قصيدة : ( تسابيح .. الحرية )
الشاعر : ابو ياسر السوري – 18 / 7 / 2014
الطيرُ يُغرِّدُ كلَّ صباحْ
ويُسبِّحُ مولاه الفتَّاحْ
ولقد يبكي شَجواً ولقد .. يتغنَّى الطيرُ منَ الأفراحْ
***
تغريدُ الطيرِ منَ الأوراد من التسبيح . من الأذكارْ
يَصحُو من بعدِ مبـيـتِ الليل بعُشٍّ أو فوق الأشجارْ
أو فوق جدارٍ مُنْصَدِعٍ : قد مالَ وأوشكَ أنْ ينهارْ
أو فوق جدارٍ مُنْصَدِعٍ : قد مالَ وأوشكَ أنْ ينهارْ
***
وأخـيـراً جـاء الطيرُ فنامْ في مبنىً مهدودٍ ورُكَامِ
قـد كـان ملـيـئـاً بالأحـيـاء وهـا هــو مـوتاهُ أكـوامْ
مبنىً سَكَـنَتْ فيـه امـرأة أرمـلـة وبنـوها الأيـتامْ
قَـذفـوهُ بصـاروخ أعـمَى فإذا هو والسُّكَّانُ حُـطَـامْ
قِطَعٌ منْ سَقْفٍ مُنصَدِعٍ : وبقايــا أشلاءٍ وعظــامْ
وسريرُ صغيرٍ وثـيـابٌ : وتـرابٌ وزجـاجٌ ورُخـامْ
كـانـتْ مهداً للطـير فـنامَ ومـرَّتْ لـيلتُـه بسلامْ
***
قد مـرَّتْ ليلتُـــه وارتـــاحَ
فــلا ســـكِّـينَ ولا ذبَّــــاحْ
وصَحَا إذ أسفر وجهُ الكون وأقبلَ ضوءُ الصبح ولاحْ
وتنفَّس زهرُ الروض وفاحْ
والكونُ أمامَ الطير بَرَاحْ
فـتـغــنَّى الـطـــيــرُ وحُـــقَّ لــــهُ .. فـالــحُــرُّ بِـعَالَـمِـهِ صَـدَّاحْ
***