السوري
بالامس تناقشت طويلا مع معارض سوري مخلص حول العديد من
المواضيع الساخنة و ما يجري الان على الساحة السورية كان على راس
مناقشاتنا و في بعض الوقت جدالنا، الاولوية الضرورية دون غيرها في هذا
الوقت بالذات، الا ان تركيزنا كان على الضرورة الانية الملحة و الحاجات
الاساسية التي من الواجب توفرها في المرحلة الراهنة لمنع ما يمكن ان تقع
لصالح السلطة دون ان يكون مقصودا من احد. فاستقطب الحديث العديد من الاراء و
المواقف المختلفة و دخل مسار الحديث موضوع العتابات و الانتقادات التي هي
صحيحة جملة و تفصيلا، و لكن المرحلة لم تتقبلها و غير مفيد ذكرها و العمل
عليها، و من الواجب الضروري تاجيلها ان لم نقل تجاوزها نهائيا . و ان تغيرت
الاحوال و في المرحلة المناسبة الملائمة للاعلان عنها ستكون لتحليلها
والتحسب بشانها ايجابياتها اكثر من السلبيات التي من المتوقع ان تفرزها لنا
ان افصحنا عنها اليوم على الملأ ، و من المؤكد ان لم نقيٌم الواقع الحالي و
كشفنا عن كل ما يجول في خاطرنا اعتباطيا و دون حسابات دقيقة سيُستغل في
غير محله . و اتفقنا على تاجيل الخوض في كل موضوع مضر في هذا الوقت و حتى
النقد البناء للاطراف المختلفة، و يمكن البحث فيه في مرحلة مابعد نجاح
المهمة الصعبة و التغيير المنشود الذي يضحي من اجله كافة المخلصين و من
جميع المكونات و الاطياف ، كي لا تذهب الدماء هدرا نتيجة حصول خلاف ما
سيحصل هنا وهناك .
لابد من ذكر ما يفيد اليوم و ما يمكن تاجيله في الوقت الراهن كي يتفق عليه
الجميع كبرنامج عمل اني، و في مقدمته تقييم مواقف الجهات في المراحل
السابقة و كيفية تعاملهم مع السلطة ومدى عملهم للشعب او لمصالحهم الخاصة و
الاخطاء التي ارتكبوها بحق من كان مظلوما و مغدورا نتيجة لمواقفه،م و الى
غير ذلك من الامور التي تتعلق باية جهة كانت لابتعاد سوء الاستفادة منه من
قبل السلطة المذعورة التي تتشبث اليوم بقشة لانقا ذها، و هكذا يجب التعامل
مع الاشخاص و الرموز و الوجهاء في المجتمع ، و خير عمل هو اعلان العفو
العام عن كل من اساء الى المعارضة السورية الحقيقية و مناوئي النظام سابقا و
من سولت له نفسه لظرف ما او مصلحة شخصية ابداء موقف اضر بشكل مباشر او غير
مباشر بالمعارضين سواء داخل البلاد او خارجها، مع الحذر في تصنيف الجهات و
الشخصيات، و من الواجب الذي يمليه الظرف الراهن على الجميع هو الصفح عن
ممارسات من فرضت عليه مصالحه المتعددة اتباع خطوات غير صالحة لمستقبل الشعب
و هذا لا يعني ان لا ياخذ القانون مجراه في الجرائم المقترفة ضد ابناء
الشعب .
خير عمل الان و من السهل تطبيقه هو الابتعاد عن التراشق و التلاسن و الجدال
و المناكفات التي تفرق الصفوف و تضر بالخطوات التي من الواجب اتخاذها في
هذه المرحل،ة و من الامور التي يمكن التاكيد عليه ليتمسك به الجميع لتجنب
سوء الاستعمال و الاستغلال من قبل السلطة هوالحفاظ على السلم و الامان بين
الجهات المختلفة من المعارضة . كل السبل يجب ان تكون في خدمة الهدف
النهائي و ان تطلبت التضحيات الشخصية ، و كل الوسائل يجب ان توجه نحو دفع
الاحتجاجات و الانتفاضة الى التوسع و الشمولية من اجل التركيز على بناء
التاثير القوي الحاسم على اركان النظام كافة .
بعد ان يتيقن الجميع دون استثناء ان النظام قد تعلقت ركائزه في الوحل و
انمحت مقومات بقاءه وهو في طريقه الى الانهيار ستكتمل الخطط و ربما ستسطحب
الثورة فوضى لفترة معينة بعد انكسار القيد و بدء مرحلة الانطلاق المنتظر
لازالة المكبحات الموضوعية، و عليه في حينه يمكن التفكير في كيفية تحقيق
الاهداف العامة و الخاصة بالسرعة الممكنة .
صحيح ان المؤتمرات و اللقاءات التشاورية و الاجتماعات الكثيرة مفيدة و مهمة
و تكون لها تاثيراتها المباشرة على سير الانتفاضة و رفع المعنويات و
توفيرشحنات المقاومة الا ان التنسيق و التعاون الشعبي العفوي و التظاهرات و
النشاطات الداخلية الخاصة بالمرحلة هي التي تكون ذات الاثر الاكبر و
الحاسم في تغيير المسارات و الوصول الى المبتغى. اية خطوة من العمل على ارض
الواقع افضل من الكثير من الجمل الرنانة التي ترد في البعيد، و هذا لا
يعني عدم التنظيم في الخطوات او عدم تقنين المستجدات و المتغيرات بعد
المرحلة التي تجلب معها الظروف المستجدة و الواقع الجديد .
اي، اولوية الجميع هو العمل و التنظيم و التنسيق و التعاون بين الجميع في
الظرف الراهن لتشديد القبضة و كسب الجهات الاساسية الحساسة في المجتمع وفي
المواقع المهمة لتكون لها دورها في تحطيم الجدار كاملا، و هذا لا يعني ايضا
ان الجهات المختلفة لا تكون لها مهاماها و متطلباتها الخاصة التي تناسب من
تمثل من مكونات المجتمع و اهدافهم و امنياتهم .
الشعب الكوردي ذات خصوصية واضحة و له مقومات عديدة في تحديد الاهداف التي
يمكن الوصول اليها و تحقيقها في الوقت المناسب ضمن اطار كوردستان الغربية
في دولة سوريا الحالية، ان ما سيحصل بعد كل مرحلة ستكون له ابعاده و
متطلباته و على المكونات التعامل معه بشكل صحيح . و هذا الواجب يتطلب من
كافة الاطراف المسؤولية الكبرى في اخذ العبر من اخطاء الاخرين في المنطقة
لعدم تكرارها، و من ثم تقفي الخطوات و الطرق و السبل السليمة التي اتبعها
الناجحون ايضا من جانب اخر .
اننا نتاكد من ان لمكونات الشعب السوري اهداف و امنيات و تطلعات عامة و
خاصة بكل مكون، و النقاط المشتركة هي التي تدفع الى التعاون بين الجميع دون
استثناء من اجل التواصل و بقاء جذوة الثورة متقدة لحين تحقيق ما يطمح اليه
الجميع و من ثم البدء بوضع الخطط الستراتيجية العامة بالشعب السوري بشكل
شامل و ما يضحي من اجله كل مكونات المجتمع بشكل عام و اي مكون بشكل خاص، و
اختيار النظام الملائم الشامل لكل المكونات على حد سواء مع الاخذ بنظر
الاعتبار الخصوصيات و الاهداف الخاصة للاطياف ، و اليوم ليس بالوقت الذي
يمكن ان تُصفٌى فيه الحسابات النهائية العديدة لكل مكون و ليس الوقت ملائما
ايضا لاعلان و نشر ما يجول في النفوس كثيرا، فالمرحلة حساسة و تحتاج الى
المزيد من التمعن و التعقل لمنع الهفوات او اية خطوة تكون لها عواقب غير
حسنة على الثورة و رجالاتها، و هذا ما يوفر الدعم الدولي ايضا لنجاح المهمة
من جانب اخر .
فالتعاون و التنسيق بين المكونات المختلفة في الوقت الراهن حاجة ملحة و
ضرورة لا يمكن الاستغناء عنها في طريق النجاح المؤمل، و هو من اهم ركائز
العمل الصحيح الدقيق المستند على العقلانية في تقييم الاوضاع و الواجب
الاتكاء عليه في طريق نجاح الثورة المشتعلة في سوريا اليوم.
و بعد الانتقال الى مرحلة اخرى سيكون لكل متغير فرضياته و لكل حادث حديث اخ
بالامس تناقشت طويلا مع معارض سوري مخلص حول العديد من
المواضيع الساخنة و ما يجري الان على الساحة السورية كان على راس
مناقشاتنا و في بعض الوقت جدالنا، الاولوية الضرورية دون غيرها في هذا
الوقت بالذات، الا ان تركيزنا كان على الضرورة الانية الملحة و الحاجات
الاساسية التي من الواجب توفرها في المرحلة الراهنة لمنع ما يمكن ان تقع
لصالح السلطة دون ان يكون مقصودا من احد. فاستقطب الحديث العديد من الاراء و
المواقف المختلفة و دخل مسار الحديث موضوع العتابات و الانتقادات التي هي
صحيحة جملة و تفصيلا، و لكن المرحلة لم تتقبلها و غير مفيد ذكرها و العمل
عليها، و من الواجب الضروري تاجيلها ان لم نقل تجاوزها نهائيا . و ان تغيرت
الاحوال و في المرحلة المناسبة الملائمة للاعلان عنها ستكون لتحليلها
والتحسب بشانها ايجابياتها اكثر من السلبيات التي من المتوقع ان تفرزها لنا
ان افصحنا عنها اليوم على الملأ ، و من المؤكد ان لم نقيٌم الواقع الحالي و
كشفنا عن كل ما يجول في خاطرنا اعتباطيا و دون حسابات دقيقة سيُستغل في
غير محله . و اتفقنا على تاجيل الخوض في كل موضوع مضر في هذا الوقت و حتى
النقد البناء للاطراف المختلفة، و يمكن البحث فيه في مرحلة مابعد نجاح
المهمة الصعبة و التغيير المنشود الذي يضحي من اجله كافة المخلصين و من
جميع المكونات و الاطياف ، كي لا تذهب الدماء هدرا نتيجة حصول خلاف ما
سيحصل هنا وهناك .
لابد من ذكر ما يفيد اليوم و ما يمكن تاجيله في الوقت الراهن كي يتفق عليه
الجميع كبرنامج عمل اني، و في مقدمته تقييم مواقف الجهات في المراحل
السابقة و كيفية تعاملهم مع السلطة ومدى عملهم للشعب او لمصالحهم الخاصة و
الاخطاء التي ارتكبوها بحق من كان مظلوما و مغدورا نتيجة لمواقفه،م و الى
غير ذلك من الامور التي تتعلق باية جهة كانت لابتعاد سوء الاستفادة منه من
قبل السلطة المذعورة التي تتشبث اليوم بقشة لانقا ذها، و هكذا يجب التعامل
مع الاشخاص و الرموز و الوجهاء في المجتمع ، و خير عمل هو اعلان العفو
العام عن كل من اساء الى المعارضة السورية الحقيقية و مناوئي النظام سابقا و
من سولت له نفسه لظرف ما او مصلحة شخصية ابداء موقف اضر بشكل مباشر او غير
مباشر بالمعارضين سواء داخل البلاد او خارجها، مع الحذر في تصنيف الجهات و
الشخصيات، و من الواجب الذي يمليه الظرف الراهن على الجميع هو الصفح عن
ممارسات من فرضت عليه مصالحه المتعددة اتباع خطوات غير صالحة لمستقبل الشعب
و هذا لا يعني ان لا ياخذ القانون مجراه في الجرائم المقترفة ضد ابناء
الشعب .
خير عمل الان و من السهل تطبيقه هو الابتعاد عن التراشق و التلاسن و الجدال
و المناكفات التي تفرق الصفوف و تضر بالخطوات التي من الواجب اتخاذها في
هذه المرحل،ة و من الامور التي يمكن التاكيد عليه ليتمسك به الجميع لتجنب
سوء الاستعمال و الاستغلال من قبل السلطة هوالحفاظ على السلم و الامان بين
الجهات المختلفة من المعارضة . كل السبل يجب ان تكون في خدمة الهدف
النهائي و ان تطلبت التضحيات الشخصية ، و كل الوسائل يجب ان توجه نحو دفع
الاحتجاجات و الانتفاضة الى التوسع و الشمولية من اجل التركيز على بناء
التاثير القوي الحاسم على اركان النظام كافة .
بعد ان يتيقن الجميع دون استثناء ان النظام قد تعلقت ركائزه في الوحل و
انمحت مقومات بقاءه وهو في طريقه الى الانهيار ستكتمل الخطط و ربما ستسطحب
الثورة فوضى لفترة معينة بعد انكسار القيد و بدء مرحلة الانطلاق المنتظر
لازالة المكبحات الموضوعية، و عليه في حينه يمكن التفكير في كيفية تحقيق
الاهداف العامة و الخاصة بالسرعة الممكنة .
صحيح ان المؤتمرات و اللقاءات التشاورية و الاجتماعات الكثيرة مفيدة و مهمة
و تكون لها تاثيراتها المباشرة على سير الانتفاضة و رفع المعنويات و
توفيرشحنات المقاومة الا ان التنسيق و التعاون الشعبي العفوي و التظاهرات و
النشاطات الداخلية الخاصة بالمرحلة هي التي تكون ذات الاثر الاكبر و
الحاسم في تغيير المسارات و الوصول الى المبتغى. اية خطوة من العمل على ارض
الواقع افضل من الكثير من الجمل الرنانة التي ترد في البعيد، و هذا لا
يعني عدم التنظيم في الخطوات او عدم تقنين المستجدات و المتغيرات بعد
المرحلة التي تجلب معها الظروف المستجدة و الواقع الجديد .
اي، اولوية الجميع هو العمل و التنظيم و التنسيق و التعاون بين الجميع في
الظرف الراهن لتشديد القبضة و كسب الجهات الاساسية الحساسة في المجتمع وفي
المواقع المهمة لتكون لها دورها في تحطيم الجدار كاملا، و هذا لا يعني ايضا
ان الجهات المختلفة لا تكون لها مهاماها و متطلباتها الخاصة التي تناسب من
تمثل من مكونات المجتمع و اهدافهم و امنياتهم .
الشعب الكوردي ذات خصوصية واضحة و له مقومات عديدة في تحديد الاهداف التي
يمكن الوصول اليها و تحقيقها في الوقت المناسب ضمن اطار كوردستان الغربية
في دولة سوريا الحالية، ان ما سيحصل بعد كل مرحلة ستكون له ابعاده و
متطلباته و على المكونات التعامل معه بشكل صحيح . و هذا الواجب يتطلب من
كافة الاطراف المسؤولية الكبرى في اخذ العبر من اخطاء الاخرين في المنطقة
لعدم تكرارها، و من ثم تقفي الخطوات و الطرق و السبل السليمة التي اتبعها
الناجحون ايضا من جانب اخر .
اننا نتاكد من ان لمكونات الشعب السوري اهداف و امنيات و تطلعات عامة و
خاصة بكل مكون، و النقاط المشتركة هي التي تدفع الى التعاون بين الجميع دون
استثناء من اجل التواصل و بقاء جذوة الثورة متقدة لحين تحقيق ما يطمح اليه
الجميع و من ثم البدء بوضع الخطط الستراتيجية العامة بالشعب السوري بشكل
شامل و ما يضحي من اجله كل مكونات المجتمع بشكل عام و اي مكون بشكل خاص، و
اختيار النظام الملائم الشامل لكل المكونات على حد سواء مع الاخذ بنظر
الاعتبار الخصوصيات و الاهداف الخاصة للاطياف ، و اليوم ليس بالوقت الذي
يمكن ان تُصفٌى فيه الحسابات النهائية العديدة لكل مكون و ليس الوقت ملائما
ايضا لاعلان و نشر ما يجول في النفوس كثيرا، فالمرحلة حساسة و تحتاج الى
المزيد من التمعن و التعقل لمنع الهفوات او اية خطوة تكون لها عواقب غير
حسنة على الثورة و رجالاتها، و هذا ما يوفر الدعم الدولي ايضا لنجاح المهمة
من جانب اخر .
فالتعاون و التنسيق بين المكونات المختلفة في الوقت الراهن حاجة ملحة و
ضرورة لا يمكن الاستغناء عنها في طريق النجاح المؤمل، و هو من اهم ركائز
العمل الصحيح الدقيق المستند على العقلانية في تقييم الاوضاع و الواجب
الاتكاء عليه في طريق نجاح الثورة المشتعلة في سوريا اليوم.
و بعد الانتقال الى مرحلة اخرى سيكون لكل متغير فرضياته و لكل حادث حديث اخ