا الأمـانْ : ومــا لامـرئ في هـــواهـــا يَـدَانْ
لِـمصرَ أُكنُّ عـميقَ الهـوى : وبعضُ الهوى أن نحبَّ المكانْ
وبعضُ الرُّجـــــولةِ مَدحُ الأُلَى : أبَوْأ أن يعيشوا أُسارَى الهوانْ
ففي مصرَ كانت مغاني الإبـــــــاءِ تـــرفـــلُ بالــعـــزِّ والعُـــنْــفُــوانْ
وتــفـخــرُ مـصـــرُ بـأمجـادِهــــا : وأيـَّامـهـا الـزاهـراتِ الـحِسَــانْ
تُباهي بعـمرٍو إذا ما ازدهـتْ : بـلادٌ بفـرسانـهـا في الـطعــانْ
وأرضُ " الكـنانـة " أبـناؤهـا : أســودُ الـوغى أمَـرَاءُ الـبَــيَـانْ
ومصـرُ الكـنانــــةُ مـا ضـرَّهـا : ولا سـاءَها غـيرُ حُكمِ القِـيَانْ
فكافــورُ كانـتْ لــه صـــولــةٌ : بـمصـرَ وكـان لـــــه صَوْلَـجَـــانْ
وحتى الـمـماليكُ فيهـا غدوا : ملوكاً وليسـوا ببيضٍ هِـجَانْ
وفرعـــونُ فـيـهــا ادعى أنَّـــــهُ : إلــــهٌ وهـامـانُ في مصـرَ كـانْ
مـمالكُ فيهـا طـواهـا الـرَّدى : ومصرُ وعـزُّ الصِّـبـا توأمــانْ
فـما أخـلقَ الدهرُ من بُـردِها : ومـا نال منهـا مـرورُ الزمانْ
ومصرُ سـتنهض مهـما كَبَتْ : فَـرَاهِنْ عليهـا وفُـزْ بالـرِّهانْ
فـما دام في مصرَ مـن دولـة : لـفَـدمٍ غـبيٍّ ، ولا أُلـعُـــبَــــانْ
ســهــامُ الكـنانـــــةِ عـيـدانُــهـــا : لِـيَـانٌ، وفـيهــا نِصَالٌ خِـشَــانْ
تُطيعُ وتَعصِي بمحضِ الرِّضا وإنْ عُوسرتْ فهي أمُّ الحِرَانْ
أُعِيذُ " الكـنانــة" أنْ يَعـتلِي : على عـَرشِـــهـا حاكـمٌ ثُعـلُبــانْ
يُـمَخْـرِقُ فـيـهــا على شـــعـبـهِ : ويُخـفي ألاعـيــبَـهُ بالـدِّهـانْ
يـبـيـعُ ويـشـري بـهـا زاهـداً : وبـائــعُ مـصـرَ عـمـيــــلٌ مُـدَانْ
فـمـصرُ الـكـنانـة لا تـنحـني : لطهـرانَ يوما ولا أصفهـــانْ
ومـا لـلمـجـوسِ ولا لليهـودْ : ســبـيـلٌ لإذلالـهــا يـا جَـبَـانْ
***