يا حضرات أرجوكم اسمحوا لي أعمل عليكم معلم .!!
إي والله .. صار لي زمان مستقيل من التدريس ، واشتقت لممارسة المهنة ، أما سمعتم بحكاية الشرطي الذي انتهت خدمته ، فأصيب بمرض نفسي .. فوصف له الطبيب وصفة تريحه .. وأشار عليه بأن يوظف نفسه شرطيا على اباريق المسجد – كان هذا قبل وصول الحنفيات ، وتمديد الماء عبر المواسير - .. وفعلا بدأ الشرطي يمارس الأمر والنهي .. فكان يقف كل وقت صلاة قرب الأباريق .. وكلما جاء شخص ليتوضأ ، فأراد أن يحمل أحد الأباريق ، قال له " دع هذا ، وخذ هذا " .. وانحلت العقدة .. وارتاح الرجل نفسيا ...
وأنا الآن خطر لي أن أمارس مهنة التدريس عبر الفيسبوك ، وأرجو أن لا يزعل مني أحد ، فهذه وصفة طبيب نفسي .. والمعونة على الخير خير .. وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان ..
وأبدأ الحصة بالقول : إذا قرأتم أن تنظيم داعش بعد تفجيره لمسجدي النبي يونس والإمام عون ، قام بتفجير مسجد النبي شيث التاريخي في مدنية الموصل يوم الجمعة أمس ، وأشرف على تدمير المسجد أحد عناصر الحركة ..
إذا قرأتم هذا .. فلا تقولوا داعش تهدم بيوت الله .. فهي دولة إسلامية .. ويحق لها ما لا يحق لغيرها .. حتى لو صلت وظهرها الى الكعبة فلا ينبغي الاعتراض عليها .. وإلا كان اعتراضا على الخلافة وخروجا من الدين .. وجزاؤه الذبح والصلب ..
وإذا رأيتم داعشيا يغتصب امرأة مسلمة ، فقولوا : إنه متأول ، ولا ينبغي أن يتهم بالفاحشة .. لئلا يساء إلى الدولة الإسلامية ..
وإذا فخخ الداعشي سيارة وقتل الأطفال والنساء وكبار السن الأبرياء ... فقولوا لا بأس بمن قتل ولا تحصوا كم قتل .. المهم أنْ يُمَكَّنَ لَِداعشَ في الأرض ، ومن مات على أيديهم قبل مبايعة الخليفة البغدادي ، فهو من حصب جهنم ... ولا رده الله ..
ومن قال لك إن البغدادي ليس بغداديا ، وإنما هو من سامراء .. وأنه ليس سنيا وإنما هو شيعي فقل يحق للخليفة أن يكذب ولا يحق لغيره .. فكذبه من التقوى ..
طبعا أنا الآن آخذ راحتي في الكلام .. وأعلم أنه لو طالتني أيديكم لمزقتموني شر ممزق .. فأرجوكم السماح .. وأعدكم بأن لا أعود .. هذي أول حصة .. وآخر حصة ..