خبر قديم وتعليق عليه .. للتذكار والاعتبار :
– Posted on 2014/09/07
الاناضول -
قال هشام مروة، عضو الهيئة القانونية للائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، إن وفدا من كبار أعضاء الائتلاف توجه إلى القاهرة، اليوم الأحد، لإقناع وزراء الخارجية العرب في اجتماعهم بمقر الجامعة العربية اليوم وغدا الاثنين، بأن “قرار تأخير تسليم مقعد سوريا للائتلاف لن يصب في اتجاه الحل السياسي”.
وأوضح مروة، في تصريحات لوكالة الأناضول، أن “بعض الدول العربية (رفض تسميتها) دعمت قرار تأجيل استلام الائتلاف لمقعد سوريا في الجامعة العربية، لاعتقادها أن تسليم المقعد يحول دون الوصول إلى حل سياسي للأزمة السورية” القائمة منذ مارس/ آذار 2011.
وأضاف أن “الوصول إلى حل للأزمة العراقية عبر تنازل (رئيس الوزراء المنتهية ولايته) نور المالكي المدعوم من إيران، أرسل لبعض الدول العربية بإشارات إيجابية بشأن إمكانية الوصول إلى حل سياسي للأزمة السورية، إذا فعلت إيران (الداعم الأساسي لرئيس النظام السوري بشار الأسد) الشيء نفسه (مع الأسد)، وهو ما دفع بعض الدول إلى التوجه إلى عدم دعم قرار منح الائتلاف مقعد سوريا على أمل الوصول إلى حل سياسي”.
وترددت أنباء – مؤخرا – حول تبني مصر مبادرة لحل الأزمة السورية، ورغم التزام السطات المصرية الصمت، إلا أن هيثم المالح، رئيس الهيئة القانونية للائتلاف، لم يستبعد في تصريحات سابقة للأناضول، وجود مبادرة مصرية، وقال إن لديه معلومات حول قيام القيادة المصرية بالتحري عن بعض شخصيات المعارضة السورية من أجل “إعداد مبادرة” لحل الأزمة.
وقال مروة إن “الائتلاف لن يصيبه اليأس، رغم هذا التوجه (تأجيل استلام الائتلاف لمقعد سوريا).. ووفد الائتلاف سيحاول توضيح وجهة نظر الائتلاف من أن التأخير في تسليم المقعد يصب في صالح بشار الأسد، وليس في صالح الحل السياسي”.
ومضى قائلا إن “الأسد يجتهد في الربط بين المعارضة (المنهاضة له) وبين الإرهاب، وعندما تتخذ الجامعة العربية خطوة منحنا مقعد سوريا، فهذا ينهي تلك الورقة التي يلعب بها، لأنها تعني اعترافا عربيا بالائتلاف السوري”.
وتسليم مقعد سوريا في الجامعة العربية إلى الائتلاف المعارض من النقاط الخلافية التي لم تُحسم خلال القمتين العربيتين بقطر 2013 والكويت 2014، جراء اعتراض بعض الدول العربية ووجود “عوائق قانونية”، بحسب مسؤولين في الجامعة العربية.
وقال الأمين العام لجامعة الدول العربية، نبيل العربي، في مؤتمر صحفي في ختام قمة الكويت مارس/ آذار الماضي، إن قمة الكويت اتخذت قراراً بمشاركة الائتلاف السوري المعارض “بشكل استثنائي” في اجتماعات مجلس الجامعة “دون أن يترتب على هذا القرار أي التزامات قانونية”.
وعارضت دول العراق ولبنان والجزائر قرار منح الائتلاف السوري مقعد سوريا، الذي تم اتخاذه في مارس/ آذار 2013 في القمة العربية بالكويت.
وآنذاك قال وزير خارجية العراق، هوشيار زيباري، في تصريحات صحفية: “لا ينبغي أن يتم تسليم مقعد سوريا للمعارضة وإلا فعلينا أن نسلم جبهة الإنقاذ المصرية (ائتلاف معارض للرئيس آنذاك محمد مرسي) مقعد مصر في الجامعة العربية باعتبارها تمثل المعارضة المصرية”.
فيما وزير الخارجية الجزائري حينها، مراد مدلسي، في تصريحات صحفية إن “القرار الجزائري يتعلق بأسباب قانونية تخص المنظومة العربية، وعدم اتضاح معالم المعارضة السورية وممثليها حتى الآن”.
ورأت لبنان أن منح المعارضة مقعد سوريا يشكل “سابقة خطيرة” في العمل العربي المشترك. وقال وزير خارجية لبنان، عدنان منصور، إن “القرار ضد ميثاق الجامعة العربية”، وتحدث عن “ضرورة أن تعود سوريا إلى الجامعة العربية من أجل العمل مع كافة الفرقاء لإيجاد الحل السلمي”.
التعليق :
وبغض النظر عن كون هذا الخبر قديم ، فإنه يعكس وجهات نظر الحكومات العربية تجاه الثورة السورية .. فذلك الاجتماع الذي يتحدث عنه الخبر كان منذ سنتين تقريبا ، في الدورة التي شارك فيها الائتلاف 12 / 11 / 2012 وكان في حينها عدد الشهداء المسجلين رسميا لدى حقوق الإنسان قد تجاوز المائة وعشرين ألف شهيد . وكان يومها عدد السوريين المشردين قد تجاوز المليونين ونصف المليون . وكانت البنية التحتية في سوريا آنذاك قد دمرت بنسبة 50% في المائة ... كل هذا الإجرام ثمنا لبقاء حاكم عربي في كرسيه .. وكل ما حدث وما سيحدث لهذا الشعب المسكين على يد جزاره الحاكم بأمره ، لم يستدر عطف قلوب وزراء الخارجية العرب ، ولم يحرك شهامتهم ونخوتهم تجاه الشعب السوري المقتول ظلما . فالقضية من منظورهم ليست أكثر من شعب تحول إلى إرهابيين ، فصار يستحق أن يقتل رجاله ونساؤه وأطفاله .. وهذا جزاء كل شعب تحدثه نفسه الأمارة بالسوء ، في الخروج عن طاعة حكامه .. فليمت إذن السوريون وليكونوا عبرة لغيرهم من الشعوب العربية ..
وبناء على هذا ، فبشار بقتله للشعب السوري ، هو في نظر وزراء الخارجية العرب ، إنما هو مدافع عن كراسي الحكم العربية جميعا ، وإن من واجبهم الوقوف إلى جانبه ، وشد أزره ، ومساعدته على قمع هذا الشعب المتمرد عليه .. فالشعوب العربية أولاد كلب ، ولازم نعلمهم أنهم سيضربون بالصرماية على رؤوسهم إذا فكروا يوما ما أن يعملوا كما عمل السوريون ..