إنه مجرد تعاون طبيعي على عدو مشترك .. فما وجه الغرابة .!!!؟؟؟
لا أدري لماذا كل هذه الضجة حول اجتماع عبد الله بن زايد وليبرمان ، بخصوص الهجوم على غزة ، والتعاون الإماراتي والإسرائيلي في هذه الصدد.؟ ولست أدري لماذا تصنعت الإمارات البراءة ، وتظاهرت مخابراتها بالجنون حيال هذا الأمر .؟ مع أنه لا يعدو عن كونه ، حقيقة مخبأة ، ظهرت للعيان .. واليهود هم من أظهرها .. وأظهروها لغاية في أنفسهم ، فاليهود لا يحسنون المحافظة على الأسرار .. هذه طبيعة فيهم ، ولا يلام المرء على طبيعة ..!!
وفي نفس هذا السياق ، اعترف متحدث إسرائيلي لمحمد كريشان على قناة الجزيرة وعلى الهواء مباشرة بأن بين مصر وإسرائيل اتفاق وتفاهم على ضرب حماس والقضاء عليها ، لأنها بؤرة إرهاب ...وكلنا ضد الإرهاب ..!!
وكل الإعلام العربي والغربي والشرقي والجنوبي والشمالي ، أجمع القول بأن إرهابيين من حماس هم من اختطفوا ثلاثة إسرائيليين وقتلوهم ... ولم يخالف في هذا سوى وكالة ألمانية ، صرحت بأن لديها وثائق تقول : إن حماس بريئة من تهمة اختطاف اليهود الثلاثة وليست هي التي قتلتهم ، وإنما قتلوا على يد يهودي لخلاف مالي بينهم ..
ولكن إسرائيل تصر على أن الجمال تمشي على سنامها ، وأن الحمير قد تطير ، ولكنها لا تحلق عاليا .. وأن العنز عنز ولو طارت .. وكثير من العرب الرحماء مستعدون تصديق الرواية الإسرائيلية ، ومستعدون لإبرام الاتفاقات ، وعرض كل الخدمات في الأزمات ، إرضاء لأصدقاء الطفولة ، وابناء العمومة ، وجيران الدار من يهود إسرائيل ..
فما الغرابة في ذلك .. لا تستغربوا أرجوكم .. فالمستقبل سوف يكشف عن خبايا وبلايا . فتعاملوا مع الأحداث بهدوء بعيد عن الانفعال ، ولا تكثروا فيه القيل والقال .. نسأل الله العلي القدير أن يستر من الأعظم .. وأن يحفظنا مما نعلم ..  ومما لا نعلم .. ومن كل شر هو به أعلم .