تنسيقية دوما
شهداء البحــــــــر الأبيض المتوســـــــــــط
عائلة خالد قلاع واستشهادها غرقاً
من بلدة العبادة في الغوطة الشرقية
في يوم الاثنين 4 /8 /2014 عند الساعة العاشرة صباحاً انطلق المركب في عرض البحر من الشواطئ الليبية باتجاه إيطاليا وعلى متنه حوالي 200 شخص ، من بينهم عائلة خالد قلاع من أهالي بلدة العبادة في الغوطة الشرقية ، والعائلة مؤلفة من الأب خالد عمره /32/ سنة وزوجته جمانة قلاع ، وأولادهم الاربعة : ندى /8/ سنوات ، محمد علي /7/ سنوات ، جميلة /4/ سنوات و محمد بلال /8/ أشهر.
فرت العائلة من الحرب الدائرة في سوريا وبعد سيطرة قوات النظام على بلدة العبادة في الغوطة الشرقية في مطلع عام 2013 ، لم يبق أمام خالد وعائلته سوى الهجرة خارج الوطن بحثاً عن الأمن والأمان ولا سيما وقد تم تدمير قريتهم بشكل شبه كامل.
لجأت العائلة إلى ليبيا ومع تدهور الأوضاع الأمنية هناك قرر خالد الهجرة إلى أوربا بطريقة غير شرعية لم يكن يسمع بها في بلدته ، ولم يعتد أهالي بلدته على الهجرة بهذا الشكل.
دفع خالد ما يترتب عليه من التزامات مادية كأجور نقل، وهو لا يعلم كم عدد المسافرين ؟؟؟، وماحجم الحمولة التي يمكن أن يتحملها المركب.
غداً سينطلق المركب وستبدأ الرحلة المخيفة ، نامت جمانة وهي قلقة وخائفة ، وفي منتصف الليل استيقظت وهي ترجف والعرق ينسدل على جسمها ، وقد رأت مناماً مخيفاً ، رأت نفسها وأبناءها يغرقون في عرض البحر.
لكن حمدت الله وأثنت عليه أنه كان مناماً ، ولم يكن حقيقة .
لكن لم تكن سوى ساعات قصيرة تفصلها عما رأت ، حقاً انقلب القارب ،وانسكب الجميع في البحر.
خالد يلبس طوق النجاة ... ، تمسك به أبناؤه الأربعة ، كان الوضع حرجاً جداً.
لكن المحرج أكثر هو توجه أحد الأفارقة نحوه ، ومحاولته انتزاع طوق النجاة منه ، هنا المشكلة..
أفلت كل من ندى وعلي وجميلة وبلال ،وبقي خالد وحيداً
خسر خالد بيته وخسر العبادة وخسر الغوطة وخسر سوريا وخسر ليبيا ، هذه كفة ، والكفة الأعظم أن يخسر مابقي له من الحياة ، أبناءه الاربعة
بدأ يصرخ في عرض البحر ، ولكن لا مجيب ، لم يعد يذكر خالد ما قد حصل معه ، ساعات طويلة أمضاها في البحر إلى أن جاء خفر السواحل لينقذوه وحيداً ، تاركاً خلفه أربع بذرات زرعها في البحر ، لكن أنى أن تنمو.
في المشفى وجد خالد جمانة زوجته ، ولم يجد أحد غيرها
يستلقي خالد وزوجته في مشفى ميلانو بإيطاليا ، والدموع تذرف من عينيهما ، يبكون على ساعة نحس لا يعرفون متى كانت ، منذ بداية خروجهم من بلدة العبادة إلى الساعة العاشرة صباح يوم 4/ 8/ 2014
لا يدري الزوجان هل سيجدان الراحة التي كانا ينشدانها عندما قررا التوجه إلى أوربا ، أم كان التعب مع أبنائهم أجمل.
حسبنا الله ونعم الوكيل
هذه قصة من عشرات القصص التي يعانيها أهالي القرى المهجرة في الغوطة الشرقية
لا يدري أصحاب هذه القصص متى سيأتي اليوم الذي يفرج الله عنهم ، ويعودون فيها إلى ديارهم .
وقد رأوا خالداً يائساً باكياً من فقدان أبنائه ولن تعود له فرحته حتى لو أسكنوه قصر الإيليزيه
إنا لله وإنا إليه راجعون
شهداء البحــــــــر الأبيض المتوســـــــــــط
عائلة خالد قلاع واستشهادها غرقاً
من بلدة العبادة في الغوطة الشرقية
في يوم الاثنين 4 /8 /2014 عند الساعة العاشرة صباحاً انطلق المركب في عرض البحر من الشواطئ الليبية باتجاه إيطاليا وعلى متنه حوالي 200 شخص ، من بينهم عائلة خالد قلاع من أهالي بلدة العبادة في الغوطة الشرقية ، والعائلة مؤلفة من الأب خالد عمره /32/ سنة وزوجته جمانة قلاع ، وأولادهم الاربعة : ندى /8/ سنوات ، محمد علي /7/ سنوات ، جميلة /4/ سنوات و محمد بلال /8/ أشهر.
فرت العائلة من الحرب الدائرة في سوريا وبعد سيطرة قوات النظام على بلدة العبادة في الغوطة الشرقية في مطلع عام 2013 ، لم يبق أمام خالد وعائلته سوى الهجرة خارج الوطن بحثاً عن الأمن والأمان ولا سيما وقد تم تدمير قريتهم بشكل شبه كامل.
لجأت العائلة إلى ليبيا ومع تدهور الأوضاع الأمنية هناك قرر خالد الهجرة إلى أوربا بطريقة غير شرعية لم يكن يسمع بها في بلدته ، ولم يعتد أهالي بلدته على الهجرة بهذا الشكل.
دفع خالد ما يترتب عليه من التزامات مادية كأجور نقل، وهو لا يعلم كم عدد المسافرين ؟؟؟، وماحجم الحمولة التي يمكن أن يتحملها المركب.
غداً سينطلق المركب وستبدأ الرحلة المخيفة ، نامت جمانة وهي قلقة وخائفة ، وفي منتصف الليل استيقظت وهي ترجف والعرق ينسدل على جسمها ، وقد رأت مناماً مخيفاً ، رأت نفسها وأبناءها يغرقون في عرض البحر.
لكن حمدت الله وأثنت عليه أنه كان مناماً ، ولم يكن حقيقة .
لكن لم تكن سوى ساعات قصيرة تفصلها عما رأت ، حقاً انقلب القارب ،وانسكب الجميع في البحر.
خالد يلبس طوق النجاة ... ، تمسك به أبناؤه الأربعة ، كان الوضع حرجاً جداً.
لكن المحرج أكثر هو توجه أحد الأفارقة نحوه ، ومحاولته انتزاع طوق النجاة منه ، هنا المشكلة..
أفلت كل من ندى وعلي وجميلة وبلال ،وبقي خالد وحيداً
خسر خالد بيته وخسر العبادة وخسر الغوطة وخسر سوريا وخسر ليبيا ، هذه كفة ، والكفة الأعظم أن يخسر مابقي له من الحياة ، أبناءه الاربعة
بدأ يصرخ في عرض البحر ، ولكن لا مجيب ، لم يعد يذكر خالد ما قد حصل معه ، ساعات طويلة أمضاها في البحر إلى أن جاء خفر السواحل لينقذوه وحيداً ، تاركاً خلفه أربع بذرات زرعها في البحر ، لكن أنى أن تنمو.
في المشفى وجد خالد جمانة زوجته ، ولم يجد أحد غيرها
يستلقي خالد وزوجته في مشفى ميلانو بإيطاليا ، والدموع تذرف من عينيهما ، يبكون على ساعة نحس لا يعرفون متى كانت ، منذ بداية خروجهم من بلدة العبادة إلى الساعة العاشرة صباح يوم 4/ 8/ 2014
لا يدري الزوجان هل سيجدان الراحة التي كانا ينشدانها عندما قررا التوجه إلى أوربا ، أم كان التعب مع أبنائهم أجمل.
حسبنا الله ونعم الوكيل
هذه قصة من عشرات القصص التي يعانيها أهالي القرى المهجرة في الغوطة الشرقية
لا يدري أصحاب هذه القصص متى سيأتي اليوم الذي يفرج الله عنهم ، ويعودون فيها إلى ديارهم .
وقد رأوا خالداً يائساً باكياً من فقدان أبنائه ولن تعود له فرحته حتى لو أسكنوه قصر الإيليزيه
إنا لله وإنا إليه راجعون