مشروعك في الحياة .؟؟
بقلم : أبو ياسر السوري
سئل أحد المحسوبين في زمرة الدعاة الإسلاميين : سيدي أنتم ترون أن على كل مسلم أن يكون له مشروع يعمل على تحقيقه قبل أن يوافيه الأجل .. فما هو  مشروعك يا مولانا .؟؟
فأجاب مولانا : مشروعي أن أقوم بطباعة مليون مصحف وأوزعها في الكرة الأرضية ، لأشارك كل من قرأ فيها القرآن بكل حرف عشر حسنات .. انتهى كلامه ..
ووالله لا أدري ماذا أقول لصاحب هذا المشروع .؟؟ ولا أدري إن كان الله سيكتب له بذلك ثوابا أم عقابا .؟؟ فطباعة مليون مصحف تبلغ تكلفتها أكثر من 100 مليون ريال سعودي على أقل التقديرات .. وهذا المبلغ كفيل بأن يقام به مشروع يخصص ريعه لأسر المجاهدين في سبيل الله ضد بشار الأسد وحلفائه من شيعة الفرس .. وسوف يسد ثغرة كبيرة في هذا المجال . وقد يكون هذا المبلغ سببا في التمكين للإسلام والمسلمين في بلاد الشام من الآن إلى قيام الساعة .. أليس هذا الصنيع أولى وأكثر ثوابا من طباعة المصاحف في وقتنا الحاضر .؟؟ ثم لماذا التفكير في هذا الاتجاه ، وهناك مطبعة المصحف الشريف في المدينة المنورة ، قد غمرت العالم الإسلامي بالمصاحف ... فصار التفكير في هذا الاتجاه سفه لأنه تحصيل حاصل ، وإنفاق للما في غير موضعه الصحيح .. والسفيه يجب الحجر عليه لأنه لا يحسن التصرف ..
يا سادة ، نحن لسنا اليوم بحاجة إلى مصاحف لا يقرأ فيها المسلمون ، وإنما نحن بحاجة إلى مسلمين يكون كل منهم قرآنا يتحرك على الأرض .. ويقيم حكم الله فيها .