بيان .. وتعليق
بيان اللجنة المركزية للثورة العراقية إليكم ما يلي  :
1 - عدم ترويج اي معلومة الا اذا نشرت في شبكتي البصرة وذي قار او وردتكم من مصادر رسمية لنا تعرفونها . فهناك الكثير ممن اخذوا يصدرون البيانات باسم الثورة او الجيش او غيرهما سواء بحسن نية او بغيرها ، وترديد معلومات غير دقيقة او خاطئة يشكل ارباكا للناس الذين لم يعودوا يتحملون الارباك ، لذا نرجو منكم التقيد التام بنشر ما ينشر في المصادر التي ذكرناها .
2 - ان الثورة وكما اكدنا مرارا هي ثورة كل العراقيين وهي ليست ثورة جماعة او حزب وانما هي ثمرة نضال كل القوى الوطنية والقومية والاسلامية لذلك تجنبوا تضييق نطاق وقيمة الثورة بنسبها لجماعة ما مهما كانت فعالة .
3 - مرة اخرى نكرر ما سبق وقلناه لا تنجروا لأي استفزاز وتجنبوا الفتن والمعارك الجانبية وركزوا على نشر المعلومات عن هزيمة عملاء ايران وتعبئة الناس لدعم الثورة
4 - ان الثورة تشارك فيها كل الفصائل القومية والوطنية الاسلامية فلا تكرروا ما ينشر حول داعش أو غيرها فكل مجاهد مشارك فيها لان الهدف الاساس والذي لا يعلوه هدف هو القضاء التام على النفوذ الايراني في العراق وتحرير العراق من دنس المجرمين والعملاء وتحقيق الحرية والامن والامان وتوفير كافة الخدمات لشعبنا بعد حرمان طويل .
5 - عمقوا الوحدة بين كافة الفصائل واضغطوا من اجل الترفع عن الصغائر  .
6 - تحرير بغداد قادم بعون الله وبإصرار شعبنا ، ولذلك انشروا الوعي حول كيفية مواجهة كافة الاحتمالات في بغداد عند بدأ معركة تحريرها خصوصا العلاج وتوفير الادوية ومعالجة الغازات ...الخ .
7 - ستصدر قيادة الثورة بيانات رسمية قريبا التزموا بها حرفيا  .
8 - ندعو كل الاخوة الذين خرجوا عن الوحدة سابقا العودة الان فشرف  المساهمة في تحرير العراق أكبر من كل الاعتبارات ، انضموا لإخوانكم من اجل ضمان الصوت الواحد للثورة وتجنب إرباك الناس .
9 - تذكروا ما قلناه لكم مرارا لا تصدقوا الا ما ترونه واتركوا ما ينشر من اكاذيب حول هوية الثورة فلم تعد الهوية غامضة بعد الان . افتحوا طريق التراجع لمن اخطأ فليس من مصلحتنا غلق كل الابواب بوجهه .
10 - نرجو من كافة الاخوة والاخوات في اللجان الاعلامية للدفاع عن العراق مضاعفة جهدهم وجهادهم الآن لتنوير الرأي العام فلقد كسرنا بقوة مدافع الثورة في نينوى والانبار الحصار الإعلامي ، وهو ما قلناه مرارا ، وهذه فرصتنا الكبيرة لإيصال صوت الثورة العراقية المسلحة للعرب والعالم . لا تشتموا احدا ممن يكذب ويشوه بل ادحضوا الاكاذيب دون التطرق لأشخاص بعينهم .
بغداد في 10-6-2014
التعليق
بقلم : ابو ياسر السوري
إلى الأحرار الثوار السوريين : " ثقافة ثورية "
تعالوا نستفد من فكر إخوتنا أحرار العراق في العمل الثوري
قرأت هذا البيان الصادر عن الثورة العراقية فأعجبني بأنه نبه باختصار مفيد إلى أشياء هي في غاية الأهمية ، ويترتب على عدم التقيد بها أشياء هي غاية في الخطورة على مستقبل الثورة السورية .
فقد نبه البيان إلى :
أولا : الحذر من الشائعات وترويجها بين الناس ، وأن لا تستقى المعلومات إلا من ثلاثة مصادر التالية [ شبكة البصرة 2 – شبكة ذي قار 3 – المصادر الرسمية ] .
ثانيا : الحذر من اختطاف الثورة لصالح جهة ما ، والتمسك بأنها ثورة عامة لكل الشعب ، وليست لفصيل بعينه إسلامي ولا علماني ولا لعربي ولا لكردي ولا لتركماني بل هي للجميع . يعني ما تفعله داعش في سوريا مخالف لمبادئ الثورة السورية ، وعلى الأطفال الذين يتحدثون عن الثورة وكأنها ملك شخصي لهم ، على هؤلاء أن يعلموا أنهم يتصرفون في ذلك على طريقة النظام الذي خرجنا نحاربه ، لأنه كان يقول " سوريا الأسد " فيختزل الوطن كله في بيت الجحش . وهذا استبداد نحاربه من أي جهة كان .
ثالثا : الحذر من الفتن الجانبية، وذلك بتجنب الحديث عن شكل الحكم، وهل هو إسلامي خلافي ، أم برلماني ديمقراطي .. وتجنب الحديث عن حقوق العرب والأكراد والتركمان والأقليات والأكثرية .. فهذا كله يعتبر من الحديث السابق لأوانه . وإثارته الآن مضر بمسيرة الثورة ، ومعرقل لها .
رابعا : التمسك بالهدف الأكبر للثورة ، وهو إسقاط هذا النظام الطائفي الفاسد بكل رموزه ، من الرأس إلى الذنب .. وعدم التشاغل عن هذا الهدف بأي شأن آخر .. وإسقاط النظام لا يعني إسقاط الدولة ، وإلغاء مؤسساتها ، فهذه جريمة لا ينبغي أن نسقط في مستنقعها ، لأن سقوط الدولة يعني البداية في تأسيسي الدولة من الصفر ، وهذا سوف يكلفنا جهدا يزيد عن سبعين عاما ، لتبدأ الدولة الجديدة بعملها بشكل سليم .
أما لو حافظنا على الدولة ومؤسساتها ، ثم بدأنا بعملية ترميم وإصلاح مدروسة ، ومضينا في التغيير نحو الأحسن على مهل ، فلن نحتاج لبلوغ الهدف إلا لبضع سنين .
خامسا : يعد البيان بتحرير بغداد .. ولو أخذنا بهذا الملحظ لأولينا دمشق وحمص والساحل أهمية قصوى ، لأن بقاء النظام مرهون ببقائه في دمشق .. ولأن حمص والساحل هما الحديقة الخلفية للنظام ، الذي مقتنع بفكرة إنشاء دولة علوية في حال إفلات سوريا من قبضته ...
سادسا : يطالب البيان الشعب بأن يعمق فيما بينه الشعور بالوحدة الوطنية ، وعدم الانشغال بالصغائر ، ويدعو إلى مسامحة المخطئين وفتح باب التوبة لهم ، وقبولهم في صفوف الثوار .. ولو أخذنا بهذه الفكرة لما رفضنا كثيرين من رموز النظام الذين انشقوا عن النظام ، وأشرنا إليهم بأصابع التخوين ، واتهمناهم بالانتهازية والتسلق ، ولو رضينا ببعضهم بديلا عن بيت الأسد ، كحل مرحلي ، لكنّا اختصرنا على أنفسنا مسافات طويلة من طريق النضال المكلف والشاق والطويل المرير ..
سابعا : طالب البيان الجماهير أن يلتزموا حرفيا بكل بيان يصدر عن قيادة الثورة ، وأن لا يصغوا لما يقوله نظام المالكي .. وهذه دعوة صريحة للعصيان المدني ، وسحب الشرعية من النظام الطائفي الفاسد المستبد .. وهكذا ربطت الثورة ما بين نفسها وبين الشعب الذي ثارت من أجل حريته وكرامته وحقوقه العادلة ..
والملاحظ أن هذه الفقرة تعالج الحالة الجديدة التي حدثت في الموصل وبعض المدن الأخرى كصلاح الدين والأنبار وسامراء ، فلما تم تحرير الموصل ، طالبت الثورة الموظفين جميعا أن يستمروا على رأس عملهم . ولم يعطلوا الحياة العامة ، ولم يتغير على المواطنين شيء ، سوى شعورهم بذهاب حكم فاسد عميل ، ومجيء حكم صالح بديل ..
 ربنا هب لنا من لدنك رحمة وهيئ لنا من أمرنا رشدا