[rtl]أغبياء أم خبثاء [/rtl]
[rtl]بقلم حسام الثورة[/rtl]
[rtl]منذ أكثر من عامين كتبت مقالا ناديت أخوتنا في العراق أن تحركوا فالدم واحد والقضية واحدة إلا أن بعض الأخوة ولا أشك في إخلاصهم قال لي دع العراقيين فلديهم ما يكفيهم وكنا نقول إن حراكهم السلمي لن يوصلهم لأي حق من حقوقهم بل يرسخ الظلم يوما بعد يوم [/rtl]
[rtl]أما اليوم وقد انطلقت الثورة العراقية المباركة وأنا لا أقول انها انطلقت اليوم بل الثورة العراقية الحقيقية  لم تتوقف منذ دخول الصليبين والمجوس إلى العراق في 2003 [/rtl]
[rtl]اليوم وبعد أن انهار الجيش الصفوي كان لا بد لقوى الشرك ان تكشر أكثر عن أنيابها فالمشروع المجوسي الصليبي مهدد والمخططات لطمس الهوية الاسلامية لم تنجح لذا كان لا بد من الاسراع للمحافظة على هذه المخططات الخبيثة . [/rtl]
[rtl]تسارع العرب والعجم للوقوف صفاُ واحداً في وجه اهلنا وثورتنا في العراق وبشكل علني والسبب أنه لم يعد مجال للكذب فالمشروع مهدد بشكل كامل والخرب على أبواب الشيطان الأخطر ,  في الثورة السورية هناك لاعبون فوق الطاولة ولاعبون تحت الطاولة  , مؤيدون للأسد علنا ومؤيدون للأسد سراً , المؤيدون علنا لم تعد تعنيهم الحجج لدعم بشار والمؤيدون سراً يتخوفون من الإرهاب ولا تعجز معمميهم إصدار الفتاوى لمحاربة الإرهاب والتطرف جبهة النصرة على قائمة الإرهاب أما أربعين فصيل طائفي وعلى رأسهم حزب الشيطان يقتلون الشعب السوري فليسوا إرهابيين , كما أن هؤلاء الجبناء يؤيدون الثورة السورية ولكن يحاربون الإرهاب من جانب ولا يتدخلون في شؤون الدول من جانب آخر .[/rtl]
[rtl]قلنا عن الثورة السورية إنها فاضحة فماذا سنقول عن الثورة العراقية ربما لم نجد كلمة أخرى فقد افتضح أمر الجميع ولكن أقول إنها قاصمة بإذن الله فالفضيحة لمن يحاول أن يتستر أما اليوم فالجميع مكشر عن أنيابه . [/rtl]
[rtl]ما أن خرج المجاهدون في العراق ليدكوا قلاع الظلم حتى توحد الإعلان العالمي حول هوية هؤلاء المجاهدين إنهم داعش , إنه أشبه بأمر إمبراطوري وزع إلى جميع قادة العالم ووسائل الاعلام لتردده صباح مساء إنهم داعش ولا بد من مواجهتهم ونقول لهم تعالوا يا سادة الظلم والفجور في العالم وضحوا لنا ,  داعش تقاتل في سوريا في صف الأسد والمالكي وإيران وروسيا ومن خلفهم إسرائيل وأمريكا فكيف تقاتل اليوم في العراق ضد الفريق الذي تقاتل معه في سوريا وهذا يذكرنا بقول المعري " إن كان ما تدعوه حقا معناه ليس لنا عقول " بشار الأسد يمهد بالطيران لداعش في سوريا وبشار الأسد يقصف بذات الطيران المناطق الخارجة عن سلطة المالكي  في العراق  أي يقصف داعش كما تدعون  !!!!!؟؟؟؟ وهنا لا بد من التنويه إلى الاعلام الخبيث الذي  يبين أن بشار الأسد يهاجم بعض المواقع لداعش في سوريا ولكن الله فضحهم فقد وردت الشهادات لتثبت أن المواقع تخلى أولا ثم تقصف وتصور وتضخم في الإعلام لإعطاء   داعش شهادة حسن سلوك لدى بعض الخبثاء أو البسطاء ولا بأس أن يقتل في بعض هذه المواقع بعض من الأغبياء.[/rtl]
[rtl]قناة الرافدين العراقية والتي كانت تنقل ما يجري على الأرض أغلقها خليفة الله في الأرض السيسي , الإعلام العربي المهني النزيه المحايد يقول عند نقله لبعض الأخبار التي لا يمكن تجاهلها إحدى عبارتين إما تنظيم الدولة أو يقول المسلحين  لينفي عنهم صفة الثوار ولم أسمع في واحدة منها كلمة الثوار أو الثورة , المالكي يتحدث عن مليون متطوع من المليشيات وإيران تزج بعشرات وربما مئات الآلاف من الحرس الثوري والمرتزقة وتقوم الدنيا ولا تقعد في المغرب فقد أكتشفت خلية تجند بعض الأشخاص للجهاد في سوريا والعراق أما عند راعية الاسلام والمسلمين فالقوانين معروفة والإجراءات معروفة ولكن يجب ألا ننسى جهود جلالة خادم الحرمين وبعد إجازة قضاها في مركز اليهودية العالمية ومكان أول مؤتمر يهودي على الأرض العربية المسلمة فقد عاد ليعقد اجتماع الطائرة كما أطلق عليه في مطار القاهرة مع خليفة الله في الأرض السيسي ويكلفه بالملف السوري وربما العراقي ’ لاحظوا كم يحمل هذا الرجل العظيم من هم ولا حظوا من كلف ولا اظن أننا بحاجة للتفصيل [/rtl]
[rtl]أمريكا لن تتخلى عن إلتزامتها رغم انتقادها للمالكي والحديث الفاضح عن طائفتيه ولكنها تطالبه بسرعة تشكيل حكومته الجديدة  لاستكمال طائفيته [/rtl]
[rtl]روسيا تقف مع حكومة العراق للمحاربة الإرهاب , إيران لن تسمح بتدنيس المقدسات , لابأس أن يتعاون الشيطان الأكبر مع الشيطان الأحقر  وبشكل علني هذه المرة لمحاربة إرهاب السنة في العراق , استراليا وباعتبار من الصعب سحب العاملين في السفارة كما هو معروف في هذه الحالات لكنها تبعث بوحدة مقاتلة لحماية السفارة , العاهرة بريطانيا لن تتخلى عن عشيقها الأمريكي إذا قرر الحرب في العراق , الخونة العرب كالعادة ضد الدولة الاسلامية في العراق . [/rtl]
[rtl]كل هؤلاء الخونة يعلمون أن داعش شماعة يعلقون عليها حربهم ضد الاسلام , كلهم يعلمون أن داعش صناعة إيران وأمريكا وشريكة لهم وجندي من جنودهم  ولن تخرج عن قرارهم , حتى عندما يضطرون لسماع بعض البيانات التي يصدرها الثوار والمجالس العسكرية في العراق يمرون عليها مرور الكرام  أو يأخذون منها ما يخدم هدفهم أما صورة لسيارة أو مقاتل من داعش فتكرر وتعاد حتى يتصور المشاهد أن هناك مليون مقاتل من داعش مع أن تقاريرهم تقول أن عددهم في العراق لا يتجاوز السبعة ألاف وهؤلاء لو وزعوا على المناطق المحررة لضاعوا فيها , تصوروا أن هذا العدد منتشر على مساحة قدرها حوالي 150,000 كيلو متر مربع التي هي ثلث مساحة العراق  المحرر ثم بنفس القوت يهاجمون المعسكرات والمواقع ومراكز المدن وبكثافة كبيرة , ما هذا الكذب المفضوح ولكن لا بأس أن يكون الكذب مفضوح بشع على أن يقال هي ثورة الشعب العراقي والضباط العراقيين الشرفاء , [/rtl]
[rtl]بعد هذا نقول لهؤلاء جميعا هل أنتم أغبياء لا عقول لكم حتى نسامحكم ولا أظنكم كذلك بل أنتم خبثاء عملاء محاربون لدين الله ولكن أعلموا أن الشمس الساطعة لا تتوارى خلف أصبع ولا تحجب بغربال  ومهما استجلبتم من خيلكم ومجرميكم ومعمميكم فلن يزيدوكم إلا خذلانا   ومهما بذلتم من أموال فلن تكون إلا حسرة عليكم ومن ينصره الله فلا غالب  له وإن النصر لقريب بإذنه تعالي وكأني ببيارق الأمة الاسلامية تلوح في الأفق وما ذلك على الله بعزيز .[/rtl]

[rtl]26-6-2014[/rtl]