الفضائية السورية تنفرد بنشر خبر عاجل عمره 100 عام
( خبر منقول ) – عن وكالة مسار برس
7 / 7 / 2014
أوردت الفضائية السورية التابعة لنظام الأسد خبرا عاجلا عن انفجار استهدف موكب “أرشيدوق النمسا” فرانس فرديناند بمدينة لندن البريطانية، وهو خبر كان حدث قبل 100 عام، في مدينة سراييفو بالبوسنا، على غير ما أورده الخبر.
وكانت القناة عرضت على شاشتها خبرا عاجلا مظللا باللون الأحمر، ونصّه: “إصابة نحو 20 شخصا وضابطين وإمرأة في انفجار قرب موكب أرشيدوق بلندن”.
وقد أحدث نشر الخبر موجة من التعليقات الساخرة، لا سيما أن حادثة محاولة الاغتيال عمرها 100 عام.
وفي تعليق على الحادثة، قال أحد العاملين بهيئة الإذاعة والتلفزيون السورية لـ”مسار برس”، طالباً عدم الكشف عن اسمه، إن “من نشر الخبر كان فيما يبدو متأثرا بالتعليمات التي تعطى باستمرار لموظفي القناة بالتركيز على أخبار التفجيرات، بغض النظر عن تاريخها ومكان حدوثها”.
وأضاف المصدر أن “معظم العاملين لدى القنوات السورية الرسمية وشبه الرسمية بعيدون عن المهنية وتحري الدقة في نقل الأخبار”، موضحا أن الفضائية السورية تضم آلاف الموظفين المحسوبين على أفراد نافذين مرتبطين بنظام الأسد، وأن الكثيرين منهم “لا يمتلكون الحد الأدنى من المؤهلات العلمية أو الخبرة العملية”.
وعن الإجراءات المتوقعة التي يمكن أن تتخذها إدارة القناة بحق الشخص الذي نشر الخبر، أشار المصدر إلى أن “العقوبات في المؤسسات التابعة لحكومة الأسد دائما ما تكون مرتبطة بالطائفة التي ينحدر منها الشخص المعني، وبمدى نفوذ الشخص الذي عيّنه في منصبه”.
واعتمد ناشر الخبر على سلسلة تغريدات أطلقتها صفحة قناة “بي بي سي” العربية على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”، بمناسبة مرور مئة عام على اغتيال أرشيدوق النمسا فرانس فرديناند، في محاكاة للأحداث التي وقعت بمدينة سراييفو التابعة آنذاك للإمبراطورية النمساوية المجرية.
يذكر أن موكب وريث العرش النمساوي فرانس فرديناند تعرض في 28/6/1914 بمدينة سراييفو لمحاولة اغتيال استخدمت فيها قنبلة يدوية، إلا أن المحاولة باءت بالفشل، ليتم بعد ذلك بدقائق اغتيال “أرشيدوق النمسا” وزوجته ضربا بالرصاص على يد شخص آخر من أفراد العصابة الصربية التي استهدفته.
وكان اغتيال فرديناند بمثابة الشرارة التي أشعلت الحرب العالمية الأولى، والتي استمرت 4 أعوام وتسبّبت بمقتل الملايين