أفكار مضيئة (21) بعيدا عن التشاؤم في محطات :
24 / 6 / 2014
أبو ياسر السوري
- المحطة الثالثة - الأنانية والحسد
لست أدري ماذا أسمي من لا يذكر غيره إلا بسوء .!؟ فمثلا لا يذكر الائتلاف إلا بلفظ " الاعتلاف " .. ولا الجيش الحر إلا بلفظ " الجيش الكر " ولا المجلس الوطني إلا بلفظ " المجلس اللا وطني " ..؟؟؟
ولست أدري ماذا أسمي من لا همَّ له سوى تتبع عورات الأحرار والانشغال بمثالبهم ورواتبهم ومصاريفهم وسرقاتهم كل الوقت ، متناسيا أن النظام المجرم أس هذه المصائب كلها ، ومع ذلك لا يحاربه بيد ولا بلسان .؟؟
ولست أدري ماذا أسمي ذلك الغني الذي يودع أمواله في البنوك الدولية ، ثم ينافس الفقراء المعدمين على خيمة أو كرفانة في مخيم ، أو إعاشة توزع على الفقراء المعدمين .؟؟
ولست أدري ماذا أسمي الشباب الذين يعيشون في المخيمات ، آكلين شاربين لاعبين .؟ وكأنهم غير مشردين على موائد الآخرين .؟ بل وكأنهم ينتظرون أن تنزل ملائكة من السماء أو شياطين من الأرض تقاوم النظام الذي سلبهم حق العيش الكريم ، فشردهم وأذلهم وأهانهم .؟؟
لقد ثرنا من أجل الحرية والكرامة .؟ فضاع ما ثرنا من أجله في خضم الأنانية وتأليه الذات ..!! كل منا - ويا للأسف - يريد أن يكون قطب الرحى في التنظيمات السياسية التي دعت إليها الضرورة هنا وهناك .. وكل منا يريد أن يكون هو الظافر بالراتب الذي يصل إلى غيره من جهة متبرعة ما .. وكل منا يريد أن يشبع وحده ، ويرتاح وحده ، ولو جاع وتعب الآخرون .. وكل منا يريد أن يبقى ابناؤه أحياء حواليه في خيمته .. في كرفانته .. في مكان إقامته داخل سوريا وخارجها ، ثم ليذهب أبناء غيره لاسترداد الوطن السليب ، والكرامة السليبة والحرية السليبة .!!! داءان فتاكان هما اللذان يؤخران ساعة الخلاص من حكم العصابة المجرمة .
ومع ذلك ، إذا عرفت الأدواء عرف الدواء وقرب الشفاء
ومع ذلك ، إذا عرفت الأدواء عرف الدواء وقرب الشفاء