الدعوة لإقامة خلافة إسلامية حاليا ، لعبة استخباراتية .
ما أريد بها خير للسوريين ولا للعراقيين .
1 / 7 / 2014 - 3 / رمضان / 1435
أبو ياسر السوري
من المضحكات المبكيات أنَّ كل مَنْ هبّ ودبّ بات يتحدث باسم الإسلام ، ويقدّمُ نفسه على أنه من أهل الفتيا ، وربما زعم أنه من أهل الاجتهاد المطلق في بيان أحكام الدين . أو تنطح فزعم أنه جزء مهمٌّ من أهل الحل والعقد ، وأنه هو وأمثاله فقط من يحق لهم أن يتحدثوا في شأن الأمة وقضاياها العامة ، وما على سواهم من أبناء الشعب إلا أن يسمع لهم ويطيع ، والويل لمن يخالفهم أو يعصي لهم أمرا ..
ولكيلا يذهب بنا الحديث إلى متاهة ، فنثير به على أنفسنا جهات عدَّة ، قد تشملها هذه المقدمة بشكل أو بآخر ، فيحسن أن نحدد الجهة التي نعنيها بهذا الكلام فنقول : إن المشار إليه هنا هم أتباع داعش بالتحديد ، فهؤلاء ليسوا سوى شباب أحداث الأسنان ، بعضهم من صغار طلبة العلم ، وأغلبهم جهلة لا يقيمون قراءة الفاتحة في الصلاة ، وربما كان بعضهم في الماضي القريب ممن عقر الناقة ، ولم يدع خطيئة إلا ارتكبها ، بدءا من التحشيش ، وانتهاء إلى اللوطية .. وفجأة ، وبقدرة قادر ، حصلت المعجزة ، وتحوَّل هذا الشقي إلى داعشي تقي نقي ، يشهد له أبناء دولته المزعومة بأنه : حريّ إن خطب أن يُزوَّج ، وإن شفع أن يُشفَّع ، وإن قال أن يُستمع ... والأمر لم يكلفه سوى لحية طليقة ، وشارب حليق ، وثوب ، وسراويل ، وعمة ، وخمار .
وبهذا الزيِّ الغريب عن البيئة العربية ، صار من حقّ هؤلاء الدواعش أن يعلنوا عن قيام دولة إسلامية في العراق والشام ، ثم وعلى طريقة التطور النوعي ، والانتخاب الطبيعي ، ولدت على أيدي هؤلاء الجهلة خلافة إسلامية .. وإذا كانت دولتهم الإسلامية ، قد أكتفت بقيامها في العراق والشام ، فخلافتهم الآن مطلقة ليس لها حدود ولا قيود . ومن يدري .؟؟ لعلهم يريدون أن يحكموا العالم أجمع ..
أليس هذا مضحكا مبكيا معاً .؟ أليس هذا حمقاً وغباء .؟ كيف لحفنة يسيرة من البشر أن تتنطَّحَ لحُكمِ العالم كله ، وليس لديهم من مقومات الحكم شيئا .؟ لا العلم ، ولا السلاح ، ولا العتاد ، ولا الرجال .! ويريدون رغم هذا التخلف والقصور أن يحاربوا عالَماً بلغ أعلى درجات العلم والقوة والتكنولوجيا .؟ أليس من شأن هذه الدعوى استعداء العالم كله على المسلمين في شتى بقاع الأرض .؟ وإعطائه المبرر لإبادة المسلمين .؟؟ نعم إن داعش لا تعني سوى استعداء العالم على أبناء السنة في سوريا والعراق ، خدمة لبشار وللمالكي .. ولهذه المهمة أصلا وجدت داعش .. إن تنظيم داعش هو صنيعة إيران وأذنابها .. ولا تفعل ولا تقول شيئا ، إلا لتخدم بفعلها وقولها إيران وأذنابها .. فليت قومي يعلمون .؟؟؟؟؟؟