داعش يجمع مقاتليه في لبنان تمهيداً لإلغاء الحدود مع سوريا
– 2014/07/07
وهيب اللوزي
قالت صحيفة السياسة الكويتية أن أكثر من 100 إمام مسجد معتدل ومتطرف في بريطانيا وجهوا نداء إلى الشباب المسلم للامتناع عن السفر الى سورية والعراق للانخراط في الحربين الدائرتين فيها, سيما أن عدداً من الموقعين على النداء هم من رجال الدين المحسوبين على الجهاديين وحتى على التكفيريين.
ونقلت الصحيفة عن ديبلوماسي بريطاني في لندن عمل في بيروت في مطلع التسعينات عن جهات استخبارية قولها ان تنظيم “الدولة الإسلامية” (داعش) الأشد تطرفاً وتقيداً دينياً بالشريعة على طريقته الخاصة, “ينقل الى لبنان معظم العناصر الاسلامية البريطانية والفرنسية والالمانية والسكندنافية الملتحقة به في سورية وبعض المناطق في العراق, ممن لا يتقنون اللغة العربية الذين بإمكانهم الاندماج باللبنانيين الأكثر دراية باللغات الاجنبية من أي شعب آخر في المنطقة, تمهيداً لشن حرب مذهبية على “حزب الله” وقواعده ومدنه وقراه في البقاعين الأوسط والشمالي من أجل إبعاد العنصر الشيعي عن هذه المناطق إلى الجنوب وبيروت, كمقدمة لإلغاء الحدود السورية الجنوبية مع البقاع الشرقي وشمال لبنان, أسوة بإلغائها بين العراق وسورية في المناطق الحدودية الواسعة التي سيطرت عليها “داعش” خلال الشهرين الماضيين”.
وأضاف الديبلوماسي لـ”السياسة”, نقلاً عن استخبارات بلاده, “ان من يراقب بدقة ما تقوم به آلاف العناصر من “حزب الله” في سلسلة جبال لبنان الشرقية التي تفصله عن منطقة القلمون التي تشمل ريفي دمشق الشرقي والجنوبي, من حفر خنادق وتحصينات واستعدادات, يدرك ان حسن نصر الله وجماعته يتوقعون مثل تلك الحرب الداعشية على البقاع لاعلان حدود الاماراة الاسلامية الجنوبية والغربية مع العراق وسورية التي وصلت حدودها الى البحر الأبيض والمتوسط”.