قصة مقتل الجنرال الإيراني عبدالله إسكندري في (مورك) :
من : ساعة واحدة 3 / رمضان / 1435
قصتي تستحق أن اسمع تكبيراتكم على بعد آلاف الكيلو مترات :
الجنرال إسكندري الذي يقود اللواء الخامس بفيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني كان قد قطع على نفسه عهداً قبيل صعوده على متن المروحية التي ستقوده إلى مطار حماه العسكري, بألًّا يعود إلى دمشق إلا و معه الجنود الإيرانيين التسعة المحاصرين في حواجز (السلام و الخزانات بخان شيخون) وإخراجهم من خان شيخون و من ثم نقلهم إلى منطقة السيدة زينب في دمشق, حيث التجمع الكبير للحرس الثوري الإيراني., حيث كان بانتظاره رتلاً عسكرياً ضخماً بمطار حماه العسكري, جُهِزَ لاقتحام مورك , و من ثم فك الحصار الخانق عن حواجز خان شيخون . بعد أن أعد مخططاً عسكرياً دقيقاً لاقتحام مورك
و وعد برفع علم إيران أعلى التلة التي تتوسط البلدة, وكان قد اشتهر إسكندري بإجرامه و إتباعه سياسة الأرض المحروقة .
أعلنت وكالة أنباء الأسد "سانا" عن بدء عملية عسكرية ضخمة للسيطرة على مورك وفك الحصار عن حواجز خان شيخون ، بعدها بدأت طائرات النظام بقصف كل شيء في مورك و ساندتها المدفعية في دك أحياء و شوارع البلدة، حيث سجل في ذلك اليوم أكثر من 70 غارة جوية بالطيران الحربي، فضلاً عن إلقاء الطيران المروحي لأكثر من 30 برميلاً متفجراً، ناهيك عن المئات من القذائف والصواريخ التي كانت تنهمر كوابل من المطر .
بعد هذا التمهيد تقدمت قوات النظام على المحوريين الجنوبي و الشرقي ، و من ثم التفت على المحور الشرقي و تمكنت من السيطرة على أهم نقطتين في المعركة ، وهما كتيبة المدفعية و حاجز المداجن اللذان كانا في قبضة الثوار، وكان إسكندري قد شوهد ضمن أول الواصلين إلى هذه المنطقة, و بدأ الالتفاف مجدداً على المحور الغربي للمدينة و بالتالي محاصرة الثوار داخل مورك من دون أي مخرج ..!!
إلى هذه اللحظة كان الثوار قد فقدوا الأمل بإعادة السيطرة على مورك ، حيث أن مداخلها جميعها سقطت إما تحت سيطرة قوات الأسد أو في مرمى نيرانها ، و كان الثوار قد تفاجؤوا بهذا التخطيط العسكري الذكي، فكل الأحداث التي ذكرت لم تستغرق سوى 7 ساعات فقط .
وقبل أن يفرح إسكندري ومن معه بالسيطرة على مورك ، كانت أرتال التعزيزات التابعة للثوار قد تجمعت بكفر زيتا القريبة واتجهت نحو مورك ، و دارت معارك طاحنة و قوية جداً داخل وعلى أطراف مورك، عادت الكفة خلالها للثوار الذين تمكنوا من قتل إسكندري كما قتل الكثير من المرتزقة و من جنسيات مختلفة على يد الثوار خلال الاشتباكات ، و وقع قرابة 20 عنصراً في قبضة الثوار كأسرى، فضلاً عن تدمير 6 دبابات وكسب كميات كبيرة من السلاح و الذخيرة .
وشاهدنا فيديوهات عديدة لقطع راس إسكندري و منها فيديو يظهر فيه أحد ثوار مورك يطوف برأس الجنرال إسكندري على شاحنته ..!!
***