إلى الذين ينسون بسرعة :
===============
مصرس / 14 - 8 - 2012
تبدأ اليوم الاثنين ، فعاليات القمة الطارئة لمنظمة التعاون الإسلامي في مكة ، والتي تستمر لمدة يومين .. 14 - 15 أغسطس .. وسبق القمة اجتماع تحضيري لوزراء خارجية الدول المشاركة ، وأسفر الاجتماع عن قرار رئيسي في رفع توصية للقمة اليوم بتعليق عضوية سوريا فيها . وذلك في ظل معارضة إيرانية وجزائرية ..
سوريا كانت سعيدة جدا بهذه القمة ، التي قدمت لها خدمات كبيرة :
1 - فقرارها بتعليق عضوية سوريا ، يتضمن اعترافا بأن سوريا الأسد دولة إسلامية .. مع أن الأسد نفسه يفاخر هو وأبوه وجده بأنهم ليسوا مسلمين ، ولا يدينون بدين الإسلام .. ولكن قمة التعاون الإسلامي منحته شهادة تزكية بأنه رئيس مسلم ، وأن دولته كانت عضوا في منظمة التعاون الإسلامي ، التي تضم 52 دولة .. منها إيران والجزائر ، اللتان تحفظتا على قرار تعليق عضوية سوريا الأسد في المنظمة .
2 - كانت قمة منظمة التعاون بعد اجتماع الجامعة العربية وإعطائها الأسد مهلة أسبوعين لقتل الشعب السوري . ولما انتهت مهلة الجامعة ولم يتمكن الأسد من قمع الثورة ، أدلت منظمة العالم الإسلامي بدلوها ، وعقدت قمة ، اكتفت فيها بتعليق العضوية لدولةٍ هي لا تحضر اجتماعات هذه المنظمة في الأصل ، ولا يشرفها أن تكون من أعضائها كذلك .. وكانت فترة العشرة أيام التي خصصت للتمهيد للقمة وانعقادها بمثابة مهلة إضافية لقتل السوريين أيضا .. ولو أن هذه القمة اتخذت قرارا بأغلبية الأصوات ، يقضي بوقف القتل في سوريا ورفعته إلى مجلس الأمن لوقف القتل ، لأن 22 دولة من أعضاء المنظمة هي دول عربية .. والثلاثون دولة الباقية هي دول إسلامية .. ولكنهم لم يفعلوا ، مما أثلج صدر الأسد . وأغاظ معارضيه السوريين .
3 - كان الأمين العام لهذه المنظمة في ذلك الاجتماع " إكمال الدين إحسان أوغلي " الذي يَعِدُ الآن نصيرية الأتراك والعلمانيين بطرد السوريين من تركيا كدعاية له في الانتخابات القادمة ضد أردوغان .