بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على حبيبنا محمد رسول الله .... أمّا بعد :
وبعد مرور أعوام على هذه الثورة التي بدأناها بمظاهرات وكنا بها أصحاب كلمة والأن تمرد فيها أذناب النظام من مرتزقة البعث الساقط وأصحاب المنافع والمتسولين على أبواب النظام وتراجعت فيها سطوة الثوار , وأنا أحذر والله بشدة من هذا التراجع الذي أفسح المجال لكل نفسٍ ضعيفة ولكل صاحب عداوة للثورة بتكبير الرؤوس وأصبحوا يتباهون علناً بالفرق الحزبية وانتمائهم لهذا الحزب وأصبح وجود الفرق الحزبية في سهل الغاب أمراً عاديا عند أغلب الناس وهناك فرق حزبية وأمناء فرق وأعضاء في كل القرى تقريبا في هذا السهل وعلى سبيل المثال هناك فرق في : الحويز وأمينها معروف , وفي قلعة المضيق والعنكاوي والحويجة وعضو شعبة في التويني وغيرها ... وهناك كلام عن لجان شعبية في بعض القرى كقرية الكريم وهناك حماية للحواجز بشكل مباشر أو غير مباشر , وتوجه الكثير من ثوار المنطقة للتجارة بالغاز والمازوط ..و..... والدخان .... وهناك طرد لبعض نازحي أهالي قرية التمانعة في قرية الحوّاش عن طريق أشخاص معروفين بولائهم للنظام ولحزب البعث الساقط , وهناك من يجمع مالاً ويرسله لحواجز النظام ويطلب منه تخفيف القصف مع العلم أن النظام لا يحترم هؤلاء الأشخاص ويستخدمهم ومن ثم يعتقلهم في أي حجة فيما بعد ..ولن أتكلم عن تجارة الخبز والخمر مع السقيلبية من قبل النساء لأنه موضوع صعب جدا ولا أستطيع الخوض فيه !!! والمهم من كل مما سبق هو : أنّ تسلط أذناب النظام هو بسبب إنشغال الثوار عن ثورتنا وبسبب تحول الثورة من البعد الديني والشعبي الوطني إلى العشائرية والدفاع عن جماعة الفرق الحزبية بسبب قربهم من بعض الثوار ونسيان أهداف الثورة الأولى حتى وصل ببعض أذناب النظام بالمطالبه برفع علم النظام على بعض مدارس السهل التي نعتبر قراها محررة وهم يقولون لنرفع العلم ونتجنب الدمار والقصف ونأتي بالخدمات ,...و....و .. وحتى وصل بهم الأمر لمحاولة تنفيذ قرار حاجز النحل بقطع الطريق على قرى الرملة وقبر فضة وجلب باكر من حاجز الرصيف لحف الطرق الواقع غربي الحويز وهذا ألمر الذي رفضنا حتى الكلام به وتعهدنا بمنع هذا الأمر مهما كانت النتيجة حفاظاً على أخوتنا في الخط الغربي ..... وفي حديثنا عن الأسباب نتكلم عن هجرة الكثيرين من أبنائنا إلى تركيا والعمل فيها ومحاولة جمع المال بل والتسول باسم الداخل وهم ينظّرون علينا وينتقدون كتاباتنا وفعلنا ويقولون افعلوا كذا وكذا .... وهم في تركيا
وليس الامر خاصا بسهل الغاب بل بكل ريف حماه كحلفايا مثلا التي رأينا كيف يمر بعض أهلها من تحت البوط العسكري كي يدخلوا من محردة إلى مدينتهم ومنهم الكثير من يؤيد الجيش ويسب الثوار على القبضة وكيف تمّ سرقة البيوت في الطار والجبين حصرا وشٌوهدت سيارات الشبيحة تحمل حتى الدجاج من البوت ......
المهم من كل هذا الكلام : هو الانتباه لخطر أذناب النظام ومحاربتهم بكل قوة والحفاظ على القرى المحررة وأن تكون فيها الكلمة للثوار وحدهم وليس لمن يضع يده مع النظام ويبتسم في وجه الثوار خداعاً ونفاقا .وإلا سنكون ضحية سهلة لهم ذات يوم إن قدر الله ووقعت أحد القرى تحت سيطرة النظام فعندها سيكشرون عن أنيابهم الحقيرة ويسلموننا واحد بعد الأخر ... والحمد لله الذي هدانا لهذا الدين .... اللهم اجعلنا من الراشدين ---------