سؤال حول الأضحية :
هل يجوز ان اضحي عن طريق دفع المبلغ للجمعيات الخيرية ثمن الاضحية لتذبح في بلد اخر او مكان اخر بعيد عني ؟
==================
جواب الشيخ العثيمين رحمه الله :
قال الشيخ العلامة محمد العثيمين- رحمه الله-: (...الأضاحي عبادة محددة معينة لأنه لو كان المقصود الانتفاع باللحم لكان الإنسان يشتري لحماً ويتصدق به يوم العيد ، أهم شيء الذبح لله-عز وجل- كما قال –تعالى-: (لن ينال الله لحومها ولا دماؤها ولكن يناله التقوى منكم) [الحج37]. ،ثم إنك إذا أخرجت دراهم ليضحي عنك في بلاد أخرى فقد خالفت أمر الله ؛ لأن الله-تعالى - قال: ( فكلوا منها وأطعموا البائس الفقير) [الحج28]. ، وهل يمكن أن تأكل منها وهي تضحى في الصومال ..؟ لا ، إذن خالفت أمر الله ، وقد قال كثير من العلماء : " إن الأكل من الأضحية واجب يأثم الإنسان بتركه " ، وبهذا نعرف أن الدعوة إلى استجداء الدراهم ليضحي في خارج البلاد دعوة غير سليمة ، وأنه لا ينبغي للإنسان أن يساهم في ذلك بل يضحي في بيته وعند أهله ، وتظهر شعائر الإسلام في البلاد ، ومن أراد أن ينفع إخوانه في أماكن محتاجة فلينفعهم بالدراهم والثياب وغير ذلك، أما شعيرة من شعائر الإسلام يتقرب إلى الله بذبحها والأكل منها فإنه لا ينبغي أبداً أن يفرط الإنسان بها ..
الأضحية هي ذبح يتقرب به الى الله ,,
فيجب على الإنسان أن لا يذكر سعرها في المجالس و عند الزملاء ولا يتضجر من الغلاء لأنه يذبحها لله والله يسمع كلامه ، بل عليه أن يقدمها بنفس طيبه لله ، فلو أتاك ضيف وذبحت له وسمعك تذكر سعر ذبيحتك له ، ماذا ترى ردة فعله وشعوره ؟ولله المثل الأعلى .
انشروها فهذا وقتها ...
تعليقي على هذه الفتوى:
===============
العبادات منها البدني كالصلاة وهذه ﻻ تجوز النيابة فيها . ومنها المالي كالزكاة وهذه تجوز النيابة فيها . ومنها المختلط مالي بدني كالحج وهذه ﻻ ينوب عن صاحبها غيره إﻻ في حال الموت او العجز لشيخوخة او مرض ..
العبادات منها البدني كالصلاة وهذه ﻻ تجوز النيابة فيها . ومنها المالي كالزكاة وهذه تجوز النيابة فيها . ومنها المختلط مالي بدني كالحج وهذه ﻻ ينوب عن صاحبها غيره إﻻ في حال الموت او العجز لشيخوخة او مرض ..
واﻷضحية عبادة مالية فيجوز فيها النيابة . يعني يجوز ان ينوب غيرك بالذبح وتوزيع اللحم للفقراء ...
وجاء في سنن ابي داود ان عليا ضحى بكبشين . فسئل . فقال ان رسول الله صلى الله عليه وسلم اوصاني ان اضحي عنه . فانا اضحي عنه . وفيه ان النبي لم يشهد اضحيته حين ذبحها علي نيابة عنه صلى الله عليه وسلم .
أما اﻷمر باﻷكل من اﻷضحية المذكور في اﻵية الكريمة فهو للإباحة وليس للوجوب . فأنت بالخيار أن تأكل أو ﻻ تأكل .
وأما القول بأن اللحم غير مقصود وانما المقصود الذبح . فهذا من أغرب اﻵراء .. فهل يجوز ان نذبح ونرمي اللحم ، ونزعم أن ثواب اﻷضحية قد تحقق بالذبح ؟
مما لا شك فيه أن المقصود باﻷضحية التوسعة على اﻷهل والفقراء .
وليس مجرد الذبح . وهذا وذاك يتحققان بإرسال قيمة اﻷضحية لسوريا . وتوكيل من يضحي لنا هناك نيابة عنا .
واذا علمنا بأن الحكمة من الأضحية التوسعة على الفقراء .. فهذا يعني التماس الفقراء .. فان لم يكن هنا فقراء فصار لزاما علينا ان نرسل اﻷضاحي إليهم حيث كانوا . في سوريا .. في الصومال .. في أي مكان في العالم .
وأخيرا لو كان المرحوم الشيخ ابن عثيمين حيا الآن ﻷفتى بوجوب نقل اﻷضاحي الى المحتاجين أينما كانوا من بلاد الله .. وخاصة إلى سوريا حيث يمر أهلها بظروف ضيقة جدا ..
فلماذا نشر هذه الفتوى اﻵن .؟ اما علم من نشرها ان إخوانه في سوريا يموتون جوعا . ؟ سبحان الله كيف يتلاعب الشيطان ببعض طلبة العلم ويعميهم عن وجوه الخير باسم التدين الخشبي . الذي يشرد بهم بعيدا عن روح الإسلام .
اللهم اهدنا لما اختلف فيه من الحق بإذنك . انك تهدي من تشاء الى صراط مستقيم .