study 
لقي مقاتلون وقادة من جانب النظام السوري وحلفاءه، مصرعهم في سوريا في الآونة الأخيرة، ومن بينهم ما لا يقل عن اثنين من القادة العسكريين الإيرانيين، حيث قتل ضابط إيراني عثرت احدى مجموعات الثوار بين ممتلكاته الشخصية دفترًا يحتوي تفاصيل القيادة وخطط النظام العسكرية.
وكان الجنرال "عبد الله السكندري" الرئيس السابق لشئون قدامى المحاربين والشهداء في مدينة شيراز في إيران،على ما يبدو جزءًا من القوة السرية لطهران التي أرسلت لتقاتل في سوريا، والذي قُتل في أواخر مايو قرب دمشق من قبل قناص محسوب على مجموعات المعارضة.
وبعد فترة من مقتله، نشرت المجموعة المسئولة عن العملية، محتويات المفكرة التي زعموا أنهم وجدوها في عدة السكندري، وإن كانت محتويات المفكرة غير رسمية فإن محتوياتها تؤكد نقص القوى العاملة والمشاكل التي يعاني منها النظام السوري وأنصاره الإيرانيون.
فالصفحة الأولى من المفكرة تصف الاستخبارات السياسية الرئيسية الأربعة وهي الاستخبارات السورية، المخابرات العسكرية، مخابرات القوى الجوية ومخابرات الحكومة، وهذه الاستخبارات الأربعة مستقلة وجميعها تقدم تقاريرها مباشرة إلى الأسد، ووفقًا لملاحظات السكندري، فإن المنافسة بين هذه الوكالات شرسة.
وفي الصفحة الثانية من المفكرة هناك اهتمام خاص بمحافظة حماة في شمال وسط سوريا، وهناك أيضا تنصيص على وجود 13000 من الثوار وعلى أنه لا يمكن للنظام حشد سوى بضعة آلاف من القوات شبه العسكرية ووحدات جيش صغير لخوض القتال في هذه المحافظة، كما ذكر في المفكرة أن قوات الدفاع الوطنية شبه العسكرية في مدينة حماة تشمل خمسة ألوية من 1000 رجل لكل منها.
ويذكر السكندري في مفكرته أنه "لمدة عشرة أشهر لم يعيرنا النظام السوري اهتمامه ولم يكن لدينا أية سلطة حقيقية".
وعلى رأس الصفحة الثالثة يُقرأ: "تبديد وتفكك الجيش السوري!"، حيث يوصي الجنرال أنه ينبغي أن تحل القوات شبه العسكرية محل فرقة المشاة 33 لحراسة نقاط التفتيش، كما أوصى السكندري في مذكراته بتخفيض عدد المقاتلين في كل نقطة تفتيش.
وتصف مذكرات الجنرال القوات الموالية في درعا بأنها هشة، كما أنه اقترح بأن تبادر قوات النظام بالهجوم بدلاً من البقاء في مواقع ثابتة، حيث يمكن للمتمردين استهدافها بسهولة".
وتشير الصفحة الرابعة والأخيرة لعدة تدابير لهزيمة المتمردين، حيث توصي بتعاون وتنسيق إيراني سوري لكسر الثوار، مع توضيح لكيفية مواجهة صواريخ الثوار المضادة للدبابات، حيث يوصي بسرعة التحرك للقوات لقمع مجموعات الثوار التي تطلق الصواريخ.
وتكشف ملاحظات السكندري مواطن ضعف كبيرة داخل التحالف بين النظام في سوريا ودولة إيران وحزب الله اللبناني، فبالرغم من أن المسئولين الإيرانيين تفاخروا بتشكيل 37 لواء لمساعدة النظام السوري، فإن ما كتبه الجنرال الإيراني يؤكد أن القوات بدمشق لا يعول عليها وأن عدد القوات الإيرانية وحزب الله غير كاف لدعم النظام وجعله قادرًا على الصمود أمام مجموعات الثوار.