أسرار كواليس السياسة العالمية : مشاريع التقسيم
– 2014/07/26

( منقول من : كلنا شركاء )
مجرى الاحداث يؤكد ان المنطقة مقبلة على ما هو اسوأ .. فمشاريع التقسيم تتقاسم القوى.. وللأسف لا مشروع مضاد في الافق..
على العكس من ذلك فأبناء المنطقة هم من يساهم وبكل قواهم على ذلك
التقسيم حصل دينيا.. مذهبيا…ثقافيا.. فكريا…عرقيا .. وديموغرافي…وسياسي.. ما تبقى هو الخطوة الاسهل وهي الجغرافي..
لكي نكون أكثر دقة.. هناك مشروع سلخ .. ومشروع تقسيم .. والسلخ يعني في نهاية المطاف تقسيم ..
الغرب يسعى لتقسيم المنطقة.. وعلى  راسهم امريكا…اما الشرق فيسعى الى سلخ العراق وسوريا ولبنان وفلسطين المحتلة واليمن.. ولاحقا الاردن.. من جسد المنطقة.. وعلى راس حلف الشرق ايران..
عدنا اذا الى عصر الخمسينات من القرن الماضي .. احلاف.. مقايضة مصالح.. تبادل منافع..
فالمشرع الغربي يحتاج للتقسيم لتنشيط الدورة الاقتصادية العالمية.. وبالتالي حماية اقتصادها من الافلاس
اما مشروع ايران فكيف له ان يتحقق بدون تحويل تلك الدول الى دول فاشلة…الامثلة كثيرة.. هكذا حصل في لبنان وقصة حزب الله.. وهكذا يحصل في افغانستان وقصة عبدالله عبد الله..
بالأمس زار امير قطر المملكة.. زارها بعد ان كان وزير خارجية سلطنة عمان في الدوحة.. الزيارة خاصة.. حمل رسالة.. لان بلده تلعب دور الوسيط.. بين دول الخليج للملمة خلافاتها.. وتسعى ايضا بدور وسيط بين السعودية وايران لتجاوز خلافاتها.. فالإدريسي نائب رئيس الاستخبارات السعودي يلتقي بنائب سليماني في عاصمة دولة اوروبية.. والحوار اثمر انتخاب الجبوري كرئيس للمجلس النيابي العراقي.. والحوار ايضا ادى الى التوافق على انتخاب فؤاد معصوم رئيسا لجمهورية العراق.. بينما لم يتم التوصل الى التوافق على رئيس للحكومة.. بان كي مون حمل معه كلمة السر.. وهو سبق ان زار بغداد والمملكة.. وطلب من المرجعيات والشخصيات القيادية.. دعم ترشيح الجعفري للمنصب.. واما المالكي سيكون نائب له للشؤون الامنية.. ربما سكوت ايران يعني الرضا.. ربما زيارة المالكي للسليمانية ولقاءه بطالباني سينتج عنه خطوات تكشف النوايا الايرانية..
نعود للملف الخليجي .. فبعد زيارة امير قطر لجدة.. قام ولي ( ولي العهد ) الامير مقرن للبحرين للساعات.. ومن ثم توجه للإمارات.. والتقى بمحمد بن زايد.. يقال ان مساعي
سلطنة عمان والكويت أثمرت عن آلية توافق مؤقت .. للتهدئة.. بين دول الخليج .. اقلها اعلاميا.. يروج البعض لعودة السفراء.. وهذه الخطوة بحاجة الى خطوات تسبقها..
فالمملكة تدق ناقوس الخطر.. فقد اجرت خطوات احترازية على حدودها مع العراق.. اختلط فيها التهديد بالوعيد بالإغراء ..لأبناء القبائل المتواجدة على الحدود .. ناهيك عن نشر قوات قدرت ب  30 الف.. يقال ان من ضمنها 2000 باكستاني من القوات الخاصة.. وقوات مصرية ومستشارين اردنيين امنيين ..
الخطر ليس حصرا بحدود المملكة.. بل ايضا اصبح متنقلا احيانا في الجو .. وترتد آثاره اما على الأراضي الاوكرانية .. او على الاراضي المالية.. فركاب كل من الماليزية .. والجزائرية.. الذين قضى نحبهم يثير الأسئلة..
الماليزية رقم الطائرة 17 ..وتاريخ سقوطها 17.. وعلی متنها 117 عالم..
اما الجزائرية.. فهناك عسكر وامنيين فرنسيين.. وهناك شخص من قيادات حزب الله بقناع اقتصادي.. هل هي لعنة مالي.. او لعنة اتفاق الطيران السوري مع الجزائري
بالتعاون لتسيير رحلات لأوروبا بين كلتا الخطوط ..
ربما هناك ما يستوجب اعمال استخبارية وتجسسية معقدة .. لذا امرت ميركل بالتجسس على امريكا وبريطانيا .. هكذا يقال .. هل للأمر علاقة بسلسلة اسقاط الطائرات .. وخصوصا بعد تبني قيادات سياسية بريطانية لنظرية ضلوع بوتين بسقوط الطائرات .. ام ان الامر ردة فعل على التجسس الامريكي .. ولكن السؤال لماذا بريطانيا أيضا ..
نختم بغزة لنؤكد على ما قلناه سابقا …فالحل بطهران .. وليس بأي عاصمة اخرى ..عقد خالد مشعل مؤتمر صحفي .. لم يقل شيء سوى ان كيري هو من اتصل بالدوحة وتركيا… فهو اذا يبرئ اصدقائه من تهمة المتاجرة بمأساة غزة .. جيد ولما لا..
لكن الرسالة الاهم كانت قبل مؤتمره  بـ 10 دقائق لتوجه الرسالة الاهم .. كتائب القسام تطلق صواريخ فجر الايرانية على تل ابيب ..
هل وصلتكم الرسالة .. وهل فهمتوا مغزاها .. نعم صواريخ فجر .. لديها الخبر اليقين .