فتاواهم ... وفتاوانا في أيام المحنة :
بقلم : ابو ياسر السوري
21 / 6 / 2014
شيوخ الطائفتين النصيرية والاثني عشرية ، مجمعون على ضرورة شن الحرب على أبناء السنة ، والتجييش الطائفي ضدهم ، للقضاء عليهم ، أو تركيعهم وإذلالهم .. ونظرا لما للفعل من أثر بالغ في استجابة المدعوين ، فقد نزع مشايخ هاتين الطائفتين جلابيبهم المشيخية ، وارتدوا الزي العسكري ، فمنهم من اختار الزي العادي ، ومنهم من ارتدى البذلة المبرقعة ، ومنهم من حمل الكلاشينكوف ، ومنهم من أخذت له الصورة وهو يقوم بالرمي على الرشاش .. وكلهم يحرض على قتال أهل السنة وقتلهم .!!
وقد صدرت فتاوى بهذا الصدد لا حصر لها ، وكلها يحث النصيرية والشيعة على إبادة أبناء السنة ، ومحوهم من الوجود ، وهم لا يذكرون ذلك صراحة ، وإنما يورون عنه بـ ( الإرهابيين – والوهابيين ) .. ولا نريد الإطالة باستحضار هذه الفتاوى الكثيرة .. فحسبنا الفتوى التي صدرت يوم الجمعة الماضي 13 / 6 / 2014 عن المرجع الشيعي الأبرز في مدينة النجف العراقية ، السيد علي السيستاني، والتي صرح فيها بوجوب حمل السلاح للجهاد دفاعًا عن المقدسات في العراق ، ضد من سماهم الإرهابيين في العراق . وإليكم صوراً لهؤلاء المشايخ الحربجية من النصيرية والشيعة :
الشيخ النصيري بدر غزال في جولته محرضا على القتال ضد أبناء السنة
الشيخ النصيري بدر غزال في جولته محرضا على القتال ضد أبناء السنة
جمع غفير من مشايخ الشيعة في العراق وإيران وهم يرتدون اللباس العسكري
وأما مشايخ أبناء السنة الموالين للنظام ، فما كانوا أقل حماسا في التجييش لقتال أبناء مذهبهم وذويهم ، يتصرفون على طريقة " الدين والنفس والمال والأهل .. كله في حب بشار يهون " ..
وما أحسبنا نسينا ما كان يقوله البوطي عن الثوار ، فقد وصفهم بأنهم ينتعلون المساجد ، وأنهم أيقظوا فتنة فحقت عليهم اللعنة ، وأن الفتنة نائمة واللعنة على من أيقظها .. وتغافل البوطي عن المراد الحقيقي بـ (الفتنة ) وهو يعلم أنها مشتقة من فتن الناس عن دينهم . وإكراههم على الشرك بالله ، وقد سمى الله تعالى ما وقع على أصحاب الأخدود بالفتنة ، وأطلق على أصحاب الأخدود أنفسهم اسم المؤمنين ، وسمى من أكرههم على الكفر بالكافرين ، فقال تعالى [ إِنَّ الَّذِينَ فَتَنُوا الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَتُوبُوا فَلَهُمْ عَذَابُ جَهَنَّمَ وَلَهُمْ عَذَابُ الْحَرِيقِ* ] .. ولن نشغل أنفسنا بذكر العشرات من مشايخ السلطان ، من أمثال الشيخ الدكتور حسام الفرفور والشيخ البزم مفتي دمشق ، والشيخ بشير عيد الباري .. ومن هم على شاكلتهم من جلاوزة السلطان والسائرين في ركابه على طريق جهنم .. وحسبنا أن نستشهد بفتاوى مفتي الجمهورية أحمد حسون ، ولعلكم تذكرون أنه أصدر فتوى زعم فيها : أن الجهاد دفاعا عن رئيسه ( المؤمن ) صار فرض عين على كل مسلم في مشارق الأرض ومغاربها ... فاستنفر بفتواه بعض المغفلين من باكستان وأفغانستان وغيرها ، فقد جاء المئات وربما الآلاف ممن يجاهدون لرفع راية بشار ، وتنكيس راية الإسلام وهم لا يعلمون ... وقد سار على نهج المفتي حسون وكيلُهُ وذيله الشيخ الضلع ، الذي أصدر فتوى بأن اغتصاب الشبيحة للمسلمات حلال ، وذلك عقوبة لأزواجهن المشاركين في الثورة ضد رئيسه ( أمير المؤمنين بشار ) ... وفي هذا السياق نتذكر فتوى الشيخ محمود الحوت ، حيث أطلق فتواه من على المنبر ، وسجلها في أشرطة يوتيوب ، ووزعها على المسلمين ، قال فيها :" إن من يخرج في المظاهرات ديوث ، لأن خروجه – على حد زعمه – يعرض المتظاهر للاعتقال ، وقد يعاقبه الأمن باغتصاب زوجته "... لذلك فإن مولانا الحوت يرى أن المتظاهر ديوث أي لا يغار على عرضه .. وكأن الحوت يبرر للأمن اغتصاب نساء المعارضين ، ولا يضع اللوم عليهم في ذلك ، وإنما يلوم الأزواج الذين خرجوا يتظاهرون ضد نظام مجرم فاسد مستبد ..!!!
لقد سمعت تلك الفتوى الحوتية ، فذكرتني ، بالفتوى الباقورية ، التي أفتى فيها الشيخ أحمد الباقوري ، بأن الفقهاء نصوا على أنه لا ينبغي أن تكون بغلة القاضي ( زعراء) أي قليلة شعر الذنب .. فذلك يعيبها .. وما يعيب بغلة القاضي قد يتعدى إلى القاضي نفسه .. وقياسا على هذا رأى الباقوري أن إعادة انتخاب السادات ينطوي على تعريض خفي بمكانته في قلوب الشعب الذي لم يبايعه إلا بعدما أولاه ثقته الكاملة ، ورجوع الشعب عن تلك البيعة ، يوحي بأن ثقته برئيسه قد اهتزت ، وهذا قد يوحي بأن الرئيس لم يعد أهلا لثقة شعبه ، لذلك رأى الباقوري أن يبقى السادات رئيسا لمصر مدى الحياة .!!
وكما استنبط الباقوري من ذيل بغلة القاضي دليلا على بقاء السادات رئيسا مدى الحياة ، استنبط الحوت من الخروج في المظاهرات ذريعة إلى الحكم على المتظاهرين بالدياثة ، وأن الديوث لا يشم رائحة الجنة ، التي تشم رائحتها من خمسمائة عام ..