[rtl]ماذا يعني إعلان خلافة البغدادي في هذا التوقيت[/rtl]
[rtl]بقلم حسام الثورة[/rtl]
[rtl]داعش ودولة داعش أصبحت مكشوفة لكل صغير وكبير ولكل ذي عقل في سوريا سواء في المناطق التي تتواجد فيها داعش أو في غيرها من المناطق . [/rtl][rtl]أسياد داعش أرادوا أن يغطوا على فضائح داعش بقصف مواقع لداعش بالطيران مع أن الأمر فضح أيضا فما هي إلا تمثيلية سخيفة يقوم بها الطيران السوري سواء في سوريا أو في العراق [/rtl]
[rtl]داعش في العراق مكشوفة وإن كانت تحاول تلميع صورتها القذرة وتدخل على خط المقاومة وهذا ما نسمعه من تصريحات الثوار في العراق واللذين لا يعترفون بداعش ولا يحتاجون داعش . [/rtl]
[rtl]قيام الثورة العراقية المباركة أعطت مؤشرات أكبر على قرب الحسم بالمنطقة وخروج المنطقة بشكل كامل عن سيطرة الصليبين والمجوس وخدامهم بالمنطقة وهنا يكمن الخطر الحقيقي أولا على إسرائيل وثانيا على حليفهم المجوسي وثالثا على عروش وقيادات عميلة . [/rtl]
[rtl]الدوائر العالمية والعربية الخبيثة لعبت على وتر داعش في العراق حوالي الشهر ولكن لا يمكن اللعب أكثر من ذلك فأصبح الأمر مضحك أن تنسب جميع الأوضاع في العراق إلى داعش فسواء كان عددهم خمسمائة أو خمسون ألف مقاتل فهذا لايستدعي استنفار إيران وروسيا وأمريكا المختلفون في سوريا المتفقون في العراق, الرواية العراقية لم تعد تقنع الأطفال وحجج أمريكا بعدم إرسال قوات بحجة المطالبة بالإصلاحات والمواقف المختلفة بين السياسيين الأمريكان كل ذلك لا يصب في مصلحة المالكي وإيران والوقت يمر والأمور تتدهور وحتى حصول المالكي على طائرات ميتة لن تنقذه والوقت لايسمح بالانتظار أكثر والماكينة الاعلامية لا تحل المشكلة . [/rtl]
[rtl]كل ما ذكر أعلاه يستدعي تحركا عالميا سريعا للتدخل في العراق وسوريا ضد المسلمين السنة قبل أن تخرج الأمور عن السيطرة تماما وهذا التحرك لا بد له من غطاء خبيث يكذب به الحكام على شعوبهم وبعدها لا مشكلة أن يقولوا إنها كانت كذبة وهذا ما تعودنا عليه فغزو العراقة كانت كذبة وغزو أفغانستان كانت كذبة والخلاف بين الشيطان الأكبر والشيطان الأحقر كانت كذبة وتباكي حكام العرب والمسلمين على دينهم وبلدانهم أكبر من جميع ما ذكر من الكذب . [/rtl]
[rtl]كل ما على الأرض يكذب داعش والمروجين لداعش ولكن كل طرف من أطراف الجريمة التي يخطط لها المجرمون لمحاربة الاسلام يريد التركيز على داعش لغاية خبيثة في نفسه [/rtl]
[rtl]الغرب وأمريكا تسوق داعش على أنها تضم مئات وربما ملايين المقاتلين من جنسيات أوربية وهؤلاء كما سوق لهم أوباما لا يحتاجون لفيزا للتنقل فتصوروا ايها الأوربيون الانفجارات تهز نيويورك وباريس ولندن ووووووو هل ترون من الحكمة الانتظار أم الذهاب إليهم لقتالهم ؟؟؟!!! الجواب بالتأكيد شعوبكم المخدوعة ستكون معكم أيها المجرمون [/rtl]
[rtl]أما من سلطهم الله على رقاب العرب والمسلمين فلا بأس أن تكتشف شعوبهم أن داعش غلاة متطرفون وهي ستقضي على الدين باسم الدين , لابأس عند هؤلاء الحكام من شيطنة داعش وتضخيم خطر داعش وهم من صنع داعش وهم القادرون على إسكات صوت داعش في أي وقت يريدون ولكن قبل ذلك لا بد من الاستفادة من داعش للهدف التي أقيمت من أجله , لا بد من محاربة داعش ولكن من هي داعش التي سيحاربون إنها الثورة السورية التي تحارب داعش التي تقف في صف النظام السوري ومحاربة الثورة العراقية التي لا تعترف بداعش بل حاربتها سابقا وستحاربها لاحقا . [/rtl]
[rtl]هؤلاء الذين سلطهم الله على رقاب المسلمين يحتاجون ذريعة ليقفوا صفا واحدا مع جيوش الكفر لحرب المسلمين كما وقفوا سابقا ولا بأس بعدها أن تفتضح الأمور فهم لا يستحون من الله فهل سيستحون من شعوبهم , المهم لهؤلاء الطغاة ألا تثور عليهم شعوبهم وهم في حاجة للهدوء لمحاربة الاسلام في موقع آخر . [/rtl]
[rtl]إذا لا بد من الشرارة التي تأذن بالمعركة إنه إعلان الخلافة وأية خلافة , لقد استمعت لتسجيلات الاعلان عن هذه الخلافة وما يدعون فيه من التمكين ولسنا هنا في سبيل نقاش مشروعية هذا الاعلان أم لا ولكن أقول إن داعش مرت بظروف أحسن من هذه الظروف وسيطرت على مناطق كبيرة من سوريا قبل أن يتخذ الثوار قرار المواجهة معها وحدود العراق كانت مفتوحة بالنسبة لهم فالصحراء الممتدة بين سوريا والعراق كانت ممرات آمنة إذا كنا لا نريد القول أنها كانت مؤمنة لهم إذا لماذا تأخر هذا الاعلان حتى أصبح وضع داعش أسوأ من قبل وهنا يأتينا جواب منطقي ان الوضع في العراق كان تحت السيطرة وجميع عصابات الاجرام تقتل المسلمين في سوريا والبيت المجوسي بعيدا عن الحريق اما اليوم وقد تغيرت جميع هذه العوامل فالعصابات أغلبها إن لم يكن جميعها أنسحب من سوريا اوضع في سوريا سيكون أفضل لصالح الثورة إن شاء الله الثوار في العراق أصبحوا على حدود إيران من جهة وعلى أبواب بغداد من جهة أخرى الوضع الداخلي في إيران قابل للانفجار في اية لحظة , الجيش الطائفي انهار كل شيء تغير فلا بد من استنفار كل أعداء الاسلام صليبين ومجوس وعرب وصوت الاستغاثة هو إعلان خلافة البغدادي سليل آل محمد ( وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ ), صدق الله العظيم , وأنا أقول لجميع هؤلاء الخلافة الاسلامية قادمة بإذن الله ولكن ليست خلافة داعش وظلمكم وجبروتكم لن ينفعكم ونحن نستضيء بقوله تعالى ( يُرِيدُونَ لِيُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ ) صدق الله العظيم [/rtl]
[rtl]30-6-2014 [/rtl]