قصيدة ( غوطة الشام سلاما )
الشاعر : أبو يا سر السوري
20 / 6 / 2014
إخوتي في غوطة الشام سلاما : أعوزَ المالُ فأهديتُ الكـلاما
لم تزل غوطتكمْ مَـعْـلَـمَــــــــةً : وبـنـوهـا لا يـزالـون كـرامـا
إنـمـا الشــــام عـرين ، أســـدُهُ : مُنعُوا أن يأكلوا اليوم طعاما
حُرِمُـوا مِـنْ مِـدفـعٍ يَـمـنَـعُـهُـمْ : طائرات تقذف الموتَ الزؤاما
حُـوصِـرُوا لكـنّهمْ لـم يُـذعـنوا : لا ولم يُلقُوا إلى خصمٍ زماما
كــلُّ ســـوريٍّ كـمـا أنـتـمْ فــلا : تحسَـبُوا إخوانكمْ عنكمْ نِـياما
إخـوتي في غـوطـةِ العـزِّ لـقـد : أعـرضَ العـالَمُ عـنَّا وتعـامَى
قـدَّرُوا أن يـظـفـرَ الـباغي بـنـا : ثم لم يظـفـرْ ولم يبلغْ مَـراما
نحـنُ عُـزْلٌ وهُـمُ أهــلُ القِـوَى : فـقهـرنـاهمْ ومزقـنا الـنظاما
فـتـرابُ الـشــام أضـحى جـلُّـه : لِـبَـنِـيْهِ وعلى الخَصمِ حَـراما
شـعـبُنا صَخـرٌ ومَـنْ نـاطـحَـهُ : لم يَضِرْهُ وغـدا القَرنُ حُـطاما
***
***