في تقديري الشخصي :
وهو تقدير غير جدير بالاعتبار ، لأن صاحبه يتكلم بشفافية وصدق . واللاعبون على خشبة المسرح السياسي والعسكري كلهم من الذين يرون الكذب شطارة ، والمكر حرفنة ... والصادق إنسان سطحي وعلى نياته ..!! واسمعوا ماذا يقال واحكموا :
التحالف يعلن أنه يضرب داعش ، وهو مشغول عنها بضرب جبهة النصرة والكتائب الإسلامية التي تقاوم الأسد بكل عزيمة .. وداعش تصرح بأنها سوف تسحق الغرب الصليبي والشرق الملحد ، وهي مشغولة عنهم بقتل أبناء السنة المرتدين في سوريا والعراق .. ونظام الأسد يصرح بأنه يقف مع دول التحالف الأمريكي في خندق واحد ضد الإرهاب في سوريا ، وهو يحالف حزب الشيطان الإرهابي ويقوم وإياه بأبشع أنواع الإرهاب من قتل وذبح وحرق وهدم وتشريد للمواطنين الأبرياء .. والمتحدث باسم الكونجرس الأمريكي يؤكد أنه لن يكون النظام السوري جزءا من التحالف الدولي ضد الإرهاب ، وهو يقوم بقتل كل الشرفاء الذين يقاومون نظام الأسد .. والطيران الخليجي يقوم بتنفيذ 80% من الضربات الجوية ، التي تستهدف داعش حسب الكلام المعلن ، وإذا به يقصف المدنيين ويقتل أكثر من خمس عائلات مرة واحدة في إدلب ...
ففي تقديري أن الإنسان حيال هذه الوضع الحالي ، صار في متاهة لا يمكنه معها التقدير ولا الظن ولا التخمين بشيء مرتقب ، ولا يدري بما سوف يجيء به المستقبل القريب ولا البعيد .. فهذه التصريحات التي يخالفها العمل على أرض الواقع ، تضع العقل في الكف ..!! فمن أراد الاحتفاظ بعقله فليكف عن التفكير .!! وليترك " ناقة الله وسقياها " فعجلة هذه الحرب تدور بمقادير إلهية ، ونحن مفوضون أمورنا لله ، الذي تكفل بالشام وأهله .. وهذا مما يطمئننا إلى أن العاقبة سوف تكون لنا إن شاء الله " والعاقبة للمتقين " ..